لم يطرق على بال حسن عبدالفتاح، وهو يصنع البراويز ويرسم لوحاته الفنية، بأن الزمن سيجعله قعيدًا على كرسيه المتحرك، أقصى آماله أن يتخلص من مجموعة القصص الأطفال التى يجوب بها فى الشوارع.
قال صاحب الـ ٦٢ عاما «كنت فنان تشكيلى ومن سنتين لقيت نفسى وقعت مرة واحدة، جالى جلطة أفقدتنى الحركة، ومن ساعتها وأنا عمال ألف على المستشفيات أعالج نفسى ومفيش دكاترة بيهتموا بيا وبيدوا المريض أى برشام وخلاص».
وأضاف «كنت فنان خزف وبرسم لوح وبعمل براويز والشغل ده محتاج مجهود كبير مقدرش أعمله، وأنا نصى مشلول، فاضطررت أجيب قصص أطفال وأبيعها فى الشوارع، لأنى متعود على الشغل طول عمرى مش بحب أقعد فى البيت». وتابع: «رغم أنى تعبان بس بستند كل يوم على ابنى وأنزل أبيع، بشترى قصة الأطفال بـ٧٥ قرش وبيبعها بجنيه، بيطلع لى فى اليوم ١٠ أو ٢٠ جنيه بعيش بيهم». واستكمل: «معاش تكافل وكرامة مش عارف أخده، عندى ٣ أولاد فى مراحل التعليم، قدمت كل الورق والتضامن والشئون الاجتماعية مدوخنى بقالى سنتين عمال أسمع فى وعود بأنى هقبض المعاش من الشهر الجاى». وأضاف الرجل السيتينى « يعنى عشان كنت شغال أعمال حرة لما أقع محدش يقف جنبى، لكن لسه فى رحمة فى قلوب الناس، بركب أى موصلة ببلاش، متابعًا بمارس هوايتى وأنا قاعد بجيب كراسة الخط أقعد أكتب فيها وافتكر أيام ما كان معايا اللى مكفينى وزيادة ولله الأمر، بحمده على كل شىء». واختتم: «عايز معاش آكل منه مش عايز أطلب مساعدة من حد، السيسى مهتم بينا وقال: إن ٢٠١٨ عام المعاقين، لكن أغلب الموظفين بالشئون الاجتماعية مش مهتمين بالناس الغلابة».
