السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

تاريخ الـ"درون" يرجع إلى ثلاثينيات القرن الماضي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يرجع ظهور الروبوتات الجوية غير المأهولة منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وكان أول استخدام عسكري لها سنة 1960، حين كاد يتفجر الوضع بين أمريكا والاتحاد السوفيتي بسبب إسقاط الأخير طائرة تجسس أمريكية علي أراضيه السوفيتية، لكن عرفت تطورًا مطردًا في العقود الأخيرة.
واحتكر الجيش الأمريكي تكنولوجيا الطائرات بدون طيار طوال هذه الفترة، لكن بدأ الأمر يتغير في السنوات الأخيرة، حيث أضحت هذه التكنولوجيا تمتد إلى القطاع العام بعيدًا عن الأغراض العسكرية، مثل استعمالها في مراقبة الطقس والأرض، والاعتماد عليها لمراقبة الحدود، وتوظيفها في مهمات البحث والانقاذ، ثم جاء هواه هذا النوع من الطائرات من المبدعين، الذين قاموا بصنعها في منازلهم، وخرجوا بها إلى الحدائق والساحات بغرض المتعة البحتة.
وأصبحت الآن العديد من الشركات الأمريكية ومراكز الأبحاث تتبني تطوير طائرات الدرون، كما تسعى العديد من جيوش البلدان، مثل روسيا وباكستان وإيران والصين وجيوش أخري إلي امتلاك هذه التكنولوجيا بعدما كانت محتكرة من قبل الجيش الأمريكي وبريطانيا واسرائيل.
وتنقسم الطائرات بدون طيار إلي نوعين، طائرات يتم التحكم بها عن بعد عبر الأقمار الصناعية، وأخري ذاتية التحكم، وتختلف أغراضها وأحجامها كما تتنوع اشكالها، وجميعها مزودة بأداة اتصال، وبرمجيات ذكية، وأجهزة استشعار وكاميرات، ومصدر للطاقة، وطريقة للتنقل عبر مراوح أو محرك نفاث.
ويذكر أن طائرات الدرون ذاتيه التحكم بالتحديد، تشهد نقلة نوعية في ادائها، بفضل تطور الذكاء الاصطناعي، حيث تستطيع التنقل بمرونة وسرعة كيفما كانت التحديات المجالية التي تقف أمامها بالاعتماد علي خوارزميات رياضية وأجهزتها الاستشعارية تكيف أداءها وفق طبيعه الفضاء الذي تتحرك فيه.
وأجريت محاولات ناجحة في مختبرات التطوير الخاص بهذه التكنولوجيا، لانشاء سرب من الطائرات بدون طيار صغيرة الحجم، بحيث يقوم السرب بانجاز مهام بطريقة تعاونية ومترابطة، اعتمادًا علي تطبيقات الذكاء الجماعي.
وتساهم الطائرات بدون طيار أيضًا في تغيير معني الحرب، حيث يشبه قائد الدرون القتالية أحد هواه لعب الفيديو، الذين يستطيعون القيام بكل الأشياء "الاجرامية" التي ما كان ليتجرأ علي القيام بها في الواقع، وهو ما يجعل توظيف طائرات الدرون في الحروب، يعني زيادة الجرأة في القتل وتقليل الاحساس بالذنب وعدم الاحتياط في امكانية استهداف المدنيين.
ونشرت مواقع رسمية أن وثائق سريه نشرها موقع "ذي انترست" تشير إلى أن البنتاجون ووكالة المخابرات الأميريكية يتبنون خططًا لاستعمال طائرات الدرون لشن غارات جوية في كل من العراق وأفغانستان واليمن والصومال، لاستهداف المتطرفين المرتبطين بتنظيم القاعده وطالبان.
وأسفرت الغارات عن هذه الغارات فقط في العقد الأخير مقتل ما لا يقل عن 3000 شخص من بينهم بضعه عشرات من المدنيين وعمال الاغاثة الانسانية المحليين والأجانب، الذين تم استهدافهم عن طريق الخطا كما يقول البنتاجون.
تبين الوثائق أيضًا أن عدد الهجمات التي نفذتها طائرات الدرون القتالية في عهده ادارة أوباما، يضاعف سبع مرات من تلك التي نفذتها تحت ادارة بوش.
وتشارك طائرات الدرون العسكرية في العملية التي يشنها التحالف الدولي بقياده الولايات المتحدة الأمريكية منذ شهور ضد مقاتلي تنظيم داعش بسوريا والعراق.
الدول المنتجة للطائرة:
في عام 2000 كانت الولايات المتحدة الأمريكية تحتكر صناعة وتطوير الطائرات دون طيار، وتطور الأمر لتصبح الطائرات دون طيار لا ينتجها إلا ثلاث دول هي أمريكا وبريطانيا واسرائيل.
في عام 2010 وفي استعراض هوائي قررت الصين مفاجأة العالم بالكشف عن 25 موديل جديد من الطائرات دون طيار، في عام 2011 تم تقدير البرامج البحثية لتطوير الطائرات دون طيار والتي تقوم عليها الحكومات أو الشركات أو المعاهد البحثية في العالم بـ 680 برنامج بحثي.
في عام 2012 أظهر تقرير الكونغرس أن هناك ما يقرب من 76 دولة تعمل على تطوير وتصنيع 900 نظام من نظم الطائرات بدون طيار، وأن العدد قفز من 41 دولة تمتلك طائرات دون طيار في 2005 إلى 76 دولة في 2011 وسبب هذا الإقبال هو النجاح الذي أظهرته الطائرات خلال حرب أمريكا على العراق وأفغانستان، فقررت الدول الاستثمار في هذا النوع من الطائرات للمنافسة العسكرية والاقتصادية، من هذه الدول مصر وتونس والجزائر وسوريا والإمارات العربية المتحدة والسعودية وإيران.
تعمل السويد وأسبانيا واليونان وإيطاليا وسويسرا وفرنسا على برنامج بحثي مشترك لصناعة طائرة حربية بدون طيار عالية التقنية.
صمم مجموعة من الباحثين في جامعة وهران الجزائرية أول نموذج لطائرة بدون طيار جزائرية 100%، وهذا كرد فعل على رفض الولايات المتحدة بيع الجزائر هذا النوع من الطائرات، وأصبح الآن شراء طيارة صغيرة بدون طيار ممكنًا من خلال موقع أمازون بمبلغ 250 دولار.
معلومات عن طائرات "الدرون"
طائرة درون يتم تحريكها عبر جهاز اللاسلكي.
أول استخدام عملي لها في إنجلترا سنة 1917، وتم تطوير هذه الطائرة دون طيار سنة 1924 كأهداف متحركة للمدفعية.
أول مرة تستخدم في الحروب كانت في فيتنام. 
الولايات المتحدة تحتكر تصنيع الطائرة وتطويرها. 
تستخدم في تصوير مباريات كرة القدم في أوروبا. 
تستخدم في مصر في تصوير الأفراح. 
ممنوعة من دخول مصر والسعودية وعدد كبير من الدول العربية لخطورتها. 
أول مشاركة فعالة لها كانت في معركة سهل البقاع بين سوريا وإسرائيل.
تستخدم الطائرات دون طيار في مكافحة النيران بحيث يحدد لها القمر الصناعي الإحداثيات ويتم توجيهها لإطفاء الحريق وتحدد هذه وتقلل المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الطيار.
الطراز "إكس-45" هو أحدث الطائرات دون طيار ومن المتوقع أن يتم استخدامها في القتال الجوي في المستقبل وسوف يتم التحكم فيها عن طريق الأقمار الصناعية.