"الداخل مفقود والخارج مولود" مع تكرار مسلسل الإهمال الطبي وعدم الرعاية وقلة الخبرة واستغلال فقر وجهل شريحة معينة من الناس والشعور بعدم المسألة، انطبق هذا المثل الشعبي بحذافيره على "أيمن ح" 50 سنة، سائق بالشركة القابضة للكهرباء، متزوج ولديه ثلاثة أطفال، عندما أراد إجراء عملية تجميل بالوجه علي أثر تعرضه لحادث أثناء العمل، فدخل مستشفى عين شمس التخصصي ليلاقي حتفه، كواليس تلك المأساة التي أضجرت أهالي منطقة المطرية يرويها أسرة الضحية.
قال "محمد س" 38 سنة، شقيق زوجة الضحية، وشاهد عيان على الواقعة: تعرض "أيمن" لحادث أثناء عمله بالشركة القابضة للكهرباء بالعباسية أصيب على أثره بحرج في الوجه، وقامت الشركة بسرعة نقله إلى أقرب مستشفى وتمت خياطة الجرح، وبعدها قرر "الضحية" إجراء عملية تجميل لترك الحادث علامة في وجهه، بالإضافة إلى كونه لن يدفع أي مقابل مادي فكل المصاريف تكفلت بها الشركة، وبالفعل حدد موعد بمستشفى عين شمس التخصصي لإجراء العملية.
وأضاف الشاهد: بأن الضحية توجه إلى المستشفى في اليوم المحدد للعملية، وكانت الأسرة برمتها معه، وتم إجراء بعض الإشاعات علي وجهه، وبعد الاطمئنان عليه تم إدخاله إلى غرفة العمليات، ولم يكمل الساعة داخل غرفة العمليات لبساطة العملية، وتم نقله إلي غرفة، وجلسنا بجواره إلي أن استعاد وعيه، وضحكنا وتحدث معنًا وكان طبيعيًا، إلي أن أقدمت ممرضة تدعي "إسراء ح" وتناولت الحديث بأنها تريد اعطائه حقنة في الوريد، وبالفعل مد الضحية زراعه إلي الممرضة، التي قامت بوضع الحقنه مباشرة في أحد الاوردة دون أن تجري أي اختبار له، وبعد إعطائه أكثر من نصن الحقنة بقليل، صاح صارخًا من شدة الألم ممسكًا قلبه بيده، وسقط علي ظهره بعد أن كان جالسًا، وفي هذه الأثناء أقدمت ممرضة أخري تسأل زميلتها هل أجريتي اختبار للحقنة قبل اعطائه اياها، والتي أجابتها بالنفي، وهنا صرخ أحد أهالي الضحية بسرعة احضار طبيب، وجاء الطبيب بعدها معلنًا وفاته، وحاولوا انعاش القلب بالأجهزة ولكنهم فشلوا،
وأكد الشاهد: أنه أثناء حدوث ذلك الموقف سقطت الحقنة من يد الممرضة وأنه قام بالاحتفاظ بها، وتبين أن تلك العقار الموجود بالحقنة هو عقار الفولتارين، الذي هو محظور عالميًا إعطائه في الوريد لأنه يسبب توقف عضلة القلب في نفس الوقت، فهو صنع لإعطائه عضلًا وليس وريدًا، وبعدها قام الشاهد بالتوجه إلي قسم شرطة الوايلي وقام بتحرير محضر يحمل رقم 1477 ضد مستشفى عين شمس التخصصي، وتم تحريز الحقنة بواسطة النيابة،
وأنهى الشاهد كلامه: بأن الضحية كان نعم الأخ والصديق للجميع، وأن الأسرة بالكامل تنتظر القصاص ولن تترك حقه.
