السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"بلين".. قصة القرية الصغيرة منبع انتشار الملاريا حول العالم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بالقرب من حدود كمبوديا مع تايلاند في إحدى الغابات الاستوائية المطيرة، ما زالت لعنة الإبادة الجماعية، تلاحق قرية بلين الصغيرة التي أصبح الموت منتشر فيها على نطاق واسع.
واكتشف العلماء أن وباء الملاريا ينشأ في أجساد السكان المحللين بقرية بلين، ثم ينتشر إلى جميع أنحاء العالم، كما اتضح أن أجساد السكان استطاعت مقاومة أجيال متتالية من العقاقير التي لم تفلح في تحجيم ظهور الوباء وانتشاره.
وشهدت القرية ظهور العديد من الطفرات في طفيليات الملاريا جعلتها تقاوم تأثير العقاقير التي كانت تحمي البشر، والأسوأ من ذلك أن العلماء اكتشفوا ظهور موجة جديدة من مقاومة عقاقير الملاريا مؤخرا في هذه المنطقة الصغيرة وبدء انتقالها بالفعل إلى ميانمار والهند وبنجلاديش
وظهرت مقاومة عقاقير الملاريا الرئيسية لأول مرة في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي حين بدأ الكلوروكين الذي كان علاجا فعالا للغاية ضد المرض يفقد فعاليته وتحديدا في في قرية بلين على الحدود الكمبودية التايلاندية ثم انتشرت في إفريقيا في أوائل الثمانينيات
وهو ما أسفر عن وفاة عدة ملايين اخرين بالإضافة إلى حصيلة الضحايا الذين فقدوا حياتهم بالفعل بسبب هذا المرض.
ثم ظهرت مجموعة جديدة من العقاقير التي طورت واستخدمت لعلاج الملاريا قبل أن يكتشف العلماء أن أجساد أهالي قرية بلين استطاعت التغلب على هذه العقاقير ومن ثم عاود الوباء انتشاره مجددا.
وظل الأمر هكذا فكلما طور العلماء عقارا جديدا ظهرت المقاومة ضد العقار في نفس المنطقة الصغيرة في جنوب شرق آسيا والسبب ليس واضحا وتكمن الخطورة في أن أفراد تلك القرية يحملون أعدادا صغيرة من الطفيليات ويمثلون مصادر للعدوى الجديدة، فالبعوض يلدغهم ويأخذ دمهم وينشره إلى الاخرين ومن ثم يمكن اعتبارها البقعة الرئيسية لانتشار الملاريا حول العالم.