قال الباحث والكاتب أسامة كمال أبو زيد خلال الجلسة الأولى التى يقدم فيها بحثه تحت عنوان "دور الثقافة في مواجهة التطرف الفكري "الخروج للنهار".
استهل أبو زيد كلامه قائلا: إن عنوان البحث لم يأتي عبثا أو مصادفة فالخروج للنهار يعد خروجا للحياة والمستقبل وانفلات من كهف العصور الوسطى الذي يعيش داخله قطاع عريض من الشعب المصري.
وتابع: مفهوم الثقافة اتسع ليشمل أهم الإنجازات الفنية والإبداعية كموسيقى سيد درويش وروايات نجيب محفوظ مع القيم العليا للفرد أو الجماعة وسلوكيات اﻻفراد.
وأضاف: نجيب محفوظ شهد أجيالا مختلفة خلال فترة حياته وشهدت عيناه ما لم تشهده غيرها من ملابسات وأحداث وخلال حوار لي معه قال اﻻديب نجيب محفوظ: إنه عاش 3 هويات ثقافية مختلفة وهم مصر القديمة في ثورة 1919، ومصر الاسلامية بمعنى أدق الوهابية بعد انتصار اكتوبر، ومحاولة السعودية مد نفوذها السياسي والفكري لدول المنطقة وتوزعت أهواء المصريين ببن الثلاث هويات خلال القرن العشرين فبعد ثورة 1919 اكتشف المصريون مصريتهم وتجلى ذلك في استحضارهم لتاريخهم وتجمعهم على كل ما هو مصري خالص في السياسة واﻻقتصاد والموسيقى والفن التشكيلي واﻻدب والعمارة والمسرح والسينما.
جاء ذلك خلال الجلسة اﻻفتتاحية لمؤتمر أدباء إقليم القناة وسيناء الثقافي في دورته 21 الذي جاء تحت عنوان "الثقافة وخصوصية المكان الهدف وطن.
