أحرز الجيش السوري انتصارات في جنوب دمشق، حيث يخوض معارك عنيفة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي منذ تسعة أيام، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا".
وأضافت: "وحدات الجيش العربي السوري، بإسناد من سلاحي الجو والمدفعية، تتقدم في عدة محاور جنوب دمشق بينها الحجر الأسود بعد كسر تحصينات الإرهابيين وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد".
وأفاد التليفزيون السوري الرسمي، بتقدم الجيش باتجاه شارع الثلاثين في الحجر الأسود.
وفي سياق متصل، استخدمت أمريكا، الأقمار الصناعية، وطائرات الاستطلاع، والطائرات بدون طيار، والسفن، لمراقبة حركة الصواريخ الإيرانية، بسبب تزايد المخاوف من إمكانية استخدامها لضرب إسرائيل في الأيام المقبلة، حسبما أبرزت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وما زالت الولايات المتحدة تعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، ورؤيتها أن الأسلحة الإيرانية داخل سوريا، يمكن أن تهدد إسرائيل مباشرة، لكنهم قلقون من أن أي ضربة إسرائيلية قد تؤدى إلى ضربة مضادة من قبل عناصر إيرانية داخل سوريا.
وأقر وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، بتصاعد التوتر في جلسة لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، ردًا على سؤال من السيناتور جاك ريد حول ما إذا كان هناك خطر من التوتر يمكن أن يتصاعد ليكتسح ليس فقط سوريا ولكن بقية المنطقة.
وأجاب ماتيس: "أعتقد أن الإجابة المختصرة هي نعم يا سناتور، أستطيع أن أرى كيف قد تبدأ، لست متأكدا متى أو أين، أعتقد أنه من المرجح جدا في سوريا لأن إيران تواصل القيام بعملها بالوكالة هناك، يمكنني أن أتخيل أن هذا قد يولد شيئا أكبر".
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن أحد المسؤولين العسكريين الأمريكيين، قوله إن البنتاجون يراقب الوضع باستمرار، لتحديد ما إذا كانت هناك حاجة إلى تدابير إضافية لحماية الأصول والعسكريين الأمريكيين في المنطقة.
وأضافت: "تزايدت احتمالات التصعيد، ويحاول البنتاجون علانية التأكيد أن أي تحركات عسكرية من قبل إيران، ستأخذنا إلى حيث لا نريد أن نذهب".
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، من الإيرانيين، بقوله: "إذا ضربت إيران تل أبيب فسوف تضرب إسرائيل طهران".
وتابع ليبرمان: "سندمر كل موقع عسكري في سوريا حيث نرى محاولة من إيران لوضع نفسها عسكريًا".
