الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

نواب يرفضون حضور قطر لمؤتمر مكافحة الإرهاب بباريس

ماكرون
ماكرون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أبدى عدد من أعضاء مجلس النواب رفضهم واستياءهم لدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي دعا فيها دولة قطر لحضور المؤتمر العالمي لمكافحة الإرهاب بباريس، مشيرين إلى أن قلة الخبرة والحنكة السياسية جعلت فرنسا تقوم بدعوة دولة راعية وممولة للإرهاب والإرهابيين لمؤتمر يكافح الفكر المتطرف.
وأضافوا أن العالم الغربي يعرف بالازدواجية في المعايير، وهو ما نراه الآن في دعوة "ماكرون" لقطر، فكيف يقوم بدعوة دولة تمول الإرهاب على مستوى العالم، بحضور والمشاركة في مؤتمر يعمل على مكافحة الإرهاب.
في البداية قال النائب بكر ابو غريب، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للأمير قطر لحضور مؤتمر مكافحة تمويل الإرهاب المقام بالعاصمة الفرنسية باريس أمر طبيعي فالدولة الفرنسية تعد الحليف الأول لقطر وأميرها.
وأضاف أبو غريب في تصريح خاص لـ"بوابة البرلمان" أن 12% من استثمارات فرنسا تعتمد على الأموال القطرية بشكل مباشر، مشيرا إلى أن فرنسا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي لم تُدن العمليات الإرهابية التي تدعمها قطر.
وتابع عضو لجنة الشئون العربية، أن فرنسا لا تهمها إلا مصلحة اقتصادها فحسب.
ومن جانبه رفض النائب عمرو حمروش أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان، دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدولة قطر بحضور المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في باريس، مبينًا أن هناك ازدواجية في المعايير لدى المجتمع الغربي، وهناك مصالح وارتباط تجعل الرئيس الفرنسي يقوم بمثل هذه الدعوات، خاصة بعد ظهور معظم الحقائق التي تثبت طورت قطر في دعم وتمويل الإرهاب في العالم العربي.
وأضاف حمروش، أن يجب على المحافل الدولية والمنظمات الدولية أن تقوم بكشف الحقائق فيما يخص هذه الدويلة، التي تمثل خطر على الأمن القومي العربي، مؤكدًا أن في حال نجاح المنظمات الدولية في كشف حقيقة قطر ومدى الخطر التي تقوم بتصديره للدول العربية من خلال دعمها الكامل للإرهاب والإرهابيين، سيتم التعامل معها بطريقة غير التي نراها الآن من الجانب الغربي.
وتساءل أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان، كيف لدولة يعرف عنها أنها هي الراعي الرسمي للإرهاب، أن يتم دعوتها للمشاركة في مؤتمر عالمي يحارب الإرهاب والفكر المتطرف.
وقالت النائبة إيفلين متي، عضو مجلس النواب، إن لكل رئيس دولة طريقته الخاصة في حكم بلاده، مشيرة إلى أن معظم دول العالم حددت مصدر الإرهاب في الشرق الأوسط وبعض دول العالم، ودولة قطر كراعية وممولة للإرهاب.
وأوضحت متى، أن فرنسا من الدول التي عانت من الإرهاب في الفترة الأخيرة، مؤكدة أن مصر ليست الوحيدة التى صنفت قطر كدولة راعية للإرهاب وإنما اعترفت بالأمر الدول العربية والعالمية.
وأشارت إلى قلة الخبرة والحنكة السياسية لدي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لافتة إلى أن كل دولة لها الحرية في استضافة وتوجيه الدعوة إلى كل دولة بما يتوافق مع سياستها الخارجية.
وأكد النائب عبدالمنعم العليمي، عضو مجلس النواب، أن أن العبرة ليست بالدعوات أو المؤتمرات قدر التنفيذ على أرض الواقع، فالشعارات ليس لها مكان في القضاء على الإرهاب أو مجابهته.
وأضاف العليمي، أن تنظيم مؤتمرات عالمية وجلسات حوارية لتشكيل مجلس عالمي لمحاربة الإرهاب أمر ضروري، نظرًا لأنه ضد التنمية الشاملة، وضد السلام العالمي، كما أنه محطم رئيسي لاقتصاد الدول، الأمر الذي يحتم إنشاء صندوق عالمي، تشارك في كافة الدول لمحاربة الإرهاب، لتمويل الاستعدادات الكافية ضد الإرهاب، لأنه لا يستهدف دولة دون الأخرى، وإنما يتخذ السبيل إلى كافة الدول، مضيفًا أنه في حالة دعم بعض الدول ورعايتها للإرهاب كـ"دولة قطر"، فعلي الدول الأخرى أن تتخذ موقفًا حاسمًا تجاهها.