قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن كلية الشريعة والقانون، صرح عظيم في مصر والعالم بأسره، تخرج منها عدد من الجهابذة الأعلام، الذين ملئوا الأرض اجتهادا، وفق سيرة النبي العطرة وتعاليم الإسلام السمحة، فكانوا فخر مصر والعالم الإسلامي كله.
وأوضح علام، في المؤتمر المنعقد بكلية الشريعة والقانون تحت عنوان "دوى الشريعة والقانون في استقرار المجتمعات"، أن مسمي الشريعة والقانون تجمع لمعنين متكاملين، فالقانون المصري قائم علي الشريعة الإسلامية الغراء، حيث الدستور أقر بأن مخالفة القانون للشريعة يستوجب الطعن عليه.
وبين المفتي، أن العلاقة بين الفقه أخص من الشريعة والشريعة أعم منه، لافتا إلى أن الفقه الإسلامي في السابق قام مقام القانون فيما مضى، وشهد تطورا كبيرا فيما يتعلق بالقضاء وغيره من الأمور.
وشدد على أن من يقول إن القانون المصري هو قانون وضعي صرف، هو في حقيقته نظرة قاصرة ضيقة، أدت إلى الحكم بتكفير الحكام والمتحاكمين والعاملين به، وخرجت دعوات تحذر من الالتحاق بالكليات المتخصصة به، ما كلفنا ثمنا باهظا من دماء الجيش والشرطة والقضاة، مشددا مصر دولة إسلامية تحتكم في قانونها للشريعة، لكنها ليست دولة دينية بما تحمله الكلمة من معني سيئ يشر إلى تحكم رجال الدين.