قال الفريق جلال الهريدى رئيس حزب حماة الوطن، إن الحزب أحد مكونات ائتلاف "دعم مصر" تحت قبة البرلمان، وفي حال تحول الائتلاف لحزب سياسي فـ"حماة الوطن" لن يندمج مع أحد، مشيرا إلى أنه لم تتم أي مفاوضات أو خطاب رسمي للحزب للانضمام له في حاله تحول الائتلاف إلى حزب، ولا يوجد أي مشاورات داخل "حماة الوطن" حول هذا الأمر كل ما صدر هو مجرد اجتهادات شخصية أو تصريحات إعلامية لم ترق لدرجة الحوار الجدى وكل تلك الأخبار المتداولة مجرد بالونات اختبار وجس نبض للأحزاب السياسية، والكل يحاول إثبات أنه من سيقوم بالدور الأكبر، وكل تلك الترشيحات لا تصب فى المصلحة العامة للوطن.
وأكد رئيس الحزب أن الاندماج مع "حماة الوطن" سيكون وفق معايير يتم الاتفاق عليها مسبقا، ويتم تطبيقها على الطرفين كي يكون مكملين لبعض وليس اعتماد طرف على الآخر حتى يكون هناك تواجد فعلي وحقيقي بين الجماهير والتواصل الشعبي في المدن والقرى والمراكز بالمحافظات وحماة الوطن مستمر وله قواعده في الشارع وأنشط الأحزاب الموجودة على الساحة، وعباءة الحزب تتسع لاندماج القوى السياسية بشرط أن تكون متوافقة معنا في التوجه السياسي المخلص لمصر، وفي الرؤية والأفكار والمبادي والتوجه والسياسة العام للدولة.
وكشف أن الحياة الحزبية لا تستقيم بهذا الشكل ويجب أن تكون هناك معايير يتم الاتفاق عليها، ويتم التوافق بين مجموعة من الأحزاب ذات توجه سياسى واضح وأيديولوجى، سواء أحزاب يمينية ويسارية وأحزاب الوسط ومن أهم تللك المعايير هو القدرة على التواجد فى الشارع، وفى حالة توافر ذلك يتم عمل نقاش حقيقى وجدى حول ذلك.
وأوضح الهريدى، عندما نتحدث عن كيانات سياسية قوية لا ينضم الرئيس عبدالفتاح السيسى لأى منها والتجارب السابقة قبل 2010 تؤكد أنه عندما ينضم الرئيس لحزب يهرول الجميع لهذا الحزب ويتركون باقى الأحزاب خالية تماما من أى قيادة أو كفاءة، ونرفض التمسح باسم الرئيس لأنه لو أصبح له حزب لن يكون هناك أحزاب بشكل ما وستصبح باقى الأحزاب مجرد هياكل كرتونية ولكن بعد نضوج واستقرار الحياة الحزبية يمكن أن نتحدث عن ظهير سياسى، لكن الأن الأجواء ليست مهيأة فى المرحلة الحالية فليس من الصالح الادعاء بأنه حزب الرئيس فالرئيس شعبيته أقوى من كل الأحزاب بأدائه وإنجازاته.
وأشار الفريق جلال الهريدى إلى أن الأكثرية فى البرلمان أتت من عدة أحزاب تم ضمها فى وقت من الأوقات لائتلاف دعم مصر لمساندة الدولة والأكثرية فى الائتلاف من المستقلين وليس من الأحزاب السياسية ومن يحاول تطبيقها يقوض الحياة الحزبية فى مصر، ونحن لم نتلق أى دعوة رسمية والدمج صعب التطبيق الآن.
