قال الدكتور عماد نبيل، استشارى هندسة الطرق والمرور بجامعة القاهرة، إن سقوط الأمطار يؤثر على قيادة السيارات ويكون لها مخاطر جسيمة، تتمثل فى انزلاق سطح الطريق بما يؤدى إلى افتقاد حوالى ٣٥٪ من قوة احتكاك السيارة بالطريق، وبالتالى يزيد من مسافات الفرامل بحوالى من ٥٠ إلى ١٠٠ متر إضافية.
وتابع «نبيل» أن مخاطر الأمطار فى الطرق السريعة هى احتمالية حدوث سيول، حيث إن هذه الطرق تمر وسط جبال مرتفعة، وبالتالى سقوط الأمطار عليها، يجعلها تسير فيما يسمى بالأودية، مما يؤدى إلى اقتطاع جزء من الطريق بالمياه، وانقلاب بعض السيارات وسط الطريق بسبب السيول، مشيرًا إلى أنه من ضمن الاحتياطات، عمل وسيلة لنقل المياه أسفل الطرق والكبارى من الأودية، فضلًا عن عمل سدود تهدئة المياه لتقليل قوة اندفاعها أو تحويل مسارها.
وأكد «نبيل»، أن عمل شبكة صرف أمطار ضرورى فى المدن الساحلية تحديدًا، والتى تمطر حوالى أكثر من ١٥ يوما فى السنة، مثل الإسكندرية ومرسى مطروح وبورسعيد وغيرها، موضحًا أن المدن الداخلية، مثل القاهرة والسويس وغيرها، تكون نسبة الأمطار تتراوح من ٧ إلى ٨ أيام فى السنة تقريبًا، وعدم عمل شبكة صرف أمطار يؤدى إلى جفافها وتأثيرات سلبية على الطرق والكبارى والمبانى السكنية.
وشدد على ضرورة أخذ الاستعدادات والاحتياطات اللازمة من خلال تجهيز شبكات الصرف واختبارها وتجربتها قبل الاستخدام، واستعدادات مختلف المحافظات وفقًا لتحذيرات هيئة الأرصاد بالتغيرات المناخية.
