الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

«مراسلون بلا حدود»: ترامب يعادي الإعلام.. وتركيا أكبر سجان للصحفيين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت منظمة "مراسلون بلا حدود"، اليوم الأربعاء: إن حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم مهددة من قبل رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب وروسيا والصين التي تحاول سحق كل معارضة.
وتتهم المنظمة القوى الكبرى الثلاث بأنها تقود العمل ضد حرية الصحافة، مشيرة إلى أن ترامب يشن هجمات شخصية باستمرار على الصحفيين وبكين تقوم بتصدير "نموذجها لمراقبة الإعلام" من أجل خنق المعارضة في أماكن أخرى في آسيا.
وأضافت المنظمة أن حرية الصحافة سجلت مزيدا من التراجع في العالم العام الماضي، و"أجواء من الكراهية والعداء" ضد الصحفيين خصوصا في أوروبا والولايات المتحدة ما يشكل "تهديدا للديموقراطيات".
وفي تقريرها السنوي، قالت المنظمة: إن الصحفيين أصبحوا هدفا لموجة متنامية للاستبداد مع مجاهرة القادة بالعداء لهم، ورأت أن التوجه نحو سياسة "الرجال الأقوياء" والشعوبية في أوروبا، التي تؤججها روسيا، تهدد الحريات في المنطقة التي كانت يوما الأكثر آمانا، مشيرة إلى أن الوضع في المجر وسلوفاكيا وبولندا ينذر بالخطر.
وذكّرت بظهور رئيس تشيكيا ميلوش زيمان في مؤتمر صحفي بسلاح كلاشينكوف زائف مكتوب عليه "للصحافيين"، ووصف زعيم سلوفاكيا السابق روبرت فيكو صحفيات وصحفيين "بالعاهرات القذرات المعاديات لسلوفاكيا" و"الضباع الأغبياء".
وقال رئيس منظمة مراسلون بلا حدود كريستوف دولوار: إن "الكراهية ضد الصحفيين من أخطر التهديدات للديمقراطيات".
وأضاف أن "القادة السياسيين الذين يزكون احتقار الصحافيين يقوضون مبدأ النقاش العام القائم على الحقائق بدلا من الدعاية، والطعن في شرعية الصحافة اليوم بمثابة اللعب بنار سياسية خطيرة جدا".
وقالت المنظمة: إن الرئيس الأميركي يعتمد خطابا بغيضا بشكل صريح ويعتبر المراسلين "أعداء الشعب" مستخدما عبارة كان يكررها الزعيم السوفياتي جوزف ستالين.
واتهمت المنظمة روسيا "بخنق الأصوات المستقلة داخل حدودها وتوسيع شبكة دعايتها في العالم بفضل وسائل إعلام مثل روسيا اليوم وسبوتنيك".
واستخدمت المنظمة لهجة أكثر قسوة بحق بكين، قائلة إن الرئيس الصيني "شي جيبينغ يقترب أكثر وأكثر من نسخة معاصرة من الاستبداد"، وقال التقرير أن "الرقابة والمراقبة وصلا الى مستويات غير مسبوقة بفضل الاستخدام الهائل للتكنولوجيا الحديثة" في ولايته الرئاسية الأولى.
ووصفت المنظمة، تركيا، بأنها أكبر سجّان للصحفيين، مشيرة إلى تراجعها إلى نطاق الدول الـ25 الأكثر قمعا في العالم.
ودانت المنظمة انتشار "رُهاب الإعلام" في تركيا إلى درجة تعميم الاتهامات بالإرهاب ضدّ الصحفيين وسجن غير الموالين منهم اعتباطيا.
ولا تزال كوريا الشمالية أكثر دولة قمعا للصحافة على وجه الأرض تليها اريتريا وتركمانستان وسوريا والصين، بحسب المنظمة.
وتراجعت مالطا 18 مرتبة بعد اغتيال الصحافية الاستقصائية دافنه كاروانا غاليزيا.
وبعد مقتل أحد عشر صحفيا في المكسيك أصبح هذا البلد، في 2017، الثاني في العالم من حيث مقتل صحفيين.
لكن التقرير حمل بارقة أمل بخصوص حرية الصحافة في بعض الدول، فالاكوادور في امريكا الجنوبية تقدمت 13 مرتبة بعد تهدئة التوتر بين النظام ووسائل الإعلام الخاصة، فيما احرزت كندا بقيادة جاستن ترودو تقدما وارتقت أربعة مراتب لتصبح في " المرتبة 18"، وتنضم لقائمة أفضل عشرين التي تهيمن عليها الدول الاوروبية.
وحققت جامايكا تقدما لافتا بعد أن حلت في المرتبة الثامنة إجمالا، متجاوزة بلجيكا ونيوزلاندا. فيما قفزت جامبيا، الدولة الصغيرة في افريقيا، 21 مرتبة قبل انغولا وزيمبابوي اللذين قفزا اربع مراتب ومرتبتين على التوالي.
وقالت المنظمة إن "رحيل ثلاث من أشدّ أعداء الصحافة في أفريقيا يفتح عهدا واعدا للصحفيين" في البلدان الثلاثة.
وكالمعتاد، احتلت الدول الاسكندنافية قمة القائمة، بوجود النروج في المرتبة الأولى كأكثر دول العالم تمتعا بحرية الصحافة للعام الثان تواليا.