كشف الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة المحلية، واستشارى تطوير المناطق العشوائية، عن وجود نحو 692 مخرا للسيول، تحتاج إلى تطوير عاجل لمواجهة الأمطار والسيول وتوابعها المتكررة على مدار الأعوام السابقة.
ويقول «عرفة»: إنه لا توجد خطة قومية للتعامل مع ملف السيول حتى هذه اللحظة، وأن الإدارة التى تتم لهذا الملف الخطير «عشوائية»، إذ يوجد ١٢٦ محطة أرصاد كان يمكن الاستفادة منها، حيث وصل ارتفاع منسوب المياه فى السيول على الطرق بارتفاع من ٣ م إلى ٥ م ووصل عرضها من ٣٠٠ إلى ٥٠٠ م على الأقل حيث يوجد ٦٩٢ مخرا للسيول وهذا غير كاف نهائيا فى ٢٧ محافظة.
ويشير خبير تطوير العشوائيات، إلى أن متوسط المبلغ المخصص لكل محافظة لمواجهة السيول مبلغ هزيل، يصل إلى ٥٠٠ ألف جنيه فقط، فى حين أن كل محافظة تحتاج إلى ٤٠٠ مليون جنيه على الأقل لتطهير وصيانة وإنشاء المخرات، حيث يوجد ما يقرب من ١١١٢ كفرا ونجعا وعزبة وقرية مهددة بالسيول خلال فصل الشتاء.
وتابع: تصل تكلفة سد الإعاقة إلى ٢ مليون جنيه، وكل خزان يحتاج إنشاؤه إلى ٢٥٠ ألف جنيه حيث تكلفة السد العادى تصل إلى مليون جنيه مع العلم أنه لا توجد معدات كافية لشفط المياه فى المحليات حيث تصل إلى سيارة واحدة فقط فى كل وحدة محلية.
وأضاف «عرفة»: الأغلبية العظمى من الوزراء والمحافظين يعملون فى جزر منعزلة، ولا يوجد تنسيق بينهم بشكل كاف، حيث إن متوسط حجم الأمطار الساقطة فى كل محافظة يصل إلى ٤ ملايين و٦٠٠ ألف متر مكعب، وهى كافية لزراعة ٧٠٠ ألف فدان فى كل مرة.
