السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

واشنطن بوست: قطر استعانت بإرهابيين لتحرير رهائنها في العراق

تميم بن حمد أمير
تميم بن حمد أمير قطر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف موقع "قطر يليكس" المعارض لنظام الدوحة، والمتخصص في فضح جرائم نظام الحمدين الداعم للإرهاب في المنطقة، أن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قالت، إنه في صباح أحد أيام شهر أبريل العام الماضي، وفي الشهر السادس عشر من مفاوضات الرهائن القطريين، أرسل أحد كبار الدبلوماسيين القطريين رسالة نصية إلى رئيسه للشكوى من ارتكاب جريمة سرقة ضد بلده.
وقال المسئول: إن قطر دخلت في محادثات سرية لتحرير 25 من مواطنيها من الخاطفين العراقيين لكن المفاوضات تحولت إلى نوع من الابتزاز، حيث تحرك نحو ستة من الميليشيات والحكومات الاجنبية للحصول على الأموال من الدويلة الخليجية.
وكتب زايد بن سعيد الخيارين، سفير قطر في العراق وكبير المفاوضين في قضية الرهائن، في الرسالة: "السوريون، حزب الله، لبنان، كتائب حزب الله، العراق - جميعهم يريدون المال، وهذه هي فرصتهم.. كلهم لصوص". ورغم ذلك وافق المسئولون القطريون على دفع مبالغ تصل إلى 275 مليون دولار على الأقل لتحرير تسعة أعضاء من العائلة المالكة و16 مواطنًا قطريًا آخرين خطفوا خلال رحلة صيد في جنوب العراق، وذلك وفقا لنسخ من الاتصالات التي حصلت عليها صحيفة واشنطن بوست.
وتكشف السجلات السرية للمرة الأولى أن خطة الدفع خصصت مبلغًا إضافيًا قيمته 150 مليون دولار نقدًا للأفراد والجماعات الذين عملوا كوسطاء، رغم أن المسئولين الأمريكيين اعتبروا هؤلاء الوسطاء منذ فترة طويلة أنهم من رعاة الإرهاب الدولي. وهذه الجماعات تشمل الحرس الثوري الإسلامي الإيراني و"كتائب حزب الله"، وهي جماعة عراقية شبه عسكرية ارتبطت بهجمات عديدة ضد القوات الأمريكية إبان حرب العراق.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن هذه المدفوعات كانت جزءًا من صفقة أكبر تشمل الحكومات الإيرانية والعراقية والتركية فضلًا عن ميليشيات حزب الله اللبنانية ومجموعتين معارضة سوريتين على الأقل، بما في ذلك جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة.
وتظهر المحادثات والرسائل النصية التي حصلت عليها "واشنطن بوست" كبار الدبلوماسيين القطريين وهم يوقعون على سلسلة من الدفعات الجانبية تتراوح بين 5 إلى 50 مليون دولار للمسؤولين الإيرانيين والعراقيين وزعماء القوات شبه العسكرية، مع تخصيص 25 مليون دولار لمدير "كتائب حزب الله"، و50 مليون دولار مخصصة لـ "قاسم" (إشارة واضحة إلى قاسم سليماني، قائد الحرس الثوري الإيراني وهو مشارك رئيسي في صفقة الرهائن).
وفي هذا الصدد، كتب الخيارين رسالة نصية في أبريل 2017 إلى مسئول كبير في "كتائب حزب الله"، قال فيها: "سوف تحصل على أموالك بعد أن نأخذ رجالنا".