الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

استمرار الضغوط الأوروبية لمنع واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.. وميركل: الاتفاق غير المثالي مع طهران أفضل من عدمه.. وروحاني يهدد ترامب

ترامب وميركل
ترامب وميركل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تزور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الولايات المتحدة الأمريكية غدًا الجمعة المقبل للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما اعتبر البعض الزيارة في إطار الضغوط الأوروبية على الرئيس الأمريكي لعدم الانسحاب من الاتفاق النووي.
وحذرت ميركل، في تصريح نشرته شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية، أمس، من أن وجود الاتفاق حول برنامج إيران النووي بعيوبه، أفضل من غيابه.
وكانت تهديدات ترامب المتكررة بالانسحاب من الاتفاق النووي قد أثارت المخاوف الأوروبية ما دفع القادة الأوروبيين إلى بذل الجهود وتكثيف الزيارات إلى واشنطن للسيطرة على هذا التهديد المحتمل.
كما توجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى واشنطن أمس الأول بأجندة تصدرها بحث ملف الاتفاق النووي الإيراني.
وكان ماكرون أكد أكثر من مرة تمسك باريس بضرورة الحفاظ على الاتفاق وعدم انسحاب أي من الأطراف. 
وقال ماكرون في تصريحات بالفرنسية لدى وصوله إلى واشنطن "هذه زيارة مهمة للغاية في ظل الوضع الراهن الذي يكتنفه الكثير من الغموض ويواجه مشكلات وأحيانا تهديدات".
وبالتزامن مع زيارة ماكرون للولايات المتحدة، حثت الحكومة الإيرانية الزعماء الأوروبيين على إقناع ترامب ألا ينسحب من الاتفاق المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الست العالمية الكبرى.
وكان الرئيس الفرنسي قال إنه لا توجد حاليًا "خطة بديلة" لكبح طموحات إيران النووية.
وفي سياق متصل، عبرت مجموعة السبعة الكبار، عن دعمها للاتفاق النووي الإيراني ودور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذه العملية.
وقالت المجموعة، في البيان الختامي للاجتماع الوزاري في تورونتو: "إننا ملتزمون بضمان بقاء برنامج إيران النووي سلميًا بشكل حصري وفقًا لالتزاماتها بموجب معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية والتزاماتها بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة لعدم البحث والسعي إلى تطوير أو امتلاك أسلحة نووية، ندعم بحزم الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عملها المهم في المراقبة والتفتيش بهدف ضمان امتثال إيران لخطة العمل المشتركة الشاملة والالتزامات الأخرى، بما في ذلك ضمان الالتزامات.
كما اتفقت الولايات المتحدة مع المشاركين الأوروبيين "الترويكا" حول إيران (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، اليوم الثلاثاء، على الشروط التي تحافظ على الاتفاق النووي الإيراني، وفقًا لصحيفة "سودويتشه تسايتونج" الألمانية.
ومن جانبه، حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني نظيره الأمريكي دونالد ترامب، من الانسحاب من الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع قوى عالمية في 2015 وقال إن ترامب سيواجه "عواقب وخيمة" إذا حدث ذلك.
وأوضح روحاني في كلمة بثها التليفزيون الرسمي على الهواء مباشرة: "أقول لمن في البيت الأبيض إنهم إذا لم يفوا بالتزاماتهم فستتحرك الحكومة الإيرانية بحزم".
وأضاف: "إذا خان أي شخص الاتفاق فعليه أن يعلم أنه سيواجه عواقب وخيمة".
وحذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، من أنّ إيران مستعدة لاستئناف تخصيب اليورانيوم بـ"قوة" إذا تخلت الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي، مشيرًا إلى أن هناك "إجراءات جذرية" أخرى يجري البحث بها إذا ما حصل ذلك.
وقال "ظريف" لصحفيين في نيويورك إنّ إيران لا تسعى إلى الحصول على قنبلة نووية، لكنّ رد طهران "المحتمل" على تخلي واشنطن عن الاتفاق هو إعادة إنتاج "اليورانيوم المخصب".
بينما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الإثنين مجددا لتعديل الاتفاق النووي الإيراني أو إلغائه، مع اقتراب نهاية مهلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتصحيح الاتفاق الذي وقعته القوى الكبرى مع إيران قبل ثلاث سنوات.
وقال نتنياهو أمام حضور دبلوماسي في القدس إن "إسرائيل لن تسمح للأنظمة التي تسعى لفنائنا بالحصول على أسلحة نووية"، مضيفًا: "لذا فأن هذا الاتفاق إما أن يعدل كليا أو يلغي كليًا".