مواجهة الإرهاب وكشف سبل ووسائل الجماعات المتطرفة التي يقومون خلالها بنشر فكرهم الظلامي، يتطلب التصدي له على نطاق واسع؛ ومن ثم كانت هناك العديد من الفاعليات بالخارج للكاتب الصحفي الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط ورئيس مجلس إدارة وتحرير مؤسسة "البوابة نيوز"، وآخرها ندوة في فرنسا، بشأن "استغلال التنظيمات الإرهابية الإنترنت لتجنيد الشباب".
وكان للندوة صدى برلماني واسع، لا سيما أن استخدام هذه الجماعات للوسائل الحديثة أمر شديد الخطورة، ويحتاج إلى التصدي للحرب الإلكترونية التي تقوم بها الجماعات الإرهابية.
قال النائب أحمد رفعت، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، إنه ينبغي الحذر من استخدام هذه الجماعات لمثل هذه الوسائل الحديثة في استقطاب الشباب أو ترويج الأفكار، كما أن هناك العديد من الصفحات التي تقوم بإنشائها الجماعات الإرهابية من أجل تشويه سمعة مصر أو التقليل من شأنها أو ترويج الأكاذيب عنها، ويتم متابعتها ومن ثم تعقب القائمين عليها وحذف هذه الصفحات.
وأضاف عضو مجلس النواب، أنه يجب إقرار عقوبة شديدة على من يقوم بعمل صفحات تحرض على الدولة وتعمل على هدم كيانات الدولة والتقليل منها، لافتًا إلى أن الحرب الحالي هى حرب المعلومات وتعمل هذه الجماعات على إثارة البلبلة وعمل لغط في المجتمع عبر نشر أكاذيب وسخرية عن الدولة، بجانب تحريضها على أعمال عنف ضد الدولة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن هناك قانون الجريمة الإلكترونية من المقرر الانتهاء منه في القريب العاجل بالبرلمان، منوهًا أن الندوات التي تعقد بالخارج من أجل الكشف عن الجديد لدى هذه الجماعات يعد من الأمور الوطنية والتي تساهم في إبراز ما تقوم به هذه الجماعات أعمال عنف وتخريب وتدمير بكل الطرق وعبر مخططات ومنهج مدروس وتمويلات مشبوهة.
فيما أثنى النائب توحيد تامر، عضو مجلس النواب عن دائرة سمالوط بمحافظة المنيا، على كلمة الدكتور عبدالرحيم علي في الندوة والتي ذكر فيها إن حرب الإنترنت ستزداد خطورة في الفترة القادمة سواء في ترويج الشائعات أو الأفكار المتطرفة، وأن التنظيمات الإرهابية تستغل الإنترنت لترويج أفكارها.
وقال عضو مجلس النواب، إننا بحاجة إلى عقد العديد من الندوات في الخارج لتعرية الجماعات الإرهابية وأصحاب الأفكار المتطرفة أمام العالم، مشيرًا إلى أن النائب عبدالرحيم علي دأب على مواجهة الجماعات الإرهابية عبر العديد من المنابر الإعلامية في مصر والخارج.
وأوضح تامر أن الجماعات الإرهابية تلعب بأخطر سلاح وهو سلاح مواقع التواصل الاجتماعي التي تتسم بأنها من أكثر الوسائل التي يستخدمها الشباب ومن ثم يحاولون ويسعون إلى تجنيد الشباب عبر هذه الوسيلة وغيرها من التطبيقات التي تتواجد عبر الإنترنت والذى يحتاج إلى يقظة من الدولة من أجل متابعة وتعقب من يقومون باستخدام هذه الوسيلة للإضرار بمصلحة الوطن وتدمير المنطقة عبر استغلال شبابها في العمل الإرهابي.
وفي السياق ذاته قال النائب أبو بكر غريب، عضو مجلس النواب، إن استخدام الإنترنت وشبكات التواصل لاستقطاب الشباب يحتاج إلى تمويل كبير للجماعات الإرهابية، وأنه لا يستعبد أن يكون تمويل الإرهاب قادم من دولة قطر الراعية للإرهاب وللتنظيمات الإرهابية.
وشدد عضو مجلس النواب، علي ضرورة مواجهة الطرق التي تستخدم مثل الإنترنت لتنجيد الشباب وتوريط الشباب في أعمال عنف عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي لا توجد عليها أى رقابة.
وطالب عضو مجلس النواب بعقد العديد من الندوات في الخارج والداخل من أجل مجابهة الإرهاب وكشف أساليبها الإجرامية.
فيما أوضح النائب جمال عبدالعال، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن الجماعات الإرهابية تعمل عبر مخططات مدروسة وتنتهج طرق تقوم بتنفيذها من خلال من يقومون بتمويلهم، لافتًا إلى أن التمويلات التي تأتى للتنظيمات الإرهابية تقوم من خلالها على تنفيذ المخططات والتي تشمل استخدام الإنترنت في ترويج الإشاعات والأكاذيب بجانب استقطاب الشباب للانضمام لهم، ولكن العالم على يقظة من الأمور التي تمارسها هذه التنظيمات.
