الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

نشاط السيسي في أسبوع.. استقبال مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبي.. عقد اجتماع مع الحكومة لبحث استعدادات رمضان.. زيارة النصب التذكاري للجندي المجهول.. وإلقاء كلمة في ذكرى تحرير سيناء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد الأسبوع الماضي، نشاطا مكثفا للرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث تلقى اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تناول الوضع في منطقة الشرق الأوسط، خاصة الأزمة السورية، وحرص الرئيس الفرنسي على تناول إطار وأهداف الضربة العسكرية المحددة التي اشتركت فيها بلاده مع الولايات المتحدة وبريطانيا في سوريا، مشيرًا إلى أنها تأتي في إطار الشرعية الدولية، منوهًا إلى أنها جاءت كرد على انتهاك الحظر الدولي المفروض على استخدام الأسلحة الكيميائية.
وشدد السيسي، على موقف مصر الثابت والرافض لاستخدام أي أسلحة محرمة دوليًا على الأراضي السورية، مشيرًا إلى أهمية إجراء تحقيق دولي شفاف في هذا الشأن وفقًا للآليات والمرجعيات الدولية، معربًا في ذات الوقت عن القلق إزاء التصعيد العسكري الذي يؤدى إلى مزيد من تدهور الأوضاع وتعقيد الموقف، وتأثير ذلك على الشعب السوري.
كما أعرب الرئيسان عن دعمهما لكل الجهود المبذولة لتسوية الأزمة السورية سياسيًا، مؤكدين أهمية مشاركة الدول العربية وكذلك الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن في هذا الإطار، كما أكدا أهمية تعزيز جهودهما المشتركة لمكافحة الإرهاب، حيث من المقرر أن تشارك مصر في مؤتمر باريس لمكافحة تمويل الإرهاب المقرر عقده في فرنسا يوم 26 أبريل الجاري.
واتفق الرئيسان على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بينهما، وكذلك على مستوى وزيري الخارجية، حيث أشار الرئيس الفرنسي في هذا الصدد إلى أنه وجه وزير خارجيته بزيارة القاهرة نهاية شهر أبريل الجاري للتباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
♦ استقبل الرئيس السيسي، محمد جاسم الصقر رئيس الجانب الكويتي بمجلس التعاون المصري الكويتي وطلب الرئيس نقل تحياته إلى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، مشددا على ما يجمع بين مصر والكويت من علاقات تاريخية ومتميزة على جميع الأصعدة، وعلى دور مجلس التعاون المصري الكويتي في دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
واستعرض الرئيس السيسي في هذا السياق الخطوات التي اتخذتها مصر خلال السنوات الماضية للإصلاح الاقتصادي وتوفير مناخ جاذب للاستثمار وتعزيز بيئة الأعمال، فضلًا عن المشروعات الكبرى الجاري تنفيذها في مختلف ربوع مصر، خاصةً منطقة قناة السويس وسيناء، وما توفره من فرص استثمارية متنوعة وواعدة في جميع القطاعات.
وأكد الرئيس حرص مصر على التواصل المستمر مع المستثمرين الكويتيين لتذليل أية عقبات قد تواجههم، مؤكدًا أهمية دور القطاع الخاص في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين لتحقيق المصالح المشتركة.
وجرى خلال اللقاء التباحث حول سبل دعم دور مجلس التعاون المصري الكويتي لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.
كما تم استعراض الترتيبات الجارية لعقد ملتقى التعاون المصري الكويتي، المقرر أن تستضيفه دولة الكويت خلال شهر نوفمبر المقبل، حيث تم التأكيد على أهمية مساهمة الملتقى في زيادة التواصل والتفاعل بين رجال الأعمال في البلدين واستعراض فرص الاستثمار المتاحة في كل من مصر والكويت بما يسهم في تعزيز علاقات الشراكة الاقتصادية وتنفيذ مشروعات مشتركة جديدة خلال المرحلة المقبلة.
♦ كما عقد الرئيس السيسي اجتماعا مع كل من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الدفاع، والإسكان، والخارجية، والداخلية، والعدل، والتموين، والقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية.
تناول الاجتماع استعدادات الحكومة لشهر رمضان المعظم، خاصة توفير السلع الأساسية اللازمة للمواطنين بالكميات والأسعار المناسبة، والاطمئنان على التوريدات اللازمة من اللحوم والدواجن والأسماك والزيوت والسكر وغيرها من السلع، وإتاحتها من خلال المجمعات الاستهلاكية والمنافذ الثابتة والمتحركة في جميع المحافظات الجمهورية.
ووجه الرئيس بضرورة استمرار جهود ضبط الأسواق من خلال تشديد الرقابة على منافذ البيع بالمحافظات للتأكد من توافر السلع، وبيعها بالأسعار المناسبة، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا، وتكثيف الحملات الرقابية لرصد الممارسات الاحتكارية في الأسواق التي تؤثر في أسعار السلع خاصة التي تدعمها الدولة والتأكد من وصولها لمستحقيها من محدودي الدخل.
كما تناول الاجتماع جهود تطوير منظومة تخزين القمح على مستوى الجمهورية، وذلك من خلال زيادة عدد الشون والصوامع وتطوير القديم منها، بما يسهم في المحافظة على الفائض والاستفادة منه وتوفير الأموال المهدرة على الدولة، حيث تم في هذا الإطار استعراض الموقف التنفيذي من الصوامع الجديدة الجاري إنشاؤها بالتعاون مع الجانبين السعودي والإيطالي في عدد من المحافظات بما يسهم في زيادة سعة تخزين القمح خاصة في المناطق كثيفة الإنتاج.
ووجه الرئيس بسرعة الانتهاء من تنفيذ مشروع الصوامع والشون الحديثة لضمان التخزين الجيد لما يتم توريده من القمح، وذلك للحفاظ على جودته وتقليل الفاقد منه.
كما تم خلال الاجتماع استعراض آخر مستجدات عملية استرداد أراضي الدولة بهدف استعادة حقوق الدولة والحفاظ على حقوق المواطنين، حيث تم عرض نتائج أعمال اللجنة الوطنية المشكلة لمتابعة عملية استرداد الأراضي بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية بالدولة، وجهودها في حل المشكلات المتعلقة بالتعديات على أراضي الدولة، بما يضمن حق الدولة والحفاظ على مصالح المستثمرين.
تطرق الاجتماع إلى آخر مستجدات مشروعات الإسكان الاجتماعي وآخر تطورات الإنشاءات في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم عرض الموقف بشأن تنفيذ هذه المشروعات، ووجه الرئيس بأهمية الإسراع من وتيرة تنفيذ مشروعات الإسكان الاجتماعي وإنجازها في أسرع وقت لتلبية احتياجات محدودي الدخل من الوحدات السكنية، كما وجه الرئيس بإيلاء الاهتمام اللازم لتنفيذ وتشطيب وحدات الإسكان الاجتماعي وفقًا لأعلى معايير الجودة، بما يضمن توفير الظروف المعيشية المتميزة لساكنيها.
وتم خلال الاجتماع مناقشة الإجراءات التي تم اتخاذها لتفعيل شهادة "أمان المصريين"، التي تستهدف توفير شبكة تأمينية ضد الوفاة والحوادث، لأي مواطن يفتقر للحماية التأمينية، خاصة العمالة اليومية والمرأة المعيلة والفلاحين.
ووجه الرئيس بأهمية العمل على زيادة التوعية بتلك الشهادة للتأمين على العمالة غير المنتظمة والفئات التي ليس لها دخل ثابت، التي تسهم في توفير تعويض يضمن استقرار أسرهم في الحالات الطارئة، في ظل أهمية الدور الذي تبذله تلك الفئات في مختلف المشروعات الجاري تنفيذها، وفى دفع عملية التنمية الشاملة في مصر.
تطرق الاجتماع إلى متابعة ما تم إنجازه حتى الآن لإنشاء قاعدة بيانات وطنية تضم مختلف البيانات القومية والمخطط الزمني للانتهاء منها، بما يضمن توفير البيانات الدقيقة عن مختلف القطاعات، وتعزيز الرؤية الشاملة للتخطيط.
ووجه الرئيس بضرورة الانتهاء من قاعدة البيانات وفق المخطط الوقت الزمني المحدد، وتسخير جميع إمكانات الحكومة لتذليل العقبات التي تواجه تنفيذ هذا المشروع القومي، مشيرًا إلى أهميته في تطوير الأداء الحكومي على مختلف المستويات والارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها للمواطنين.
وعلى الصعيد الخارجي، تناول الاجتماع استعراض نتائج القمة العربية التي عقدت مؤخرًا في المملكة العربية السعودية بهدف تفعيل التضامن والعمل العربي المشترك والمساهمة في معالجة القضايا والتحديات التي تهدد الأمة في المرحلة الراهنة.
♦ هنأ الرئيس السيسي محمد صلاح لاعب المنتخب الوطني المصري، نجم فريق ليفربول الإنجليزي، لحصوله على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي.
وقال السيسي: "أتقدم بالتهنئة لابن مصر محمد صلاح على ما حققه من إنجاز يدعو إلى الفخر، ويؤكد قدرات المصريين المُبهرة في كل المجالات.. فخور به وبكل مصري يرفع اسم مصر عاليًا".
كما زار الرئيس السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر، ووضع الرئيس السيسي إكليلًا من الزهور على قبر الجندي المجهول، وذلك بمناسبة بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لتحرير سيناء.
وتوجه الرئيس السيسي إلى قبر الزعيم الراحل محمد أنور السادات، حيث قام بوضع إكليل من الزهور وقراءة الفاتحة ترحما على روحه الطاهرة.
كما ألقى الرئيس السيسي، كلمة بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لتحرير سيناء.
وقال الرئيس السيسي: "تحل علينا اليوم الذكرى السادسة والثلاثين لتحرير سيناء، التي قاتل المصريون من أجلها ودفعوًا أثمانًا غالية من دمائهم الطاهرة، ليستردوها جزءًا غاليًا وعزيزًا من أرض الوطن، الذي أقسمنا على حمايته وصون ترابه وحدوده، مهما كان الثمن، ومهما كانت التضحيات".
وأضاف: "أتحدث إليكم اليوم لننظر ونتأمل، في دلالات تجاربنا التاريخية، والدروس التي تعلمناها.. فقد علمتنا تجربة استعادة سيناء، بالحرب والسلام، أن المصري لا ينسى ثأرًا، ولا يرضخ للهزيمة، ولا يقبل استسلامًا.. علمتنا تجربة استعادة سيناء، أن الأمة المصرية، قادرة دومًا، على الانتفاض من أجل حقوقها، وفرض احترامها على الآخرين.. تعلمنا من الحروب المتلاحقة، ومفاوضات السلام الصعبة، أن الحق المسنود بالقوة، تعلو كلمته وينتصر في النهاية، وأن الشعب المصري لا يفرط في أرضه، وقادر على حمايتها، حربًا وسلامًا".
وتابع: "إن تحرير سيناء حتى آخر شبر، ثمرة لكفاح الشعب المصري، حققه بالمعاناة والعرق والدم، بالعمل والتضحية والصبر.. وكان في طليعة الشعب ومقدمته، أبناءه البواسل من القوات المسلحة، التي صانت الأمانة، وكانت على قدر المسئولية التاريخية العظيمة، فأثبتت مجددًا أنها نبتٌ طاهر لهذا الشعب الصامد الأصيل".
وقال: "واليوم، بعد 36 عامًا من تحرير سيناء، ننظر أين نحن الآن، ماذا حققنا وكيف يمضي طريقنا نحو المستقبل".
وقال: "نحن في مصر عقدنا العزم ومضينا في طريق البناء والتنمية، طريق التعمير والسلام.. وبينما نستمر في مواجهتنا الشاملة للإرهاب، نسير في الوقت ذاته على طريق تنمية سيناء وزرع الخير في كل أرجائها، واثقين أن شعب مصر العظيم لن يتأخر عن المساهمة بأقصى ما يستطيع، من أجل تحقيق هذه التنمية في أسرع وقت ممكن.. فالمساهمة في الحرب على الإرهاب، ليست بالسلاح والقتال فقط، وإنما بالبناء والتنمية وتشييد المشروعات، وتوفير فرص العمل وتحقيق الآمال في مستقبل مشرق".
وأضاف: "ستبقى ذكرى تحرير سيناء، عيدًا لكل المصريين.. تخليدًا لقوة إرادتهم وصلابتهم.. لكفاءة قواتهم المسلحة وقدرتها القتالية المتميزة.. لبراعة الدبلوماسية المصرية ووطنية قيادات مصر وزعاماتها التاريخية.. فقد سطروا جميعًا ملحمة وطنية خالدة، في تحقيق السلام القائم على الحق والعدل، وحِفظ تراب هذا الوطن وحماية حدوده.. وستبقى ذكرى شهدائنا الأبرار، وبطولاتهم وتضحياتهم الغالية، خالدة في وجدان مصر، ودافعًا لنا لمزيد من العمل والتقدم، لصنع المستقبل الذي يتطلع إليه شعبنا العظيم
وقال الرئيس السيسي: أتفهم تمامًا حالة المعاناة التي ألمت ببعض المصريين نتيجة الآثار الناجمة عن تساقط الأمطار بشكل مفاجئ وغير معتاد عليه خلال اليومين الماضيين.
وأكد أن الدولة بكل أجهزتها ستكثف من جهودها لتلافى حدوث مثل هذه الآثار مرة أخرى.
كما التقي الرئيس السيسي ميجيل آرياس كانتيه مفوض الطاقة والمناخ بالاتحاد الأوروبي، وأعرب الرئيس السيسي عن تقدير مصر للتعاون القائم مع الاتحاد الأوروبي في العديد من المجالات، والأهمية التي توليها لعلاقتها الاستراتيجية مع الاتحاد، وتطلعها للتعاون معه في مجال الطاقة، حيث استعرض الرئيس خلال اللقاء التطور الكبير الذي شهده قطاع الكهرباء في مصر خلال الأعوام القليلة الماضية، مشيرًا إلى أن الدولة تبنت استراتيجية شاملة وطموحة لتطوير منظومة الكهرباء بشكل كامل على مستوى الجمهورية، شملت بناء محطات توليد جديدة وتطوير البنية التحتية وشبكة التوزيع ومحطات التحكم، فضلًا عن رفع كفاءة مختلف معدات التشغيل الخاصة بالكهرباء.
وأوضح الرئيس أن هذا التطور يؤهل مصر لأن تصبح جسرًا لنقل الكهرباء بين دول المنطقة والدول الأوروبية في إطار مشروعات الربط الكهربائي.
وأوضح الرئيس أن مصر كانت من أوائل الدول التي أعربت عن استعدادها للتعاون مع دول الجوار في مجال الغاز، في ظل امتلاك مصر للبنية الأساسية من مصانع الإسالة والموانئ وشبكات خطوط الغاز، مدعومة بعلاقات سياسية متميزة مع مختلف دول المنطقة، فضلًا عن تمتعها باستقرار سياسي وأمني نابع من إرادة شعبية قوية.
كما التقي الرئيس السيسي أورليش شبيسهوفر الرئيس التنفيذي لشركة ABB العالمية المتخصصة في مجال التكنولوجيا وشبكات الكهرباء والربط الكهربائي، وذلك بحضور االدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى السفير السويدي بالقاهرة وعدد من مسئولي الشركة.
وأعرب الرئيس عن تقدير مصر للتعاون القائم مع الشركة، وحرصها على الاستفادة مما تتمتع به ABB من خبرة دولية متميزة، معربًا عن التطلع إلى مساهمة الشركة في تنفيذ المزيد من المشروعات في مصر، ولاسيما في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة.
واستعرض الرئيس الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها الدولة خلال السنوات الماضية، وما تم اتخاذه من إجراءات لحل العقبات أمام المستثمرين والشركات العاملة في مصر وتوفير مناخ جاذب للاستثمار، فضلًا عن المشروعات القومية الجاري تنفيذها وما توفره من فرص استثمارية كبيرة وواعدة بالقطاعات المختلفة.
وأشار الرئيس في هذا الإطار إلى اهتمام مصر بأن تصبح مركزًا وجسرًا إقليميًا للطاقة، مشيرًا إلى الجهود التي تقوم بها الدولة لتطوير منظومة الكهرباء والطاقة بشكل شامل، ولافتًا إلى ما يتيحه ذلك من آفاق للاستفادة مما توفره ABB من حلول وأنظمة وتكنولوجيات في مجالات الكهرباء والطاقة.