الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

بالصور.. قرية الخزندارية توأم "الجزيرة".. ترسانة أسلحة وإمبراطورية مخدرات.. الأهالي: نعيش في رعب.. ومدير أمن سوهاج: عازمون على تصفية كل من يعبث بمقدرات الوطن

قرية الخزندارية
قرية الخزندارية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ليس دربًا من الخيال إذا تكرر سيناريو فيلم «الجزيرة» مجددًا.. هنا في قرية الخزندارية، التابعة لمركز طهطا بسوهاج، تمارس تجارة السلاح والآثار والمخدرات، لاسيما وقوع جرائم القتل والخطف.
هذه البؤرة الإجرامية، التي تهدد أمن وسلامة المواطنين، انتقلت إليها كاميرا «البوابة نيوز» لمعايشة قاطنيها، الذين أكدوا أنهم يعيشون في رعب وقلق دائمين.
تقع قرية الخزندارية، شرق مدينة طهطا على طريق أسيوط سوهاج الصحراوي ويحدها من الشمال قرية الشيخ زين الدين، ومن الجنوب الصوامعة، ومن الغرب ساحل طهطا، ومن الشرق الصحراء الشرقية، ويشطرها نهر النيل إلى نصفين، وتبعد عن سفح الجبل نحو 15 مترًا فقط.

كشف المستور 

كشف عدد من الأهالي، حقيقة ما يدور داخل القرية، فيقول "محمود.ع"، من الأهالي إن هناك بؤرة إجرامية خطرة داخل قرية الخزاندرية، تحديدًا في نجع الزرابي الذي يتبع القرية، قائلًا: إن القرية تحولت بين الحين والآخر الي بورة إجرامية خطرة من العيار الثقيل، وذاع صيتها كالنار في الهشيم في تجارة الأسلحة النارية بكافة أنواعها الثقيلة والخفيفة، وهو ما يثير الرعب والفزع بين المواطنين الآمنين، بسبب التوسع في تجارة الأسلحة النارية غير المرخصة، والتي زادت من حدة العمليات الإجرامية.

وأضاف محمود، أن قريته عندما يأتي عليها المساء، تدخل في حالة حظر وغيبوبة كاملة حتي الصباح، نتيجة للذعر الذي يسيطر علي الأهالي، بسبب العناصر الإجرامية الخطرة التي ضربت بالقوانين عرض الحائط وكونت إمبراطورية، ودولة داخل الدولة.
ونوه محمود، بأن الأجهزة الأمنية تعجز عن القضاء علي تلك الفئة الإجرامية التي تبث الذعر في قلوب المواطنين المسالمين، منوهًا أن تلك الأسلحة يتم جلبها عن طريق الجبل، من دولتي السودان وليبيا عن طريق الصحراء.
وأشار أحد الأهالي، الذي تحفظ علي ذكر اسمه، حفاظًا علي حياته وحياة أسرته، مشيرًا الي أنه علي أتم استعداد لإمداد كافة أجهزة وزارة الداخلية بكافة المعلومات عن تحركات العناصر الإجرامية وأماكن اختبائهم، والطرق التي يسلكونها.
وكشف، عن تفاصيل واقعة التعدي علي ضابط شرطة أثناء تأمينه أحد قرارات الإزالة، حيث قال أقدم أحد العناصر الإجرامية علي التعدي علي ضابط شرطة بـ"دبشك" السلاح الألي، وسرقة جهازه اللاسلكي، خلال تأدية عمله المنوط به أثناء تأمين إحدى قرارات الإزالة، مشيرًا أن الجهاز اللاسلكي لم يسترده الضابط إلا بعد تدخل كبار العائلات وكبار القري المجاورة، حتي تمت السيطرة على الأوضاع.
وأوضح، أنهم يمتلكون أسلحة نارية ثقيلة، وقنابل، تم جلبها عن طريق الاتجار في المواد المخدرة، وخصوصًا بعد الانفلات الأمني الذي شهدته البلاد قبل ثورة الـ 30 من يونيو، موضحًا أن العناصر الإجرامية، تمتلك خيولًا ودراجات نارية ولانشات بحرية للهرب من أي حملات أمنية مكبرة تشنها وزارة الداخلية.

وعن الطرق التي يسلكها أعضاء البؤر الإجرامية أشار، إلى أن أفراد التشكيل العصابي، يسلكون طريق سوهاج أسيوط البداري، عن طريق منفذ كوبري مبارك، الذي يبتعد عن سفح الجبل 10 دقائق فقط من القرية، بالسيارة، ليكونوا في مأمن خلال حملات الداخلية، منوهًا أن وزارة الداخلية يجب أن تُعد خُطة محكمة للقضاء علي تلك الفئة الضالة، التي هزت عرش الأمن والأمان داخل محافظة سوهاج.
وأشار، الي أن تلك العناصر الإجرامية الخطرة، قامت بتشييد قصور علي الأراضي الزراعية، من تجارتهم غير المشروعة في الآثار الفرعونية، والمواد المخدرة، والأسلحة النارية، مشيرًا الي أن نسائهم تساعدهم في تقطيع وتروج المواد المخدرة. 
وكشف، أن تلك العناصر الإجرامية صادر ضدها أحكام قضائية، وصلحت الي حد المؤبد والإعدام، كاشفًا عن أسماء زعماء التشكيل العصابي، وهم "مؤمن.ج.م.ج"، وشهرته محروس، و"خالد.ج.م.ج"، و"رأفت.م.م.ج"، وشهرته عادل، و"محمود.م.م.ج"، وشهرته محمود، و"محمود.ع.م.م.ج"، ومحمود.ع.م.ع.ج"، و"فراج.م.م.ج"، وشهرته فراج السلوتي، و"عاصم.م.م.ع.ج"، وجميعهم محل إقامتهم نجع الزرابي، قرية الخزاندرية شرق، مركز طهطا، محافظة سوهاج، وصاد ضدهم أحكام قضائية أخرهم القضية رقم 99 لسنة 2015، جناية قتل مع سبق الإصرار والترصد، لثلاثة أشخاص، وإصابة آخرين، والمقضي فيها بإحالة أوراقهم إلى المفتي.

مدير أمن سوهاج: عازمون على تصفية كل من يعبث بمقدرات الوطن
ومن جهته، أكد اللواء عمر محمد عبد العال، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن سوهاج، أن الحملات الأمنية المكبرة مستمرة علي مدار الـ 24 ساعة بالتنسيق مع قطاعي الأمن العام والأمن المركزي، مؤكدًا أن القوات الأمنية تواصل مداهمة الجبال، لتصفية كافة العناصر الإجرامية التي تختبئ داخل الجحور، وذلك تنفيذًا لتوجيهات اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية. 
وأضاف عبد العال، أن الدولة عازمة علي بتر يد المخربين، من خلال خطط أمنية محكمة يشرف عليها قيادات وزارة الداخلية، مضيفًا أن الحملات الأمنية تستهدف الهاربين من السجون والصادر ضدهم أحكام جنائية، وتجار الكيف، وكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الوطن. 
ونوه عبد العال، أن النتائج التي يحققها قطاع أمن سوهاج، لاقت استحسان المواطنين، وأنه لا يوجد أحد فوق القانون، ومستمرون في تطهير كافة ربوع المحافظة، منوهًا بأن العناصر الإجرامية تباغت القوات الأمنية، بالطلقات النارية، خلال المداهمات الأمنية.
وأشار عبد العال، أن القوات الأمنية ترصد النشاط الإجرامي للعناصر الإرهابية قبل مداهمة أوكارهم الإجرامية، للوقوف علي مدي نجاح الخطة الأمنية، مشيرًا الي أن هناك تعامل حاسم مع تلك البؤر الإجرامية لتصفيتها، حفاظًا علي مبدأ سيادة القانون.