أقام المجلس الأعلى للثقافة، الندوة الثالثة لـ"حــوار" مع الكاتب الدكتور بكر الشرقاوى، نظمتها لجنة القصة، وأدارت الندوة الكاتبة هالة البدرى، التى اقترحت أن تكون الندوة سؤال وإجابة، حتى نتيح الفرصة للجميع أن يستمعوا إلى إجابة أسئلتهم من الدكتور بكر الشرقاوى.
بدأ الأسئلة الروائى الدكتور إيمان يحيى، وقال الدكتور بكر بالنسبة لجيلى اسم متميز، وأضاف عندما كنت فى بداية الشباب، عرفته من تحقيقاته فى روزاليوسف، وعرفته أكثر فى العمل الذى اهتم به الناس كثيرا، بعنوان " وقائع لما حدث يوم القيامة" وهى مشتبكة مع الواقع بشكل كبير لدرجة التصادم، وأضاف دكتور بكر شاهد على حقبة مهمة من تاريخ مصر الثقافى والسياسى، وأريد أن أسأله، إن أى مثقف أكيد له بدايات، أريد أن أعرف البدايات لدي دكتور بكر ؟
أجاب دكتور بكر قائلا اهم سؤال فى حياتى، وأضاف أنا حضرت الفترة الأخيرة لشوقى الذى اعتبره اهم شاعر فى اللغة العربية، وقرأ أبيات من" سلو قلبى ". وأضاف طه حسين حينما كان يتحدث فى الراديو كان الجميع يستمع اليه، كل المقاهى كانوا يرفعوا صوت المذياع لسماع حديثه. وأكد أن هذه الفتره اخرجت عدد كبير من أساتذة الجامعة الممتازين، ثم تحدث عن القومية العربية، وقال أنها أحدثت صدمة كبيرة فى ذلك الوقت، وتحدث عن عبد الناصر حين أقام محاضرة عن
صلاح الدين الأيوبى، باعتباره الرمز للقومية العربية، بينما صلاح الدين كردى، لم يكن يعرف اللغة العربية حتى سن ٢٢ سنة، لكنى أؤمن أن ناصر وطنى، توفيق الحكيم قدم شئ جديد للوطن العربى قدم الحوار تعرف الشخصيات لديه من خلال الكلام وليس الوصف.
ثم تحدث عن قراءاته فى ذلك الوقت التى كشفت له أن تاريخ مصر شئ اخر،ليس بعمر ٧ آلاف عام، بل أكثر كثيرا، أبو الهول وجه انسان على جسد أسد، نجد بعدها فى التاريخ الفرعونى هناك حديث عن الثور، والحمل، والحوت، هذا يدل على الأبراج التى نعرفها الآن، أبو الهول هو خالق الكون كما تصوره القدماء، الكرة الأرضية بهذا الشكل تمر بالعكس، بين كل برج من هؤلاء ٢٠٠٠ سنة، ٩٤٠٠ سنة بهذا الشكل، فى الفكر السرى الفرعونى والموجود الآن فى أوروبا.
أخدت ٩٤٠٠ سنة حتى تصل لتمثال أبو الهول، والفرنسيون لديهم دراسة منذ سبع سنوات، أن الانسان الأول نشأ فى مصر، نحن أمام بلد قوي، كيف تهتز وتضيع ببساطة.
ثم سأل الناقد الدكتور أسامة أبو طالب، دكتور بكر مسرحية" أصل الحكاية" أحدثت لدى تساؤلات كثيرة، كان الكاتب محسوب على اليسار المصرى كليا، وأضاف أن أحسن دراسة كتبت عن هذه المسرحية هو الدكتور سمير سرحان، هذه المسرحية لصفوة الصفوة، وعمل مسرحى مسكون بالمصريات، ومسكون بأسطورة خلق العالم،ومسكون بالأسئلة الكونية والحب، والموت، والخلود وبأشياء عميقة.
كيف استطاع أن يجمع كل هذا فى عمل واحد؟ المفكر اليسارى الذى يطرح قدم أعمالا للمجتمع ؟
وأجاب دكتور بكر أنا لا أجد فرق بين اليسارية وبين تقديم مثل هذا العمل، فى فهمى هى يسارية الكون، واليسارية أعمق ثقافة فى العالم.
