رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

ثاني صفعة للدوحة خلال ساعات.. مفاجأة من سفير روسي تفضح النظام القطري

تميم بن حمد أمير
تميم بن حمد أمير قطر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
توالت في الـ48 ساعة الأخيرة، تقارير روسية وأمريكية، تفضح دور قطر في نشر الفوضى والإرهاب في الشرق الأوسط، رغم محاولاتها المستميتة نفي هذه الاتهامات عنها.
ففي 26 أبريل، خرج السفير الروسي السابق في قطر، فلاديمير تيتورينكو، باعتراف نادر كشف فيه الدور التخريبي، الذي مارسته قطر إبان ما يعرف بـ"ثورات الربيع العربي".
وقال "تيتورينكو"، فى حلقة من برنامج "رحلة في الذاكرة" على قناة "روسيا اليوم"، إن حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر الأسبق، أكد له مشاركة الدوحة في إسقاط نظام معمر القذافي في ليبيا، وتابع "أخبرني حمد بن جاسم أنهم سيرسلون 6 طائرات حربية إلى ليبيا، وأكد عدم مشاركة الطيارين القطريين في القصف لأن قواتهم صغيرة وأي خسائر ستكون ملحوظة".
وأشار "تيتورينكو" إلى أن "قطر كانت المشارك الأكثر نشاطًا في إسقاط النظام الليبي، لأنهم كانوا يأملون في الوصول لموارد النفط والغاز الليبي"، مؤكدًا أن "قطر كانت تأمل بعد الإطاحة بنظام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك عام 2011، في التحكم بالعالم العربي عن طريق مصر، وأن حمد بن جاسم اعترف أيضا بمشاركة قطر عمليا فى الإطاحة بالأنظمة العربية عبر تمويل وإعداد الإرهابيين".
وأوضح السفير الروسي السابق أن "بن جاسم، ذكر في 14 نوفمبر 2017، أنهم أنفقوا 137 مليون دولار منذ بداية الحرب في سوريا، وأضاف: "بن جاسم أكد أيضا بمنتهى الصراحة لعبهم دور كبير في تدمير سوريا واليمن ومصر، بتوجيه من أمريكا".
وتتوالى فضائح النظام القطري، إذ كشف تقرير، نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية السبت الموافق 28 إبريل، أن قطر دفعت فدية تبلغ قيمتها ملايين من الدولارات لأطراف مصنفة إرهابية للإفراج عن 26 قطريا اختطفوا في العراق قبل عام ونصف، 9 منهم من أفراد العائلة الحاكمة، رغم نفي الدوحة ذلك.
وحسب تقرير "واشنطن بوست"، فإن مراسلات سرية مسربة بين المسئولين القطريين توثق أن أطرافا تدرجها الولايات المتحدة على قوائم الإرهاب، ومن بينها الحرس الثوري الإيراني، و"كتائب حزب الله" العراقية، و"حزب الله" اللبناني، وفصائل من المعارضة السورية المسلحة، وتنظيم "جبهة النصرة" المرتبطة بـ"القاعدة"، لعبت دور الوساطة في صفقة الإفراج عن المختطفين، إذ أن الفدية في بداية المفاوضات السرية من أجل تحرير الرهائن شملت تخصيص 150 مليون دولار إضافية لتلك الأطراف.
وتابعت الصحيفة "تلك المدفوعات كانت جزءا من صفقة أكبر شاركت فيها كذلك حكومات إيران وتركيا والعراق".
وأظهرت الرسائل المسربة تذمر السفير القطري في العراق، زايد بن سعيد الخيارين، الذي أشرف على المفاوضات السرية من أجل تحرير المخطوفين، من سعي الميليشيات إلى سلب أموال قطر، وكتب السفير: "كلهم لصوص، السوريون وحزب الله اللبناني وكتائب حزب الله العراقي، كلهم يريدون المال وهذه فرصتهم".
وجراء دخول أطراف عدة على الخط، ارتفع المبلغ المطلوب للإفراج عن الرهائن إلى مليار دولار في بعض الأحيان، وتوضح "واشنطن بوست" أن الوثائق لا تكشف التكلفة النهائية لإتمام العملية.
ورغم أن قطر أقرت في وقت سابق بأن عدة دول ساعدتها على تحرير الرهائن، لكنها نفت أن تكون قد دفعت أموالا لجماعات إرهابية من أجل إنهاء أزمة الرهائن.
وفي رسالة بعثت بها الشهر الماضي، إلى صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، شدد سفير قطر لدى واشنطن، مشعل بن حمد آل ثاني، على أن الدوحة لم تدفع أي فدية لإرهابيين في إطار الصفقة، ولكنه لم ينف أن الدوحة دفعت مالا لإنهاء أزمة المخطوفين، إلا أنه قال إن من تلقوا المبالغ، كانوا مسؤولين حكوميين.
وفي المقابل، تظهر الوثائق التي حصلت عليها "واشنطن بوست"، أن مسؤولين قطريين وقعوا على دفع مبالغ تتراوح بين 5 و50 مليون دولار لمسؤولين عراقيين وإيرانيين وميليشيات، فضلا عن 50 مليون دولار لشخص أشير إليه بقاسم، أي قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني وهو أحد أبرز اللاعبين في صفقة الإفراج عن الرهائن.
وكتب السفير القطري لدى العراق، زايد بن سعيد الخيارين في رسالة موجهة إلى كتائب حزب الله العراقية: "ستصلكم أموالنا حين نستلم أهلنا – في إشارة إلى المخطوفين".