الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

دبلوماسيون: تسريبات "واشنطن بوست" تؤكد استمرار جرائم تميم.. و"المنيسي": فشل حملات تحسين صورة "نظام الدوحة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتفق عدد من الدبلوماسيين على أن التسريبات التى نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» حول دعم قطر للإرهابيين فى سوريا والعراق ولبنان لم تكن مفاجئة، وإنما تأكيد لخروج الدوحة على الإجماع العربي.
وقال السفير محمد المنيسي، سفير مصر السابق فى الدوحة، إن ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست» من مراسلات قطرية تؤكد تمويلها للمسلحين فى العراق وسوريا ولبنان ليس بجديد على النظام القطرى الذى يعانى من وضع سيئ بالفعل نتيجة افتضاح أمره فى دعم الإرهاب يوما بعد يوم.
وأبرز المنيسي، فى تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أن وزير خارجية قطر السابق حمد بن جاسم اعترف من قبل بدفع الدوحة لأموال طائلة للمسئولين الأمريكيين سواء فى مراكز اتخاذ القرار أو المراكز البحثية ووسائل الإعلام من أجل محاولة تحسين صورة قطر فى الرأى العام العالمي.
وأضاف المنيسى أن دعم الدوحة للإرهاب فى المنطقة أصبح معلوما للجميع سواء فى صحراء سيناء أو ليبيا والسودان وسوريا والعراق.
وتوقع المنيسى أن تنتهج الإدارة الأمريكية نهجا أكثر قسوة تجاه الدوحة خلال الفترة المقبلة ولا سيما بعد إقالة وزير الخارجية الأمريكى الأسبق ريكى تيلرسون والذى كان واضحا انحيازه للنظام القطري. ومن جانبه، أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية السابق، أن ما كشفته «واشنطن بوست» من تسريبات تؤكد دعم قطر للإرهاب يؤكد أنها لن تغير سياستها فى الخروج عن الجمع العربي.
وأضاف هريدي، أن قطر تنتهج سياسات بعيدة عن الإجماع العربى والخليجى والدولي، قائلا: «لمسنا ذلك فى مختلف الاجتماعات والقمم العربية وآخرها القمة الخليجية والعربية الإسلامية الإمريكية فى الرياض مؤخرًا».
وأوضح هريدى أن تسريبات «واشنطن بوست» لم تكن مفاجئة وتم الكشف قبل ذلك مرارا وتكرارا بالأدلة الدامغة الدور الذى تلعبه الدوحة فى دعم وتمويل الجماعات الإرهابية فى سوريا والعراق واليمن وسوريا ولبنان ومحاولة العمل على زعزعة استقرار الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص.
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» نشرت فحوى مراسلات قطرية مسربة بخصوص دفع أموال لميليشيات عراقية وسورية ولبنانية، وتظهر أن السفير القطرى فى بغداد تذمر من صفقة إطلاق الرهائن القطريين ووصفها بالسطو على بلاده.
وبحسب قناة «سكاى نيوز» التى بثت تقريرا نقلا عن الصحيفة الأمريكية، فإن المراسلات كشفت أن قطر دفعت فدية لميليشيات مسلحة، وأن قطر دفعت ٢٧٥ مليون دولار لتحرير الرهائن، كما أن الخطة القطرية شملت دفع ١٥٠ مليون دولار إضافية للوسطاء.
وأشارت المراسلات إلى أن الدفعات القطرية شملت إيرانيين والحكومتين التركية والعراقية وحزب الله اللبنانى وجبهة النصرة، والحرس الثورى الإيرانى.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن المراسلات القطرية تظهر أن خطة الخاطفين تضمنت طلبا بأن تخرج قطر من التحالف لدعم الشرعية فى اليمن، كما أن قاسم سليمانى قائد فيلق القدس الإيرانى تلقى ٥٠ مليون دولار من قطر خلال الصفقة.