تتخذ الكاتبة الأمريكية ميج رولتز، من أسطورة المعلم وتابعه، التى تعد قصة النبى موسى والخضر أبرز نماذجها، تيمة لها فى روايتها الـ١٢ «الإقناع الأنثوى»، وتتناول «ميج» فى هذه الرواية القدرة على القيادة والتأثير.
تبدأ الرواية باعتداء فى الحرم الجامعى على بطلة الراوية «جرير كاديتسكى»، تتبعه احتجاجات من الطالبات، ومن ثم تدور نقاشات عدة، أحدها للخروج من المأزق، ومن هذه النقاشات ينفتح الباب أمام بطلة الرواية للانضمام لإحدى الحركات الداعية لتمكين النساء.
تنخرط «جرير» فى مجتمعات عدة، حيث تتعرف على مجموعة من النساء المتميزات يقدمن رسائل ملهمة، ويقمن بجولات كثيرة، ولكن كما تقول البطلة «كل شىء جميل جدًا، ولكن لا شىء منه يبدو حقيقيًا».
«جرير كاديتسكى» بطلة الرواية، هى طالبة جامعية خجول تلتقى بالمرأة التى تصفها بالعبقرية، والتى غيرت مجرى حياتها، وهى امرأة تدعى «فرانك» تبلغ من العمر ٦٣ عامًا، تعمل كداعمة أساسية للحركة النسائية منذ عقود، وهى شخصية تلهم الآخرين للتأثير على العالم، عند سماعها أول مرة تدرك «جرير» كم هى شخصية طموح وذكية ولها تأثير كبير فيمن حولها، وأهم ما يميزها أنها تقول الأمور التى تحب أن تعملها، لكن من طريق لم تكن تفكر فى معرفته من قبل.
تسلط «روليتز» الضوء على معان عدة من خلال شخصيتى «جرير وفرانك» تتمثل فى القوة والتأثير، والأنا والولاء، والأنوثة والطموح، فتقول على لسان إحدى الشخصيات، إن الإقناع النسائى يتحقق عندما تندلع تلك الشعلة التى نؤمن بها جميعًا وهى الخفقان بداخلنا، فى انتظار أن تتم رؤيتها وتثبيتها من قبل الشخص المناسب فى الوقت المناسب، والرغبة داخل كل واحد منا فى أن يتم جذبها إلى النور. ويقول النقاد عن هذه الرواية إنها تكشف جزءا أكبر من الإقناع النسائى، فهى تسلط الضوء على انتقال الأفكار النسوية من جيل إلى آخر، فتحمل الرواية، التى تبدو للوهلة الأولى اجتماعية بامتياز، إسقاطات سياسية عديدة.
صدرت الرواية مطلع أبريل الجارى عن دار نشر ريفير هيد بوكس، وتقع فى ٤٦٤ صفحة. واحتلت قائمة الكتب الأكثر مبيعا التى تصدرها «نيويورك تايمز» لأكثر من أسبوع.
صدر للكاتبة عدة روايات، احتل معظمها قوائم الكتب الأكثر مبيعًا: «الزوجة، ورواية أصدقاء للحياة، وهذه هى حياتك».
