الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

واشنطن تهدد باعتقال مهاجرين يعتزمون عبور حدود المكسيك

 أمريكا
أمريكا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وصل مئات المهاجرين من دول أمريكا الوسطى في قافلة حافلات إلى تيخوانا في المكسيك ويعتزمون عبور الحدود إلى الولايات المتحدة معا مطلع الأسبوع في تحد لتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمنعهم.
ويمكن أن يضر توقيت وصول المهاجرين بجولة محادثات لإعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) في ظل تهديدات ترامب المتكررة بالانسحاب من الاتفاقية ما لم تعمل المكسيك على كبح تدفق المهاجرين من أمريكا الوسطى عبر أراضيها.
وقالت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي كيرستشن نيلسن إن الوزارة تتابع قافلة الحافلات وستقاضي أي شخص يدخل الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية أو ”يقدم طلب هجرة مزيفا“.
وبدأ المهاجرون الوصول يوم الثلاثاء إلى مأوى على بعد خمس دقائق سيرا على الأقدام من الحدود تحت جسر يربط بين البلدين.
وبعد دقائق من ترجلهم جلس بعضهم قبالة المأوى وتناولوا طعامهم وهم ينظرون صوب الطريق إلى الولايات المتحدة.
وقالت كيمبرلي جورج (15 عاما) وهي فتاة من هندوراس وهي تشير صوب الحاجز الذي يبعد أمتارا قليلة ”الجدار لا يبدو طويلا للغاية... أريد حقا عبوره“.
ويقول المهاجرون إنهم فروا من ديارهم في جواتيمالا والسلفادور وهندوراس بسبب تهديدات بالقتل من العصابات أو مقتل أفراد عائلاتهم أو الاضطهاد السياسي.
وأصبحت قافلة الحافلات التي سافرت من بلدة لأخرى حجر عثرة في طريق العلاقات الأمريكية المكسيكية بعد أن أطلق ترامب سلسلة تغريدات في أول أبريل نيسان مطالبا السلطات المكسيكية بوقفهم.
وتحدث متطوعون من منظمة بويبلوس سين فرونتيراس ،ومقرها الولايات المتحدة والتي نظمت القافلة، مع المهاجرين لمناقشة خطة عبور جسر المشاة الرئيسي إلى الولايات المتحدة يوم الأحد.
واشتعلت التوترات بعد أن اقترح مسؤول هجرة مكسيكي أن يتوجهوا في مجموعات أصغر إلى نقطة حدودية قبل أن تتاح للمهاجرين فرصة الاجتماع في وقت لاحق من الأسبوع مع محامين مختصين في أمور الهجرة برعاية بويبلوس سين فرونتيراس.
وعلى بعد نحو 3700 كيلومتر في واشنطن اجتمع وزير خارجية المكسيك لويس فيديجاراي مع وزيرة الأمن الداخلي نيلسن لبحث الهجرة من أمريكا الوسطى حسبما جاء في بيان من الخارجية المكسيكية.

وأبلغ فيديجاراي نيلسن بأن المكسيك ستتخذ قراراتها ”السيادية“ بشأن الهجرة وأن التعاون بين البلدين يتحدد وفقا لما تمليه المصالح المكسيكية.

ووجهت نيلسن رسالتها بشأن القافلة في وقت لاحق دون أن تأتي على ذكر محادثاتها مع الوزير المكسيكي.

وقالت في بيان ”على أفراد القافلة الذين يطلبون حق اللجوء أو أي مطالب مماثلة أخرى أن يتلمسوا الحماية في أول بلد آمن يدخلونه ويشمل ذلك المكسيك“ وأكدت على أن الأشخاص الذين ”يدربون“ المهاجرين على تقديم طلبات مزيفة سيقدمون للمحاكمة.