استنكر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية دعوة الصحفى الفرنسى فيليب فال المدير السابق لمجلة "شارل إيبدو" الفرنسية الساخرة، بحذف آيات من القرآن الكريم، والتي تدعو من وجهة نظره لقتال اليهود والنصارى، واصفًا مثل هذه الدعوات بالعنصرية البغيضة، التى تزكى العداء للإسلام في الغرب الإسلاموفوبيا)، وتعطى مبررا لدعاة اليمين المتطرف لقتل المسلمين.
وندد المرصد، في بيان له اليوم، بمثل هذه الدعوات الخطيرة التي يخرج بها البعض بين الحين والآخر، وتكون سببًا في الهجوم والاستعداء على المسلمين هناك، ونشوء حالة من الصراع والاحتراب بين أبناء الوطن الواحد، محذرا من إحياء وجهة النظر العنصرية الأخرى التي يتبناها البعض بأن "فرنسا ليست أرضًا للإسلام" والتي أكدتها سابقًا (ماريون مارشال ليون) قبل العام 2015، إلا أن هذه الدعوة قوبلت وقتها بردة فعل قوية رافضة إياها من قبل الحزب الجمهوري والسياسيين، التي اعتبروها دعوة عنصرية لا يقرها القانون الفرنسي.
وطالب مرصد الإفتاء بردة فعل قوية من كافة الجهات المعنية في فرنسا والغرب، ضد هذه الدعوات العنصرية على غرار ردة الفعل السابقة، مؤكدًا على أن إتاحة الفرصة أمام هذه الدعوات للظهور أو التضامن معها يغذي ظاهرة الإسلاموفوبيا من جهة، ويعزز من شعور الأقليات المسلمة بالتهميش والعنصرية ضدهم من جهة أخرى ويكون سببًا لنمو ظاهرة التطرف والإرهاب.
كما طالب المرصد المجتمع الفرنسي بكل طوائفه بضرورة تطبيق القانون الذي يحترم ممارسة الحقوق الدينية ويؤكد على حرية الاعتقاد، فقبل أن تكون مثل هذه الدعوات خرقًا للقانون تكون مبررًا للبعض بألا يلتزم بالقانون ويساهم في نشوء حالة من عدم الاستقرار.
وناشد البيان المؤسسات والهيئات الإسلامية في الغرب بالتكاتف والعمل على تطبيق أخلاق الإسلام الصحيحة وإحياء فكرة التعايش مع غير المسلمين مع احترام القانون والمحافظة على ثوابت الدين والبعد عن الصراع والانقسام.
يذكر أن فيليب فال المدير السابق لمجلة "شارل إيبدو" الفرنسية زعم أنه تمكن من الحصول على 300 توقيع مؤيد لهذه الفكرة العنصرية من قبل شخصيات معروفة في البلاد، توافق على المطالبة بحذف هذه الآيات القرآنية، أبرزها الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء السابق إيمانيول فالس، والمغنى المعروف شارل أزنافور.
