انطلقت منذ قليل في منتدى الدين والحريات ندوة لمناقشة فكر جمال البنا تحدث فيها الباحث محمد الدويك وأدار اللقاء الباحث عمرو عزت.
وقال الدويك إن الداعية الراحل تعامل مع الإسلام بمبدأين الأول هو التعامل مع التراث حيث كان يرى البنا أن العودة إلى التراث في فهم البنا لم يتوافق مع العصر كان يرى أن هناك ثقوب في التصورات المحلية عن الثقافة الإسلامية وكما هي رؤيته للمفاهيم الواردة من الغرب.
وتابع الدويك أن هذا هو السبب في وضع البنا تصور وبرنامج ورؤية خاصة به عن الدين الإسلامي؛ مضيفا أن البنا كان يؤمن بالإنسان والأفكار على غرار الجمعيات التي ظهرت في أنجلترا ولم تعمل بالسياسة حيث كانت تؤمن بأن الأفكار هي الأساس لتكوين الإنسان.
وأضاف الدويك أن البنا كان يرى أن تعامل كثيرون مع القرأن الكريم تعاملا خاطئا حيث عاملوه من مدخل لغوي وتفسيري وكتاب أحكام بينما البنا كان يرى أنه كتاب هداية بمعنى أنه يأتي ثماره من اللحظة الأولى لقراءاته.
وأضاف أن البنا كان يرى أن الدين الاسلامي دين عقلاني لابد أن يبعد عن السياسة حيث كان يرى أن السياسة تفسد العقيدة.
وأشار الدويك إلى أن الإعلام تعامل مع البنا ورسالته وأفكاره وإسهاماته الشخصية على أنها مادة فكاهية.
