بدأت منذ قليل، الجلسة الأولى لمؤتمر أدباء اﻻقليم وسيناء الثقافي، في دورته الـ 21، والتى جاءت تحت عنوان "الأدب ومواكبة التنمية في الإقليم" ويدير الجلسة الناقد اأدبي علي عبدالظاهر عربي من إقليم جنوب سيناء، والذي قدم خلال الجلسة بحثان الأول بعنوان "التنمية من منظور ثقافي"، والثاني بعنوان "دور الثقافة في مواجهة التطرف الفكري".
بدأ الباحث الدكتور حمدي سليمان بحثه قائلا: إن التنمية والثقافة هما مستندا والبقاء اﻻساسي للجماعة البشرية كما أنهما الموجهان الرئيسيان في تطوير المجتمع وذلك يأتي باعتبارهما يمثلان نزوعا دائما لترقية الحالة الإنسانية جماعات وأفراد.
ويرى سليمان، أن الثقافة هى المعيار الذي يحدد هوسة كل مجتمع وتعنى آداب الناس وأحوالهم، وكل مرحلة من مراحل المجتمع لها سمات ثقافية تتأثر وتؤثر في عوامل نهوضه أو تفككه.
وقال سليمان خلال بحثه: إن التنمية عملية مركبة وشاملة ومتعددة الأبعاد تقوم على توظيف كافة الجهود وتوسيع مجالات النشاط اﻻنساني وتعزيز القدرات اﻻنسانية.
وأكد سليمان في بحثه، أننا علينا أن ندعم التنمية الثقافية في مصر وفق معايير جديدة تتوسل بالعلم والتعليم الصحيح والتوسع في استخدام التكنولجيا الحديثة والاهتمام بالصناعات الثقافية وتحديث أدوات اﻻنتاج الثقافي في مجال اﻻعلام وذلك بالالتفات لكبار المعلمين والكتاب والمفكرين واﻻحتفال بهم بشكل دوري واﻻستفادة من البنية الثقافية المتنوعة والمنتشرة في مختلف أنحاء العالم وإعادة اكتشاف مكنوناتها وثرائها الذي يزيد من قيمة الموروث الثقافي ويولد فرص ﻻنتقاله من جيل لآخر ويتيح فهم أوسع لطبيعة العلاقة بين الثقافة والتنمية.
