السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مفكرون وباحثون عرب يبحثون بعمان سبل النهضة العربية

الجامعة الأردنية
الجامعة الأردنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بحث مفكرون وأكاديميون وباحثون وناشطون عرب، بالعاصمة الأردنية عمان اليوم الأربعاء، سبل النهضة في العالم العربي وتجديد الرسالة الحضارية به.
جاء ذلك خلال فعاليات "مؤتمر النهضة العربية: تجديد الرسالة الحضارية"، الذي نظمته منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية، اليوم الأربعاء ويستمر على مدار يومين، بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيسها، بالتعاون مع الجامعة الأردنية ومكتبات الجامعة الأمريكية في بيروت ومنتدى الفكر العربي في الأردن.
ويهدف المؤتمر إلى التوافق حول السبل والخطوات اللازمة لتحقيق مشروع النهضة الجديد، والإعلان عن إنشاء مركز النهضة الفكري يعمل كمنصة للحوار ونواة لمركز أبحاث متخصص لتقديم الأفكار المبتكرة للنهضة العربية.
وأكد رئيس مجلس أمناء منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية الدكتور زيد عيادات، في افتتاح المؤتمر، أن استشراف المستقبل لم يعد ترفا، بل بات حاجة ماسة لأمن الدول وبقائها، مشيرا إلى أهمية الانتقال بالتحليل السياسي من سرد القصص إلى الواقعية العلمية، وبناء النماذج التنبؤية التي تمكننا من فهم الواقع الدولي وتفسيره والتنبؤ بالتغيرات ومعرفة اتجاهاتها، للوقوف على أفضل السبل للتكيف معها والتأثير فيها أو السيطرة عليها.
من جانبه، أكد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عزمي محافظة، على الحاجة الملحة للتغيير في الواقع العربي من خلال منح مساحة كافية من الحرية للشعوب، وانخراط المواطنين في الشأن العام في احترام القانون وحقوق الإنسان، لافتا إلى أن المجتمع المدني الفعّال هو أكبر شرط وضمان للديمقراطية والنهوض، وأن الإجابة على سؤال النهضة تحتاج إلى مراجعة معمقة شاملة صريحة لتجارب النهضة في القرنين الماضيين.
بدوره، أشار الأمين العام لمنتدى الفكر العربي الدكتور محمد أبو حمور، إلى أن الأزمة الفكرية والثقافية التي يعيشها العالم العربي لا تقل خطورة عن باقي الأزمات في مجالات أخرى، إنْ لم تكن هذه الأزمة هي الأخطر كونها نابعة من ظواهر تفتيت وتشرذم وتقسيمات على مستوى الانتماءات والهويات الفرعية، المذهبية والطائفية، إضافة إلى أزمة الفكر المتطرف والتعصب والتكفير.
وأكد أبوحمور أن المنطقة العربية ما تزال بحاجة إلى جهود حثيثة لمكافحة أميّة القراءة والكتابة، التي ما تزال نسبتها مرتفعة وتصل إلى حوالي 20%، ناهيك عن الأميّة المعرفية التكنولوجية وهي الأخطر أثراً في المستقبل القريب والبعيد على السواء، محذرا من أنه لا يمكن فصل أزمة مشروع النهضة الفكرية العربية، عن امتداداتها في حقول التعليم والاقتصاد والتكنولوجيا والعلوم.
من جهتها استعرضت مديرة دائرة خدمات البحث العلمي والتعليم في الجامعة الأمريكية في بيروت فاطمة شرف الدين، محتويات دليل النهضة العربية الذي يقام على هامش المؤتمر، واعدّته مكتبات الجامعة التي تحتوي على أرشيف كبير لأدبيات وتاريخ وصحافة النهضة العربية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. 
ويشارك في جلسات المؤتمر نخبة من كبار الباحثين والمفكرين العرب، حيث يشارك من مصر المفكرون والباحثون الدكتور حسن نافعة والدكتور حسن حنفي والدكتور إبراهيم عوض.
ويبحث المشاركون في المؤتمر أفضل السبل إعادة كتابة فصل جديد من التطوير والحداثة في المنطقة، وأخذ خطوات عملية للوصول إلى عالم عربي تسوده مجتمعات متنوعة ومتسامحة وساعية لنيل المعرفة، من خلال توظيف القدرات الفردية والجماعية لتقديم إجابات واضحة على العديد من الأسئلة العالقة.
وعلى مدار يومي المؤتمر، يتناول الباحثون العرب، عرض الخطوط العريضة لمفهوم النهضة وإنجازاتها، متبوعةً بسلسلة من الجلسات النقاشية المتعلقة بالوضع التنموي الراهن، وجمع المقترحات المقدمة حول خطة العمل المتفق عليها وتوثيقها ومن ثم الإعلان عن إنشاء مركز النهضة الفكري، حيث تقدم المنظمة العربية للديموقراطية، مقترحا لمشروع النهضة، يستمد مكوناته من دراسة عميقة وشاملة لخبرات وتجارب "النهضة" المختلفة في العالم العربي، التي اتسمت بالتسامح والإنسانية والعدالة.