الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

قاهر خط بارليف: تركت دراستي من أجل تحرير سيناء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال البطل إسماعيل بيومي أحد أبطال حرب أكتوبر، إن سيناء تمثل أكبر همومه، ويضعها دائما نصب عينيه ورغم صغر سنه، إلا أنه كان مهموما بالاحتلال الذى استباح الأراضى المصرية، وترك دراسته لتعطل المدارس عام ١٩٥٦، واتجه للقوات المسلحة يبحث عنهم فى كل مكان لتقديم المساعدات لهم أملا فى أن يلحق بالجيش المصري، وتقدم أكثر من مرة إلا أنه تم رفضه لصغر سنه، وكان والده دائم التعاون مع الفدائيين منذ عام ١٩٥١، وتطوع فى المقاومة الشعبية فترة العدوان الثلاثى، كانت منطقة القناة كلها مليئة بالأحداث وجميع الشباب مهتم بالقضية وداخلهم رغبة فى تحرير سيناء.
وأضاف: فى عام ١٩٦٧ شاهدت أحداث النكسة التى اعتبرها مؤامرة على مصر من الدول الخارجية، وهنا صممت على المشاركة فى محاربة الاحتلال، وفى ٥ يونيو ٦٧ اتجهت مع مجموعة من الشباب للبحث عن سلاح بعد وصول إسرائيل للضفة الشرقية للقناة، ووصل إلى علمنا أن الأسلحة موجودة فى مديرية أمن الإسماعيلية «قسم البساتين» سابقا، وأثناء تواجدنا داخل المديرية تعرضنا لضرب من طيران العدو وقيادات القسم اختبأوا داخل خنادق أسفل الأرض وتركونا بالخارج، مما اضطرنا لكسر السور الحديدى ووصلنا لغرفة التسليح وحملنا الأسلحة والذخيرة، وأصبت بجروح قطعية فى يدى الاثنتين، وتوجهت إلى مبنى الإسعاف للعلاج، وفى طريقى للمنزل سمعت خطاب الرئيس جمال عبدالناصر بالتنحي، وأتذكر جيدا ما دار فى رأسى وقتها أن الجيش الإسرائيلى على الضفة الشرقية فى سيناء والجيش المصرى تعرض لهزيمة ساحقة، كما أنه تم تهجير أهالينا فى المحافظات، والرئيس يتنحي.. فماذا تبقى حتى أننى سقطت مغشيا عليّ.
وأشار إلى أنه فى اليوم التالى، انطلقت المظاهرات للمطالبة بعودة الرئيس، وبالفعل تراجع عن قرار التنحي، وبدأ إعادة تنظيم الجيش بقيادة الفريق محمد فوزى والشهيد عبدالمنعم رياض، وقاموا بإعادة ترتيب مجموعات المقاومة الشعبية، وأصبح الشعب المصرى جزءا من خطة الحرب وشريكا أساسيًا فى الانتصار، فجميع فئات الشعب خرجت لمقاومة الاحتلال.
وتابع: بعد فشلى فى الالتحاق بالجيش استطعت الانضمام لصفوف المقاومة الشعبية، وحصلت على السلاح رغم عدم اقتناعى بما يحدث، خاصة أن العدو يحمل أسلحة متطورة ونحن لا نملك سوى إمكانيات بسيطة جدا للدفاع.
وأضاف، كنت ضمن المجموعة الانتحارية التى تمركزت فى فايد، وبعد فترة ليست بقليلة فى المقاومة الشعبية أصبحت مجندا فى الجيش المصرى لمدة ٧ سنوات، وكان مركز التجنيد فى التل الكبير ثم الحلمية بالقاهرة، ومنها مركز تدريب الهرم والتحقت بسلاح المهندسين.
وأشار إلى أنه فى حرب ١٩٧٣، كان موقعه فى منطقة الشط غرب قناة السويس، وكانت مهمته أثناء الحرب فتح الثغرات بالمياه للقوات التى تعبر قناة السويس لذلك سميت بـ«قاهر خط بارليف».