الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الحبة القاتلة".. طريق الانتحار في صمت.. بها مادة عالية السُميّة.. وأستاذ جامعي: محرمة دوليًا واستخدمت قديمًا في الحرب البيولوجية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«حبة الغلة».. ضررها أكثر من نفعها، هكذا صارت أقراص الحبوب التي تحفظ القمح من التسوس، بعدما أضحت طريقًا جديدة لانتحار في هدوء، كونها مبيد حشري.
وتستعرض «البوابة نيوز» في التقرير التالي عدة وقائع انتحار أقدم أصحابها على تناول «حبة الغلة» لإنهاء حياتهم.


في المنوفية، انتحر "ا. ع" 22 سنة، سائق بمركز الشهداء، بتناول «الحبة القاتلة» أو حبة حفظ القمح، لمروره بضائقة مالية، وأصيب بالتسمم وتوفي عقب وصوله إلى المستشفى، وبإجراء التحريات تبين أن الشاب قد تناول قرص لحفظ القمح وحدثت إصابته التي أودت بحياته لمروره بضائقة مالية ولا توجد شبهة جنائية في الواقعة.
وفي محافظة البحيرة، أقدمت " إسراء.ش " 17 سنة، ربة منزل، من مركز حوش عيسى، على الانتحار بتناول مبيد حشري، ونقلت إلى المستشفى، وتبين أنها تناولت مادة سامة، وتوفيت عقب وصولها، وبإجراء التحريات، أكد والدها شعبان ع ع 51 سنة عامل زراعي، أن ابنته تناولت بعض حبات حفظ القمح بالمنزل مما أدى لإصابتها ووفاتها بقصد الانتحار ولم يعلل سببًا لذلك ولم يتهم أحد بالتسبب في ذلك.
أما في الدقهلية، لقيت فتاة بإحدى قرى مركز المنصورة مصرعها انتحارًا بتناول "الحبة القاتلة"، بعد أن أجبرتها أسرتها على خطبة شاب ترفضه، تلقت الأجهزة الأمنية بلاغا من مستشفى المنصورة بوصول "هـ. ص " 15 سنة، مصابة بهبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية نتيجة تناول مادة سامة، وبإجراء التحريات تبين ان الفتاة تناولت قرص كيماوي يستخدم لحفظ الغلال، بسبب رفضها لخطبتها لأحد الأشخاص، ولا توجد شبهة جنائية في الواقعة.
وفي مركز المنزلة، فقد حاولت طالبة الانتحار بتناول مبيد حشري، لمرورها بحالة نفسية سيئة، فقد ورد بلاغ إلى الأجهزة الأمنية من مستشفى المنزلة، بوصول "هايدي محمد" 15 سنة طالبة، مصابة بحالة إعياء، وفقدان للوعى ادعاء تناولها مادة غير معلومة وتخضع للرعاية، وبإجراء التحريات وبسؤال والدها، أقر بتناول ابنته حبوب حفظ القمح كانت موجودة بالمنزل، لمرورها بحالة نفسية سيئة، ولم يتهم أحدا بالتسبب فى ذلك.
وفي سوهاج، لقيت فتاة مصرعها، عقب تناولها مبيد حشري عن طريق الخطأ أثناء تواجدها بالأرض الزراعية بمركز المراغة، وتلقت الأجهزة الامنية اخطار من المستشفي المركزي بوصول، "زينة. ع " 16 سنة، مصابة بارتشاح رئوي وانخفاض شديد في الضغط وهبوط حاد بالدورة الدموية وتوقف بعضلة القلب، وتوفيت عقب وصولها، وبإجراء التحريات تبين أن الفتاة تناولت بعض حبوب مبيد حشري يستخدم في حفظ القمح من التسوس عن طريق الخطأ حال تواجدها بأرضهما الزراعية ما أدى إلى وفاتها ولا توجد شبهة جنائية في الواقعة.

محرمة دوليا
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد الجهيني، أستاذ الكيمياء الحيوية والعلوم النباتية، إن الاسم العلمي لهذه الحبة هو "الألومنيوم فوسفيد"، وكانت تستخدم قديما كسم للفئران.
وأضاف الجهيني في تصريحات لـ "البوابة نيوز"، قائلا: "لكن وزارة الزراعة صرحت بدخولها لمصر كمبيد حشري ومسجلة بالوزارة، ومكتوب عليها مادة عالية السمية، وتستخدم لحفظ الغلال من التسوس، إلا أن هناك بعض الدول حظرت استخدامها بعد تسببها في زيادة نسبة وفيات الأطفال، وهذه المادة لا تترك أي آثار على الجسم بعد استخدامها في حالات الانتحار.
وأشار إلى أن الحبوب تصدر غازًا يسبب أمراض السرطان عند كثرة استكشافة وهذا الغاز كان يستخدم قديما في الحرب البيولوجية.