الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

"هتلر".. "فنان" الحرب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مثل هذا اليوم أقدم قائد الحزب النازي الألماني "أدولف هتلر" على الانتحار هو وزوجته "إيفا برون" في مخبئه ببرلين في الثلاثين من أبريل عام 1945 عندما أصبحت هزيمته محتومة في أواخر أيام الحرب العالمية الثانية، بعد يوم واحد من زفافهما، ثم تم نقل جثمانيهما إلى منطقة مدمرة خارج الرايخ الألماني، حيث تم إحراقهما.
حكم "هلتر" ألمانيا من خلال منصب مستشار الدولة "رئيس الوزراء" ما بين عامي 1933 إلى 1945 بدكتاتورية.
ولد أدولف هتلر في عام 1889 بمدينة برونو بالنمسا، وكان الولد الرابع لـ"ألويس هتلر" و"كلارا بولزي"، والذي عانى في طفولته من صدامات متكررة مع والده ذا الطابع العنيف والذي رفض أيضا اهتمام ابنه بالفن، وفي عام 1900 توفي أخو هتلر الأصغر، إيدموند، ما جعله منعزلًا ومنغلقًا أكثر. 
كما أظهر اهتمامًا مبكرًا بالقومية الألمانية رافضًا الوصاية الهنغارية النمساوية، فيما بعد أصبحت القومية الألمانية دافعه ومحور حياته، ثم انتقل في عام 1907 إلى فيينا وعمل كرسام، وتقدم لكلية الفنون الجميلة مرتين لكنه رُفض، وعقب نفاذ حصته من أموال إعانة الإيتام واستهلاك مدخراته من بيعه اللوحات انتقل "هلتر" إلى مأوى للمشردين.
في عام 1913 انتقل هتلر إلى ميونخ بسب اندلاع الحرب العالمية الأولى وتقدم للخدمة في الجيش الألماني وتم قبوله عام 1914 رغم أنه كان ما يزال مواطنًا نمساويًا، وعلى الرغم من أن معظم وقته في الحرب قضاه بعيدًا عن الخطوط الأمامية، مع وجود بعض التقارير التي ذكرت أن أغلب انجازاته في الميدان تم المبالغة فيها، إلا أنه كان متواجدًا في عدة معارك مهمة، وقد أصيب في معركة السوم، حيث تقلد وسام شرف من الدرجة الأولى لشجاعته ونال شارة الجرحى بعد الإصابة.
خلال مراقبته لأنشطة حزب العمال الألماني تأثر هتلر بأفكار مؤسس الحزب انطون دريكسلر وتبنى العديد من تلك المعادية للسامية والقومية والمناهضة للماركسية انضم للحزب في عام 1919
بدأ العمل على تحقيق هدفه، فقامت قوة الدفاع "فيرماخت" التي أعاد بنائها بغزو بولندا في عام 1939 مما أدى إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية، وخلال ثلاث سنوات، احتلت ألمانيا ودول المحور معظم قارة أوروبا (عدا بريطانيا) وأجزاء كبيرة من أفريقيا ودول شرق وجنوب شرق آسيا والدول المطلة على المحيط الهادي، وثلث مساحة الاتحاد السوفيتي السابق حتى مدينة ستالينغراد.
بالرغم من الانتصارات المتوالية التي حققها النازيون في السنوات الأولى لبداية الحرب، إلا أن هتلر الذي أصابه جنون العظمة خاصة بعد الانتصار على فرنسا، انفرد باتخاذ قرارات استراتيجية خاطئة رغم معارضة جنرالاته، ساهمت في تغيير مسار الحرب لصالح الحلفاء.
وفي عام 1945، نجحت جيوش الحلفاء في اجتياح ألمانيا من جميع جوانبها حتى سقوط برلين.