الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

رئيس مفوضية الانتخابات العراقية لـ"البوابة نيوز": المشاركة لن تقل عن 70%.. افتتحنا 5 مراكز اقتراع 3 بالقاهرة.. 25 ألفًا عدد الناخبين العراقيين في مصر

حازم الغانمي، رئيس
حازم الغانمي، رئيس مفوضية الانتخابات العراقية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
7 آلاف مرشح يخوضون الانتخابات التشريعية العراقية المقرر لها 12 مايو المقبل، فى ثانى انتخابات برلمانية منذ الانسحاب الأمريكى عام 2011، والرابعة منذ الغزو عام 2003، لاختيار 329 عضوًا فى مجلس النواب، والذى بدوره ينتخب رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية. 
«البوابة نيوز» التقت «حازم الغانمي» رئيس مفوضية الانتخابات العراقية للحديث عن الاستعدادات التى تجرى لإتمام عملية الانتخابات.
وقال فى حواره عقب وصوله للقاهرة، إنه شكل لجنة من السفارة العراقية بالقاهرة لتقديم الدعم اللوجستى لمفوضية الانتخابات، دون التدخل فى عملها، مشددًا على أنها جهة مستقلة لإدارة الانتخابات.
وأضاف الغانمي، أن فرز الأصوات سيكون إلكترونيًا لأول مرة لضمان الشفافية، وسط توقعات بإعلان النتائج بعد 24 ساعة من انتهاء عملية الاقتراع، لأن الفرز سيكون إلكترونيًا ويرسل الكمبيوتر النتائج إلى بغداد.
وتوقع الغانمى أن تكون نسبة المشاركة مرتفعة وتصل لـ 70%، منتقدًا دعوات المقاطعة التى أعتبر أنها لن تجدى نفعًا، لأن العراقيين يرغبون فى وجود مَن يدافع عن حقوقهم، وهؤلاء سوف يذهبون إلى الصناديق.
وحول تهديدات داعش بتفجير المقار الانتخابية، واعتبارهم المشاركة «كفر»، قال إن هذا التفكير الظلامى لن يؤثر على العراقيين بالعكس كان فى كل مرة يزيدهم إصرارا على المشاركة، لأن التصويت هو أحد وسائل الحرب على داعش، مضيفا "تعودنا فى كل انتخابات أن تصدر هذه التهديدات التى لن تكسر إرادة الناخب العراقي، وسوف نتخذ كل الإجراءات الأمنية لحماية مراكز الاقتراع والناخبين".
وفيما يلى نص الحوار:

■ هل استعد العراق جيدًا للانتخابات البرلمانية المقررة مايو المقبل؟
- بدأت الاستعدادات منذ وصولنا القاهرة حيث التقينا مع السفير العراقى بمصر، وشكلنا لجنة للدعم اللوجستى لمفوضية الانتخابات دون التدخل فى العمل الفنى للمفوضية، لأنها جهة مستقلة، وبعدها افتتحنا مكتب الدولة وأجرنا مخزنا للمواد اللوجستية، وحددنا مراكز الاقتراع للجالية العراقية بالتعاون مع وزارتى الخارجية والهجرة والمهجرين والسفارة بالقاهرة.
■ كم عدد مراكز الاقتراع التى افتتحت وأين مقرها فى مصر؟
- افتتحنا ٥ مراكز اقتراع، بواقع ٢٣ محطة، ٣ فى القاهرة، فى مناطق الجيزة، ومدينة نصر، و٦ أكتوبر، ورابع فى الإسكندرية، والخامس فى المنصورة، وكل محطة اقتراع ستخدم ١٢٠٠ ناخب على مدار يومى ١٠-١١ مايو المقبل.
■ هل هناك تنسيق مع السلطات المصرية بشأن سير عملية الاقتراع؟
- أشكر بشدة السلطات المصرية على التسهيلات التى قدمتها، وبخاصة مكتب انتخابات مصر حيث كانت التسهيلات كبيرة منذ دخولنا للقاهرة، ولم تتعطل فى المطار أكثر من ربع ساعة، وبدء التعاون بشكل كبير جدًا من جانب كل الوزارات المعنية والجهات الأمنية، واستطعنا الحصول على الموافقات الأمنية لإقامة الانتخابات على الأراضى المصرية، وحصلنا على الموافقات الأمنية للحفاظ على مراكز الاقتراع والناخبين فى يوم الاقتراع.
■ ماذا عن بعثة مراقبة الانتخابات؟
- بالنسبة للموفدين من بغداد لإدارة الانتخابات، اللجنة مشكلة من ٤ أشخاص، وقمنا باستقبال طلبات التعاقد والتعيين لإدارة المكتب من الجالية العراقية المتواجدة بالقاهرة، وتعاقدنا مع ١٨ شخصًا للإدارة الرئيسية لمكتب الانتخابات، وبعدها فتحنا باب التقديم والمقابلة بشكل شخصى للراغبين للعمل فى مراكز ومحطات الاقتراع، والذى يبلغ عددهم ١٧٦ موظفًا سيقومون بعملية إجراء الانتخابات للعراقيين، وقمنا بنشاط إعلامى ودعوة وكلاء النشاطات السياسية والمراقبين المحليين والدوليين والإعلاميين لمتابعة العمل.
■ ما هى شروط اختيار المراقبين للعملية الانتخابية؟
- كانت هناك معايير، منها التحصيل الدراسي، ويفضل أن يكون من حملة الشهادات العليا، بجانب الرقعة الجغرافية بحيث يجب أن يكون مقيمًا قريبًا من مركز الاقتراع الذى يقبل فيه، والعمر يجب أن يكون بين ١٨ - ٦٠ عامًا وإتاحة الامتياز للعاملين مسبقًا فى مجال الانتخابات، ومن لهم خبرة.
■ كم يبلغ عدد العراقيين فى مصر.. وأين أماكن تواجدهم؟
- لا توجد إحصائيات دقيقة للجالية العراقية، ونحن نتعامل مع عدد ناخبين وليس عدد الجالية، لأن هناك أطفالًا لا يستطيعون الاقتراع، وحصلنا على بعض المعلومات من وزارة الخارجية، وسفارتنا بالقاهرة بالإضافة لوزارة الهجرة بجانب إحصاءات عندما وصلنا القاهرة، وتقريبا يصل عدد الناخبين من ٢٠-٢٥ ألف ناخب عراقى يستطيعون الاقتراع وموزعين كما ذكرت بين القاهرة والإسكندرية والمنصورة.
■ أبرز المرشحين الذين يخوضون التجربة؟
- المفوضية لا تتدخل فى الجوانب السياسية ومسألة من يفوز أو من لديه السبق، وإنما يفرزه النائب العراقى عندما يدلى بصوته سواء فى داخل أو خارج العراق، ولكن لدينا ما يقارب سبعة آلاف مرشح موزعين على عدة قوائم، وعلى محافظات العراق كلها ونتمنى التوفيق للجميع.
■ هناك دعوات لمقاطعة الانتخابات كيف تتعاملون معها؟
- بالنسبة للمفوضية لدينا خطة إعلامية، وخطة تحشيدية سواء داخل أو خارج العراق لحشد الناخبين للذهاب فى يوم الاقتراع، ويبقى القرار للناخب العراقي، وعلينا أن نوفر جميع المستلزمات الضرورية للإدلاء بصوته وللأمانة إيصال الصوت للمرشح.
وأؤكد أن مقاطعة الانتخابات لا تجدى نفعًا لأن مَن يرغب أن يجد مَن يمثله ويدافع عن حقوقه يجب أن يذهب لصندوق الاقتراع، لكى يعطى قراره لمن يمثله فى البرلمان العراقي، لذلك لدينا خطة واسعة فى داخل العراق تشمل كل المجالات الإعلامية من تليفزيون وصحف وانترنت وإعلانات جوالة بالإضافة إلى الخطط الإعلامية لمكاتب دول الخارج ومنها مكتبنا، وقد بدأنا بخطة وستكون لدينا عدة ندوات تبدأ من يوم السبت وستكون لدينا ندوة فى الإسكندرية والمنصورة إلى جانب تنظيم عدة ندوات فى القاهرة بالإضافة إلى طبع مجموعة من النشرات التوضيحية توضح للناخب أماكن المراكز بالإضافة إلى الوثائق الثبوتية المطلوب أن يحملها الناخب، ونتمنى أن يكون هناك إقبال على صناديق الاقتراع.
■ هل تعتقد أن دعوات المقاطعة قد تؤثر على نسبة المشاركة؟
- لدينا تجارب كثيرة فى الانتخابات منذ ٢٠٠٥، وقبل كل انتخابات تصدر مثل هذه الدعوات لمقاطعة الانتخابات، ولكن نرى أن الناخب العراقى فى يوم الاقتراع يذهب لصناديق الاقتراع، لذلك كانت النسبة دائمًا عالية ومرتفعة وتصل لـ ٧٠-٧٥٪‏.
■ ما هى الآلية التى سوف تتبع لضمان الشفافية؟
- بالنسبة للانتخابات فى داخل العراق سوف نستخدم للمرة الأولى صناديق الفرز الإلكترونية، بجانب بطاقة الناخب الإلكترونية، لضمان الشفافية، بحيث يصبح الكمبيوتر مَن يحدد نتائج البرلمان، وبهذا يتوقع أن تعلن النتائج بعد ساعات من انتهاء عملية الاقتراع، وعملية العد والفرز التى لن يتدخل فيها أي إنسان، ولن يتدخل أى موظف، وإنما سيكون العد والفرز إلكترونيًا.
أما خارج العراق سيكون العد والفرز أيضا إلكترونيًا على مستوى المركز أى بعدما يدلى الناخب بصوته، ولا يمس هذه الورقة أى موظف، وإنما جهاز كمبيوتر يعد ويرسل النتائج عن طريق الإنترنت إلى بغداد، بجانب ضمانات أخرى وهى سجلات الناخبين لضمان نزاهة الانتخابات.
وسوف نزود كذلك كل كيان سياسى بنسخة من النتائج، وإذا طلب نسخة من أوراق الاقتراع فإنه سيتم تزويدهم بها، لأن الجهاز الإلكترونى عندما يقوم بالعد والفرز فإنه يأخذ اسكانر لورقة الاقتراع نجزم أن كل هذه الأمور تعطى شفافية كاملة للانتخابات.
■ هل جهاز العد والفرز الإلكترونى وصل مصر؟
- سوف يصل إلى مصر الأسبوع المقبل، ووصلت بعض المواد اللوجستية وحاليا فى مطار القاهرة، منها عدة الاقتراع للمركز والمحطة والحبر الانتخابى وسجلات الناخبين ونتوقع وصول الجهاز الأسبوع المقبل، ولكن فى داخل العراق وصل وتمت تجربته ثلاث مرات وأثبت نجاحه.
■ متى سيتم إعلان النتيجة وعملية فرز الأصوات؟
- هذه الانتخابات ستكون حدثًا جديدًا بالنسبة لإعلان النتائج، حيث كان إعلان النتائج من ضمن الأشياء التى تمثل مشكلة للكيانات السياسية والمفوضية بسبب عملية تأخر إعلان النتائج وهذا بسبب آلية العد والفرز وإدخال النتائج فى مركز الإدخال، لكن فى هذه الانتخابات سيدخل هذا الجهاز وستتم عملية العد والفرز خلال ساعات، ومن المتوقع أن تعلن النتائج خلال ٢٤ ساعة بعد انتهاء التصويت.
■ كيف تتعاملون مع تهديدات داعش بتفجير المقار الانتخابية؟
- العراق تعود على مثل هذه التهديدات وتمرس عليها وداعش ليست بجديد فى عملية الفكر التكفيرى، وكان من قبلها القاعدة الذى كان يهدد فى كل مرة الانتخابات، وهذا التفكير الظلامى لن يؤثر على العراقيين بالعكس كان فى كل مرة يزيدهم إصرارًا على المشاركة لأننا نعتبر المشاركة فى التصويت هو أحد عوامل الحرب على داعش وإنهاء الإرهاب، وتعودنا فى كل انتخابات أن تصدر مثل هذه التهديدات لكن لن تكسر إرادة الناخب العراقي، كذلك تتخذ كل الإجراءات الأمنية فى داخل العراق لحماية مراكز الاقتراع وحماية الناخبين وذلك فى خارج العراق، نحن فى مصر نتقدم بالشكر الجزيل للأجهزة الأمنية والسلطات المصرية التى وعدتنا أن تؤمن جميع مراكز الاقتراع دون اللجوء إلى شركات أمنية خاصة بل تكفلت الأجهزة الأمنية المصرية بحماية مراكز الاقتراع وكذلك الناخبين.