الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

أوجين ديلاكرو.. رائد المذهب الرومانتيكي

أوجين ديلاكرو
أوجين ديلاكرو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعتبر الفنان الفرنسي أوجين ديلاكرو واحد من رواد المذهب الرومانتيكي، أدخل الخيال والشعور والإحساس لأجواء وجوهر اللوحة الفنية، تأثر كثيرًا بالثقافات الشرقية وخاصة العربية، وأثر في فناني المدرسة الانطباعية، عبر في رسوماته عن عدد من الأعمال الأدبية لشكسبير ووالتر سكوت وجوته. 
ديلاكرو، والذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الخميس، حيث ولد في سان موريس في 26 أبريل من العام 1798، افتتن منذ البداية برسم الحيوانات ولا سيما لحظات الصراع والتفاخر بقوتها، كانت هذه الأشياء من المثيرات لذهن ديلاكرو حتى أنه جعل ملامح وجهه ولا سيما عيونه تظهر في وجه الأسود المتصارعة ما أظهر حالة خاصة أعجبت النقاد والمعجبين بفنه.
1832 زار ديلاكرو شمال أفريقيا، شاهد المغرب والجزائر وعبر عن زيارته تلك خلال لوحاته التي تصل للمئات، معظمها بالفحم، وقد صنع بها مخزونا كبيرة عن موضوعات تتعلق بثقافات الشرق وأحواله، كانت الزيارة قد غيرت له آراء كثيرة بشأن الشرق غير التي استقاها من المستشرقين في عصره، ومن رسوماته على سبيل المثال: "طنجة" و"صيد الأسود"، "خيول عربية تتصارع في الأسطبل"، و"مغربي يسرج حصانه"، نساء الجزائر، وغيرها.
وتميزت لوحته "صيد الأسود" ببلوغ ديلاكرو حالة فنية عالية في القدرة على التعبير عن الحركة المملوءة بالعواطف مما جعل اسمه يرتبط بالحركة الرومانتيكية في فرنسا، وكان الشاعر الفرنسي بودلير من أشدّ المعجبين بلوحاته، وقد وصف لوحته صيد الأسود بقوله إن فيها تفجّرا للألوان يثير الإعجاب. كما أن الحيوانات في اللوحة تزأر وتزمجر.. وإذا كانت هناك لوحة تمزج بين الوحشية والتعبيرية بأجلى صورهما، فإنها ولا شكّ هذه اللوحة".
زين ديلاكرو برسوماته المباني العامة في باريس، فقام بتزيين صالون الملك، في مجلس النواب، وفي قصر "بوربون"، وكذلك في مكتبة قصر "اللوكسمبورغ"، وفي عام 1843 قام بتزيين كنيسة "سان دينيس" بلوحات رائعة وفي عام 1850 قام برسم سقف معرض "الأبولون" في متحف اللوفر، ما أفسح له المجال لشهرة واسعة في التزيين الهندسي.
داهم "ديلاكرو" مرض السل فمات متأثرا به في أغسطس من العام 1836 بباريس عن عمر ناهز الـ65 عاما، تاركا خلفه إرثا كبيرا من اللوحات الفنية الرائعة التي نالت تقديرا كبيرا من النقاد والفنانين والمعجبين.