عم «حمدى سيد».. فلاح بسيط، يعمل باليومية فى كافة المهن، عمل بكل ما أوتى له من قوة، من أجل تربية أبنائه، وأن تبتسم له الحياة، ولو لمرة واحدة، لكن دون جدوي، حتى كانت الحادثة التى تسببت له فى إعاقة مستديمة، أرقدته فى السرير مدى الحياة، بحسب الأطباء، ورغم حالة «الفقر» و«البؤس» التى يعيشها عم حمدى وزوجته وبناته الثلاث، فى غرفة واحدة، بحمام، بمنطقة «داير الناحية» بميت عقبة بالجيزة، إلا أن لسانه لا يكف عن حمد الله على نعمه، والدعاء لمصر بالأمن والأمان.
حلم عم حمدي، هو الحصول على معاش «التضامن الاجتماعي» وأن يساعده أهل الخير، فى تجهيز عرس بناته، المخطوبين، بقوله: «نفسى فى معاش آكل وأشرب منه، لكن زواج بناتى وسترهم الأهم، بناتى مخطوبين ولا احتكم على أى شىء لتجهيزهن، ولا حيلتى أى فلوس أجهزها، كل اللى جى رايح، على الأكل والشرب، ياريت أهل الخير يساعدونى بجهاز بنتي، اللى قربت تتجوز، لأن نفسى أطمن عليها وأسترها» رافعا يده متضرعا لله قائلا: «اللهم استر كل اللى هيساعدنى».
