الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

رسامو العالم في الملتقى الدولي الخامس للكاريكاتير.. ومحمد صلاح بطل المُلتقى

الفنان صاروخان
الفنان صاروخان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اختتمت مؤخرًا فعاليات الملتقى الدولى الخامس للكاريكاتير، بمُشاركة العديد من الدول العربية والأجنبية التى بلغ عددها نحو 68 دولة من بينها: مصر، أوكرانيا، الصين، الهند، البرازيل، بلغاريا، السودان، ألمانيا، الجزائر، والكويت، كما شاركت دولة بلجيكا لتكون ضيف الشرف فى هذا المُلتقى، وجاء المُلتقى كإهداء إلى روح الفنان صاروخان. تناولت الأعمال المعروضة فى المعرض موضوعات عديدة استطاع الفنانون من خلالها نقل ثقافاتهم المُختلفة، وذلك من أجل تفاعل الثقافات والعادات المُختلفة مع بعضها البعض، ولكن جاءت التيمة الرئيسية للمُلتقى حول الرياضة، وذلك فى إطار مُشاركة مصر فى مونديال كأس العالم لهذا العام 2018، والذى من المُقرر انطلاقه فى روسيا.


شَهد المُلتقى حالة من السعادة العارمة على أغلب الفنانين المُشاركين منذ الافتتاح، وازداد هذا الشعور بزيادة عدد الزائرين الذين أعربوا عن فرحتهم لرؤية هذه المُنتجات الفنية الكاريكاتورية بقاعة قصر الفنون فى ساحة دار الأوبرا المصرية، وتحدثت الـ«البوابة» مع بعض الفنانين المُشاركين من جنسيات مُختلفة فجاءت تعبيراتهم كالتالي.. «جاءت أفكار أعمالى المُشاركة هذا اليوم من خلال خبرتى الفنية حيث بدأتها منذ اهتمامى بأعمال الفنان البلجيكى الشهير رينيه ماجريت، الذى استلهمت منه أحد أعمال اليوم»، هكذا تحدث فنان الكاريكاتير البلجيكى لوك داشيمكر عن أعماله المُشاركة فى المُلتقى الدولى الخامس للكاريكاتير، وأضاف قائلًا لـ«البوابة»: «هذا المُلتقى يُعتبر واحدًا من أكبر التنظيمات الدولية والأكثر شهرة حول العالم». 
وواصل الفنان البلجيكي: «كما دارت باقى الأعمال حول أفكار مُختلفة وهى مخاطر التدخين لأنه عادة سلبية تؤثر على الصحة، وآخر عن مخاطر استخدام المُراهقين المُبالغ للهواتف الذكية أثناء السير فى الشارع، وآخر الأعمال جاء عن حبى الشديد للموسيقى ورسمتها مع حيوان الفيل الذى شَبَه خرطومه بجانب العلامات الموسيقية بـ«آلة النفخ» الموسيقية. 
وفى السياق ذاته أعربت فنانة الكاريكاتير الكويتية سارة النومس - نائب رئيس جمعية الكاريكاتير بالكويت ورسامة كاريكاتير بجريدة الرأى الكويتية- عن فرحتها بالمُشاركة فى ملتقى الكاريكاتير الدولى الخامس قائلة لـ«البوابة»: «أنا سعيدة بمُشاركتى للمرة الخامسة فى هذا المُلتقى»، وأضافت فى تصريحاتها الخاصة: «ولكن بعض مشاعر الحزن أصابتنى لقلة المُشاركين بالملتقى هذا العام، ففى الأربع سنوات الماضية كان نصيب مُشاركة وتواجد الفنانين أكبر خاصة من فناني الخليج العربي، فلا أعرف أسباب ذلك ولكنى أتمنى زيادتهم فى العام المُقبل».
وواصلت النومس فى وصف لوحتها المُشاركة: «ربطت فى عملى الكاريكاتيرى اليوم بين الجانب الرياضى والاجتماعى والفلسفي، فالجانب الفلسفى ظهر من خلال ألوان المُربعات المُكونة لهذا المكعب، فكلها نفس اللون ومتساوية عدا مُكعب واحد بلون مختلف ليُمثل الشخص الذى يحاول أن يُدع فى مجتمعه ويحمل رسالة أجمل من الرسائل المحمولة فى المجتمع، ولكنه يتعرض لاضطهاد من حوله فى المجتمع بسبب اختلافه». وأكدت النومس أهمية المُلتقى وإبداعاته المشاركة قائلة: «أنا دائمًا أحاول الحصول على أفكار مختلفة ومبدعة من خلال أعمال الفنانين الآخرين، وأتابع لوحاتهم وخطواتهم فتُضيف لرؤيتى أفكارا أكثر لأتمكن من تطوير نفسى أكثر».
كما تطرقت فى حديثها إلى فن الكاريكاتير فى الوطن العربى قائلة: «الكاريكاتير لم يأخذ حريته الكافية فى الوطن العربى بالرغم من أن الكويت سقف حرياتها مُرتفع مقارنة بباقى الدول العربية، ولكن حجم الحريات يرجع إلى عدة أسباب منها اختلاف طرق وأساليب الحياة بين الدول الشرقية والدول الغربية، سنجد فرقًا كبيرا فى الدين والعادات والتقاليد، بالإضافة إلى كثرة توجهات الحكومات فكل ذلك يجب على فنانى الكاريكاتير احترامه». 

ومن جانبه شارك فنان الكاريكاتير أحمد علوى برأيه قائلًا لـ«البوابة»: «رُبما خرج اختيار موضوع الرياضة ليكون تيمة المعرض لهذا العام، نتيجة استياء الناس النظر فى الموضوعات الأخرى، فبدأت كل الأعين الاتجاه إلى الرياضة والتى أصبحت تمثل بداية أخلاقيات الشعوب والتواصل بين بعضهم البعض، خاصة بعدما استطاع المُنتخب المصرى بقيادة كوبر وبتوفيق إلهى للاعب محمد صلاح أن يكونا سببا فى صعودنا هذا العام إلى كأس العالم فى روسيا، وابتعاد الشعب عن النظر فى المشاكل».
وأضاف علوي: «كُلنا تحت شعار محمد صلاح» هكذا أعرب عن فرحته الشديدة بسيطرة محمد صلاح على أعمال أغلب فنانى الكاريكاتير المُشاركين فى هذا المُلتقى الدولي، وأكد توقعه باتجاه أغلب الفنانين اليوم نحو رسمه، وقال: «هو لاعب مُوفق بدعوة والدته المقبولة، وصِغر سنه واحترافه فى بلد أوروبية، بالإضافة إلى قربه من الله، كل ذلك جعله قريبا من قلوب المصريين، فهو مارادونا المصري».


1-لوحة الفنان ب. ف. باندورانجا راو من الهند
عكست لوحة الفنان الهندى هنا مدى تأثير التكنولوجيا والتطبيقات الحديثة على تركيز الأشخاص، حتى المُتسابقين فى رياضة الجري، فبشكل ساخر جاء كل مُتسابق مُهتما بتداول الرسائل عبر التطبيقات المُختلفة والحكم بدلًا من استخدامة «صفارة البدء» استخدم «طلقات نارية» والمُتسابقون لايزالون غير مُبالين ولا مُلاحظين بما يحدث حولهم.




2-لوحة الفنان حمد الغائب من البحرين
دائما ما نهتم بإسعاف المُتسابقين داخل مباريات كرة القدم، ولكن خيال حمد الغائب هنا قاده نحو تصور إحساس كرة القدم نفسها التى يلعب بها الفِرق دون مراعاة لصحتها، فجاء يسخر هنا فى لوحته وكأن رجال الإسعاف يحملون الكرة إلى الطوارئ، وعلامات التعجب مُسيطرة عليهم.



3-لوحة الفنان كارلوس هينريك من البرازيل
دائما يُركز لاعب كرة القدم عند تسجيله «ضربة حرة غير مباشرة» نحو المرمى من أجل المُحاولة فى تسجيل الهدف، ولكن تخيل الفنان هنا ماذا هذا يحدث عندما تكون التسديدة ليست لـ«كرة»، ولكن الأمر هنا متعلق بـ«شنطة نقود»، فبالتأكيد كان يحتاج اللاعب إلى التفكير كثيرًا قبل هذا الإجراء.



4-لوحة الفنانة المصرية غادة مُصطفى
جاءت الفنانة غادة بلوحة كاريكاتورية لفنان مصرى يضطرب القلب برؤيته، الفنان «فؤاد المهندس» أحد قادة الأعمال الفُكاهية فى مصر، فمسرحياته وأفلامه ومسلسلاته التليفزيونية وبرامجه الإذاعية لا تزال فى أذهاننا حتى الآن، فكان فنه مزيجا من الفكاهة والرقي، وتمكن من رسم الابتسامة على قلوب الكثير.



5-لوحة الفنان آندريا بيكيا من إيطاليا
يدور عمل الفنان هنا حول مدى حُب الأطفال للعبة كرة القدم، مما يدفعهم نحو تخيل المُباريات على فراشهم أثناء النوم، والتركيز معها وكأنها مباراة فى الاستاد أو أمامهم على التليفزيون.



6-لوحة الفنان يفجينيج ساموجلوف من أوكرانيا
وثق الفنان الأوكرانى هنا شخصية الفنان المصرى الكوميدى «إسماعيل يس»، فجاء بكاريكاتور لإحدى الحركات التى كثيرًا ما يفعلها الفنان القديم فى أفلامه، مما يدل على تأثير فن الكوميديا المصرى وأن الشخصيات المصرية الكوميدية القديمة لا تزال حية فى قلوب كل الناس حول العالم.




7-لوحة لفنان الكاريكاتير البلجيكى «ستيفن بروفين»
قام الفنان ستيفن بروفين برسم عمل كاريكاتورى ساخر لما يدور بداخل المرأة من أفكار وما تريد فعله مع الرجل، وصورها فى شكل سعيد للغاية إذا حدث وأن استطاعت السيطرة على الرجل وحبسه كما يحدث مع العصافير، فهذا قد يعكس ثقافة المرأة فى بلجيكا وسخرية الفنان من هذا التفكير جائت بنظرة الغضب على وجه الرجل جالسًا وأمامه الباب لا يزال مفتوحا، فهو لا يخاف ولا يهتم لذلك.




8-محمد صلاح بطل المُلتقى الدولى الخامس للكاريكاتير
خصص المُلتقى جزءًا يحتوى فقط على أعمال كاريكاتورية عن اللاعب محمد صلاح، وذلك يعكس مدى حُب وتقدير الفنانين لما فعله هذا اللاعب وساهم فى صعود المُنتخب المصرى إلى مونديال كأس العالم بروسيا هذا العام.



9-لوحة الفنان مانوج تشوبرا 
سخر الفنان هُنا فى لوحته الكاريكاتورية من مقدار علو قفزة المُتسابق بدراجته، لدرجة وصوله إلى الهلال فتعلقت ملابسه به وهربت الدراجة من بين يديه، وكأن حماس المُتسابق جعله يصل إلى السماء.



10-لوحة الفنانة «آرسين جيفورجيان» 
رسمت الفنانة آرسين عملًا ساخرًا عن لعب المرأة لرياضة المُلاكمة، فتظهر المرأة مُرتدية الزى الرياضى وقفاز الملاكمة وهى فى أتم الاستعداد لعمل التمرينات، ولكن السخرية هنا فى الشيء الذى تتمرن عليه وهى «سجادة» ملونة بمجموعة من الألوان الزاهية التى تعكس أنوثتها.



11-لوحة الفنان البلجيكى «لوك داشيمكر»
أثر حب الموسيقى على الفنان داشيمكر، فشارك بلوحته التى تمزج بين سِعة الخيال الساخر والمعرفة بالرموز الموسيقية، حيث اختار الفنان البلجيكى الفيل هنا بتخيل منه أن «خرطوم الفيل» يمكن أن يكون «آلة النفخ الموسيقية» التى يُطرب بها من حوله.



12-لوحة الفنانة الكويتية «سارة النومس»
عكس العمل الكاريكاتورى الذى قدمته النومس، أثر الاختلاف الثقافى فى المُجتمع الواحد، فجاءت فكرتها فى أن دائمًا ما يحتضنك الناس عندما تسير معهم فى نفس المنهج كالقطيع، ولكن عندما تختلف ويكون لك وجهة نظر مُستقلة وحياة مُختلفة فتحكم الفلسفة هنا بطردك من بينهم.



13-لوحة الفنان سايد مايكل من تنزانيا
تخيل الفنان التنزانى هنا لو أمكن وضع الكرة الأرضية أعلى وقود نارى وحرقها بالكامل، وازداد الأمر يأسًا بإصراره قطع كل سُبل البقاء حتى صنبور المياه الذى كان يُمثل أملًا فى بقاء بقايا الكوكب، ولكن السُخرية هنا فى الشخص الذى يقوم بالقطع من خارج الكوكب ذاته لأنه بذلك يترك سببًا يمكن من خلاله استمرار الحياة.



14-لوحة الفنان «جوسيف بركال» من إسبانيا
سلط الفنان جوسيف فى لوحته هنا الضوء على الجُهد الذى بذله الفراعنة المصريون فى توثيق كل الأحداث التى مروا بها بالرموز الهيروغليفية على جدران المعابد، فجاءت اللوحة وكأنها حوار بين اثنين من الفراعنة.