الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الجلسة الأولى لندوة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس.. عبدالرحيم علي يستنكر دعوة داعمي الإرهاب لمؤتمر مكافحة الإرهاب بباريس.. ويؤكد: مصر أجهضت مخططات التقسيم.. ويكشف مخطط "الراية الزائفة" الصهيوني

ندوة التحديات الجديدة
ندوة التحديات الجديدة أمام مكافحة تمويل الإرهاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، إن الباحث يسعى للحقيقة فقط، وأن الإرهاب يعني استخدام السلاح في مواجهة الأبرياء، لافتا إلى وجود عدد كبير جدا من المنظمات الإرهابية وفق تصنيف الامم المتحدة، والامر لا يتركز في تنظيمي القاعدة وداعش.
وأوضح في كلمته خلال ندوة "التحديات الجديدة أمام مكافحة تمويل الإرهاب"، التي نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس اليوم الخميس، أننا نواجه ظاهرة الإرهاب التي هي من صنع بعض الاشخاص في حين يتم دعوة هؤلاء الأفراد لحضور مؤتمر مكافحة تمويل الإرهاب وهو امر غريب، متابعا: "من غير المنطقي مواجهة مصر لأذرع مسلحة لتنظيم الإخوان في سيناء بينما يتم دعوتهم لحضور مؤتمر دولي في باريس لمكافحة الإرهاب".



ندوة موازية لمؤتمر باريس لمكافحة الإرهاب
كما تابع أن السبب وراء انعقاد ندوة موازية لمؤتمر مكافحة الإرهاب في باريس، هو دعوة بعض الرموز الداعمة للإرهاب في المؤتمر، وهو أمر غير منطقي، ولا يوجد مبرر له، مشيرا إلى الدعم القطري للرموز الإخوانية مثل حميد النعيمي وعبدالحكيم بلحاج، ورغم ذلك يتم دعوة النظام القطري للمؤتمر.
وأشار إلى أنه كان لزاما على منظمي مؤتمر باريس الضغط على القطريين لتسليم القيادات الإرهابية الموجودة على أراضي الدوحة، بدلا من دعوتها للحضور والمشاركة في مؤتمر لمكافحة الإرهاب، موضحا أنه سيكشف خلال هذا المؤتمر الموازي كيفية عمل الجماعات الإرهابية في الدول العربية وأفريقيا والدعم المقدم لها من بعض الجهات.



مخطط "الراية الزائفة" 
وأفاد النائب البرلماني عبدالرحيم علي، أن تنظيمي القاعدة أو داعش الإرهابيين لم يهاجما اسرائيل قط، حيث يوجد لوبي صهيوني في أوروبا وأمريكا قام بصناعة مخطط "الراية الزائفة"، الذي يقوم على اصطناع حدث بسيط يجلب وراءه أحداثا مدمرة، موضحا أنه يتم إطلاق صاروخ لا قيمة أو تأثير له على إسرائيل لترد الأخيرة بتدمير كبير تجاه أهالينا في غزة، مشيرا إلى أن بعض الجهات تمول الموجودين في غزة لتوجيه ضربات نحو إسرائيل، حتى يمكن لها فيما بعد تدمير غزة عبر سبب "مصطنع".
ولفت "علي" إلى أن كتاب "أجيال القاعدة" يكشف كيفية صناعة الجماعات الإرهابية في الدول المختلفة، حيث يتم دفع 40: 50 ألف دولار لتدريب 15 فردا في كل مرة، ويصبحون فيما بعد قيادات لتنظيم إرهابي على أرض الصومال كمثال، مستطردا أن اموالا ضخمة من الغرب والولايات المتحدة الامريكية كانت تصل إلى أيادي 4 أفراد فقط يقومون بتمويل الإرهاب عبر شركات، لم تكن أبدًا موضع شكوك، لكون هذه الأموال تتوه في بحر الأموال التي تنتقل من يد لأخرى، حتى لا يمكن الوصول لأصلها.
وتابع أنه في اليوم الذي سقط فيه محمد مرسي العياط من حكم مصر قدم عصام الحداد استقالته، وغيّر نوع واسم الشركة الخاصة به ونشاطها، منعا لتورط اسمه ومساءلته عن الأموال التي أنفقها لدعم تنظيم الإخوان.



الإخوان وإسرائيل.. مافيا مشتركة

وقال عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، إن طارق رمضان "حفيد مؤسس الإخوان حسن البنا"، الذي ظل يتحدث بلسان الإسلام، انهار واعترف أنه اغتصب بالفعل 8 سيدات، وذلك بعد مواجهته في التحقيقات التي دارت معه.
وأشار "علي"، في كلمته خلال مشاركته بندوة "التحديات الجديدة أمام مكافحة تمويل الإرهاب"، في العاصمة الفرنسية باريس، إلى أن هذه هي طبيعة الإخوان المعروفة عنهم، وهي الاغتصاب، لافتا إلى وجود علاقات ومصالح مشتركة بين جماعة الإخوان وكل من المافيا وإسرائيل، موضحا أن المستفيد الوحيد مما يحدث حاليا في منطقة الشرق الأوسط واضح جدا في رأيي الخاص، وهو لوبي عالمي لا يريد لهذه المنطقة الاستقرار، لأنها تمتلك وترقد على احتياطي بترولي كبير جدا، في ظل وجود أزمة عالمية كبيرة جدا في الطاقة.



مصر أجهضت مخططات التقسيم

وقال علي إن مصر أوقفت مخطط تقسيم المنطقة في ثورة 30 يونيو، والتي خرج وشارك بها 33 مليون مصري، مشيرا إلى أن سوريا والعراق وليبيا لن يعودوا كما كانوا من قبل، وستقسم كل دولة منهم إلى 3 دويلات صغرى، وأن المخطط تكلف مليارات الدولارات، ويحرص منفذوه على أن يكتمل، مضيفا أنه تم وضع المخطط منذ حقبة السبعينات من القرن الماضي، وتمت مناقشته داخل الكونجرس الأمريكي عام 1992، والمخطط هو أن تكون هذه المنطقة بها "كردونات" خاصة بالأعراق والأجناس المختلفة مثل الأكراد وغيرهم.
وفي سياق متصل، قال عبدالرحيم علي "إنني شخصيا لن انسى استشهاد جدي على أيدي إسرائيل خلال حرب عام 1948.. والشعب المصري مستحيل أن ينسى أن إسرائيل جسم غريب في المنطقة"، مشيرا إلى أن الصهيونية العالمية مزروعة في تلك المنطقة على غير رغبة 250 مليون عربي، والمصريين لن ينسوا أربعة حروب خاضوها ضد اسرائيل ولن ينسوا من قتلوا آباءهم ولن ينسوا مجزرة بحر البقر، لكون الشعب المصري يرفض ممارسات العنف والقهر ضد الأبرياء والأطفال.
وأكد رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، أن اللوبي الصهيوني متحكم في العالم بأكمله، وهو من يختار ويصنع الرئيس الأمريكي من خلاله نفوذه القوي داخل الولايات المتحدة، مضيفا أن المواجهة الفكرية للإرهاب والتطرف مطلوبة وضرورية، ولكن حاليا نحن في مواجهة حرب مسلحة ضد الإرهابيين من مختلفي الجنسيات في سيناء، ويجب علينا جميعا التوحد والالتفاف حول القيادة السياسية خلال خوضها تلك الحرب الشرسة، لأننا في مواجهة خطيرة وحاسمة.
وأوضح "علي"، أننا لدينا أقوال وخطط كثيرة جدا في مواجهة التطرف والإرهاب، وذلك بمواجهة فتنة شيوخ الفضائيات، ومعالجة مناهج الأزهر.
تأتي الندوة بمناسبة انعقاد المؤتمر الفرنسي لمكافحة تمويل الإرهاب، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.


يشارك في الندوة نخبة من أهم خبراء الإرهاب في العالم، ومنهم رولان جاكار، آلان مارصو، ريشار لابيفيير، عتمان تزاغرت، والنائب البرلماني عبدالرحيم علي رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، ويقدم الندوة ويديرها الدكتور أحمد يوسف، المدير التنفيذي للمركز.
يذكر أن المؤتمر المزمع عقده اليوم الخميس أيضًا في العاصمة الفرنسية باريس، يأتي تحت عنوان «محاربة الإرهاب ووقف تمويل داعش والقاعدة»، ويحضره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ويشارك فيه أكثر من 70 دولة، و20 منظمة دوليَّة.
ويُلقي الرئيس الفرنسي، خلال المؤتمر، خطابًا شاملًا عن أهمية التعاون الدوليِّ للوقوف أمام التنظيمات الإرهابيَّة، خاصة داعش والقاعدة، ويُسلط «ماكرون» الضوء على ضرورة محاربة تمويل هذه المنظمات الإرهابيَّة، التي تُهدد أمن واستقرار العالم بأسره.



الارهاب الوجه الخفي للعولمة 
أكد ريشار لابيفيير، خبير عالمي في مكافحة الإرهاب، أن هناك تشكيلًا جديدًا للإرهاب يتركز في إفريقيا جنوب الصحراء، ويتم دعمهم عبر الكوكايين القادم من دول أمريكا اللاتينية، ثم يتم نقله لدول الساحل، موضحًا أن الإرهاب يتضامن مع عصابات المخدرات لتوفير التمويل اللازم للقيام بالعمليات الإرهابية.
وقال في كلمته خلال ندوة بعنوان "التحديات الجديدة أمام مكافحة تمويل الإرهاب"، اليوم الخميس، أن هناك تعاونًا آخر بين بوكو حرام وشباب الصوماليين كمثال على البيزنس الاسلامي والذين يتاجرون في العاج للحصول على الأموال لدعم الإرهاب، متابعًا أن المقاصد من هذه الأعمال هي الأموال من أجل الأعمال الإجرامية في حين الظاهر هو وجود توجهات سياسية.
كما تابع أن الإرهاب هو الوجه الخفي للعولمة، مشددا على أنه يشكل خطورة كبيرة على المجتمعات، لافتا إلى أنه شارك في العديد من المؤتمرات الخاصة بمكافحة الإرهاب منذ هجوم 11 سبتمبر، مشيرا إلى أن قرارات الأمم المتحدة لم تستطع أن تكبح أو توقف تمويل الإرهاب.
وتابع، أننا إذا اردنا وقف تمويل الإرهاب يجب أن نفكك مصادر التمويل البريطانية والأمريكية للإرهاب.
كما لفت إلى أن اموال العمليات غير المشروعة والتهريب سوى يؤدي إلى شراء أجهزة عسكرية تشارك في تنفيذ العمليات الإرهابية، لافتا إلى وجود تمويل متنوع وغير مباشر لهذه الجماعات، وهو ما ظهر عبر تعقب اختفاء بعض الأموال عبر الاقتصاد غير النظامي.



الإرهاب والكوكايين

وأضاف أنه ليس من الصدفة أن يجد الإرهاب ملاذا آمنا له ولقياداته في بعض الدول، مشيرا إلى أن العلاقة بين الكوكايين والارهاب وثيقة ومستمرة، حيث تأتي المخدرات من أمريكا اللاتينية إلى القارة الافريقية، كما تحصل الجماعات على أسلحة من السلفادور وغيرها من بعض الدول.
وكشف عن كون استخبارات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجولان، تساعد كتيبة "جبهة النصرة"، أي أن إسرائيل تساعد أشخاصا تابعين لتنظيم "القاعدة" الإرهابي، من الأساس، موضحا أن إسرائيل تقدم المساعدات الطبية لعناصر "جبهة النصرة"، وتستقبل الحالات في مستشفياتها، مؤكدًا أن إسرائيل تساند جماعة الإخوان الإرهابية، في المناطق المحتلة، وجميع المناطق المشتعلة، وتستخدم تطرف الجماعات الإسلامية، في تنفيذ مخططاتها.
وأشار إلى أنها تقنية قديمة العهد، وأن اسرائيل تستخدم العنف والإرهاب ضد فلسطين، مثلما حدث في اغتيال ياسر عرفات، والشيخ أحمد ياسين، مشددًا على أن اسرائيل دولة إرهابية تقتل الأطفال كل يوم.