تظل دائما مباراة الأهلي والزمالك، بمثابة عيد للكرة المصرية، والقمة الحقيقية لمتعة جماهير الساحرة المستديرة، حتى لو كانت «منزوعة الدسم» بعد أن وصل الفارق بين الفريقين 27 نقطة، قبل أن يصطدم قطبا الكرة المصرية، في الثامنة مساء اليوم، على ملعب استاد القاهرة، ضمن لقاءات الجولة الـ34 والأخيرة، من مسابقة الدوري الممتاز، الذي حسمه المارد الأحمر قبل نهايته بست جولات.
بغض النظر عن تفوق «المارد الأحمر» في الموسم الحالي والتراجع الشديد لـ«القلعة البيضاء» إلا أن المباراة تظل «كلاسيكو» وبطولة في حد ذاتها، يسعى كل طرف فيها، للفوز بها، يحظى باهتمام المتابعين على المستوى المحلي والإقليمي، وتحظى أيضًا بمتابعة عالمية، نظرًا للقيمة التاريخية للقاء، لا سيما في ظل الشعبية الطاغية التي يتمتع بها الفريقان، ليس فقط في مصر ولكن في الدول العربية والأفريقية.
شتان الفارق بين الأجواء في الأهلي والزمالك قبل اللقاء، ففرسان الجزيرة يتصدرون جدول الترتيب برصيد 85 نقطة، في حين يحل أبناء ميت عقبة بالمرتبة الثالثة برصيد 58 نقطة، وإذا كانت المنافسة على الدرع قد انتهت بعد أن احتكره المارد الأحمر، فكل فريق يدخل اللقاء وله دوافع، ففي الوقت الذي يتطلع فيه المارد الأحمر، لمواصلة تحقيق الأرقام الإيجابية، تسعى القلعة البيضاء لإنهاء الموسم بالمركز الثالث، وهي مهمة صعبة، علمًا بأن النادي المصري، الرابع برصيد 55 نقطة، وما زالت له 5 مباريات متبقية، أما الزمالك فيخوض آخر لقاء له بالدورى اليوم، في حين مازال للأهلي، لقاء مؤجل أمام الفريق البورسعيدي.
ورغم حسم الدوري؛ فإن الجهاز الفني للأهلي بقيادة حسام البدري يتعامل مع لقاء الليلة باهتمام شديد وكان واضحًا في حديثه مع اللاعبين، بأن مباريات القمة لها حسابات مختلفة، ولا بد من الجدية والتركيز لتحقيق الفوز وإسعاد الجماهير الحمراء، التي تمني نفسها بختام مثالي لموسم رائع، وأي نتيجة غير الفوز، ستعكر من صفو الاحتفالات الحمراء، على الصعيد المحلي، قبل أيام من افتتاح مباريات دوري المجموعات، لدوري أبطال أفريقيا، في مواجهة الترجي التونسي بالقاهرة الشهل المقبل.
ودخل الأهلي معسكرًا مغلقًا لمدة 48 ساعة قبل اللقاء، حرص فيه «البدري» على فرض حالة من الهدوء، لضمان الوصول بالفريق إلى أفضل مستوى فني وبدني وذهني قبل اللقاء الذي وصفه بالصعب، في المقابل عقد خالد جلال المدير الفني للزمالك، جلسات منفردة وجماعية لتجهيز اللاعبين للقاء الصعب، مطالبًا إياهم باللعب دون ضغوط، لتحقيق نتيجة إيجابية، ستكون بمثابة تعويض للجمهور بعد واحد من أسوأ مواسم الفريق الأبيض على مدار التاريخ.
وشدد «جلال» على أن تفوق الأهلي لا يعني أنه سيفوز باللقاء وأن لاعبي الزمالك يمتلكون من القدرات والخبرات ما يؤهلهم للتعامل مع الموقف الصعب، رغم كل المشاكل الإدارية التي عاناها الفريق فى الفترة الأخيرة، وتأخر صرف المستحقات المالية وهي المشكلة التي تم حلها قبل 48 ساعة.
من المتوقع أن يبدأ الأهلي المباراة بتشكيل مكون من محمد الشناوي فى حراسة المرمى، وعلى الأرجح سيعود أساسيًا، بعد أن غاب عن الفريق في آخر مباراتين أمام وادى دجلة وبتروجت، وفي خط الدفاع يلعب أحمد فتحي يمينًا، والتونسي على معلول في اليسار، أو صبري رحيل لو لم تسمح الحالة البدنية لمعلول، ببدء اللقاء خاصة أنه عائد لتوه من الإصابة، وفي قلب الدفاع يوجد أيمن أشرف ومحمد نجيب، وفي خط الوسط على الأرجح سيلعب عمرو السولية وحسام عاشور الذي سيعود بعد غيابه أمام بتروجت في اللقاء الأخير ومعهما أحمد حمودي.
وفي الهجوم يوجد وليد سليمان والنيجيري جونيور أجايي ومروان محسن في ظل غياب المغربي وليد أزارو نجم الهجوم وهداف الدوري للإصابة.
في المقابل، من المتوقع أن يلعب الزمالك اللقاء بتشكيل مكون من محمود جنش في حراسة المرمى، وأمامه حمدي النقاز ومحمود علاء ومحمد عبدالغني وأحمد فتوح في خط الدفاع؛ حيث جاءت التعليمات واضحة بضرورة اليقظة طوال التسعين دقيقة، ومنع المنافس من الوصول إلى منطقة العمليات، وفي خط الوسط على الأرجح سيلعب كل من محمود عبدالعاطي «دونجا» ومحمود عبدالعزيز وأيمن حفني وأحمد مدبولي، وفي الهجوم يبقى الثنائي كاسونجو كابونجو ويوسف أوباما أبرز المرشحين لقيادة الخط الأمامي باللقاء.
