السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

وزير قطاع الأعمال: "الحديد والصلب" من أقوى الشركات قريبًا

خالد بدوى، وزير قطاع
خالد بدوى، وزير قطاع الأعمال العام،
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال خالد بدوى، وزير قطاع الأعمال العام: إن شركة "الحديد والصلب" تعد من أعظم الشركات التى أنشأت وتتكامل فى دورها مع شركة "الكوك"، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل حاليا على دراسة تطوير المصنع من كل الجوانب، بدءًا من دراسة الخامة التى تخرج من المناجم في منطقة الواحات.
وأضاف، خلال تصريحات له البوم السبت، أن "الحديد والصلب" الشركة الوحيدة فى مصر التى تعمل بفرن عال، وتصهر الحديد من المناجم مباشرة، لكنه قال إن المشكلة تكمن فى انخفاض تركيز الحديد فى المادة الخام، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة الغاز والفحم، ولكن فى العالم هناك تكنولوجيا أحدث ترفع من نسبة تركيز خام الحديد فى الترابن، قبل نقله إلى المصنع.
وأشار إلى أنه زار أوكرانيا للتعرف على التكنولوجيا التى تعمل بها الدول الأخرى، وزيارة مصانع متطورة تقوم بمتابعة الخامة، فى المنجم، قبل نقلها إلى الأفران العالية، بحيث ترفع عملية تركيز الخام إلى 60%، وهى نسبة تحقق ربحا للشركة، مشيرا إلى ضرورة تشغيل أفران شركة الحديد والصلب الأربعة، لتحقيق الأرباح، ولكنه قال للأسف يعمل بها فرن واحدة فقط، أما الأفران الـ3 فهى متهالكة جدًا.
وبالنسبة لمصنع فحم الكوك، قال الوزير نعمل على توفير بطارية جديدة للمصنع، بحيث تتضاعف الطاقة الإنتاجية للفحم، لتستطيع توفير كميات فحم مناسبة، وحاليًا نقوم بعمل دراسات عن طريق شركات عالمية تقوم بزيارة المصنع لوضع تصور لإعادة هيكلة وتطوير المصنع ككل، ولفت إلى أن فحم الكوك له أسعار عالمية، وقال حال عمل مصنع الحديد بالطاقة القصوى له، "يسيح حديد وليس تراب" ولن تكون تكلفة إنتاج الحديد باستخدام الفحم مرتفعة، مشيرا إلى أن مصنع الحديد ينتج 200 ألف طن سنويًا فقط، ولكى يحقق أرباحًا لابد أن ينتج أكثر من مليون طن فى السنة، معنى هذا أن مصنع "الحديد والصلب" ينتج خمس الطاقة المفترض إنتاجها فى العام، لكى تكون الصناعة ذات جدوى.
وأشار "بدوى"، أنه كان هناك دراسة قديمة لتطوير شركة الحديد والصلب، وأنه اتخذ قرارًا بوقفها، وكان العنوان "تطوير"، لكن واقع الأمر أن الدراسة لم تكن تطوير، وإنما كانت إدخال خط "درفلة" جديد بغرض إنتاج حديد تسليح.
وأكد، أن مصر ليست فى حاجة إلى خط جديد لإنتاج حديد تسليح، مشيرًا إلى أن الطاقة الإنتاجية لمصانع حديد التسليح فى مصر أعلى بكثير من الطلب المحلى.
وقال، إن السوق محتاجة لأنواع أخرى والتى تستوردها مصر، فالدولة تستورد سنويًا 3 ملايين طن "بليت" بما يعادل 30 مليار دولار، بالإضافة إلى استيراد "كمر ولفائف الحديد، والحديد المسطح"، وهو ما تتميز به شركة الحديد والصلب.
وأكد وزير قطاع الأعمال، أن الوزارة تدرس حاليا تحويل "الحديد والصلب" إلى شركة عظيمة تخدم السوق المصرية، وتصدر، وتساهم فى نمو الاقتصاد بالكامل، وشركة الحديد والصلب بالمقاييس العالمية تعد شركة عظيمة جدا، واطمأن العاملين أنها ستكون من أقوى الشركات فى مصر، وستحقق أرباحًا كبيرة، وتمتلك المقومات التى تؤهلها لذلك.
الجدير بالذكر، أن خالد بدوى وزير قطاع الأعمال العام، نهاية الأسبوع الماضى، زار مركز أبحاث الهندسة الميكانيكية بكبرى الجامعات الأوكرانية (National Technical University of Ukraine) بالعاصمة كييف؛ الذى يقوم بالعديد من الأبحاث العلمية وتطوير الاختراعات فى المجالات التعدينية والكيميائية والهندسة الميكانيكية.
وذكرت الوزارة، فى بيان رسمي لها، أن الوزير بحث سبل التعاون فى مجال تطوير مهارات العمالة وفرص إرسال بعثات للتدريب الفنى وتطوير المعدات والتعليم (فى مراحل البكالوريوس وحتى الدكتوراه) بالمعهد الذى تخرج فيه العديد من الحائزين على جائزة نوبل، وذلك فى إطار خطة الوزارة لإعادة تأهيل العمال ورفع القدرات الفنية للمصانع ضمن الاستراتيجية المتكاملة لإعادة هيكلة الشركات.
كما تفقد الوزير والوفد المرافق له مصانع التوربينات والمحولات العملاقة بمدينة خاركيف العاصمة التاريخية لأوكرانيا التى تزود مصانع الصلب باحتياجاتها.
وألتقى الوزير محافظ إقليم خاركيف فى حضور وفد من المحافظة والشركات الكبرى التابعة لوزارة الاقتصاد الأوكرانية، حيث تم التباحث حول أوجه التعاون المشترك بين الشركات المصرية الأوكرانية، كما وجهت محافظ الإقليم الدعوة للوزير والوفد المرافق لحضور المؤتمر الاقتصادى المزمع إقامته بالمدينة فى نوفمبر المقبل. وشملت الجولة التفقدية زيارة مقر شركة "إنرجو ستال" المتخصصة فى إعادة بناء وتأهيل الكيانات الصناعية العاملة فى قطاع الحديد والصلب، من أفران عالية وتلبيد، ورفع تركيز الخامات بتكنولوجيا التركيز الجافة، فضلًا عن تحسين استخدام الطاقة وتدوير المياه بالمصانع وخفض استخدام الغاز الطبيعى والكوك إلى أدنى مستوى ممكن، وأعرب رئيس الشركة عن رغبته فى التعاون مع الشركة القابضة للصناعات المعدنية إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام بمختلف أوجه الشراكة.