الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تفاصيل اغتصاب وقتل ملاك أوسيم داخل المسجد.. عم الفتاة: المتهم استدرجها بـ"الحلوى" وذبحها فور مغادرة شقيقها.. والجيران: الكاميرات رصدت القاتل والدماء تغرقه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"لم تكن ميادة صاحبة خمس سنوات على عداء مع أحد، كانت تلهو وتلعب كغيرها مع أطفال قرية برطس بمركز امبابة، لم يخطر في بالها يومًا أنها ستكون هدفًا ومطمعًا لذئب بشري يسعي لإرضاء رغباته الجنسية من خلالها، ليس هذا فقط بل اغتال برأتها وتخلص منها عندما فشل في تحقيق غرضه".
أحداث هذا الواقعة دارت في قرية برطس التابعة لمركز أوسيم، فقد فوجئ أهالي المنطقة بخبر ذبح طفلة صغيرة داخل أحد مساجد القرية، وقع الخبر على الجميع كالصاعقة وأصبحت الواقعة حديثهم، خاصة أنها الأولى من نوعها التي تشهدها المنطقة.
وانتقلت "البوابة نيوز"، إلى موقع الحادث للوقوف على ظروفه وملابساته، وعلى بعد خطوات من مسجد العمدة الذي شهد الجريمة، وقفت أسرتها، تتلقى واجب العزاء والحزن والأسى يخيم على وجوههم، تتعالى صرخات الأم التي لا تقوي على الحديث، أما الأب فحاول أن يتماسك أمام الحاضرين حتى لا تختار قواه ويسقط بينهم من شدة الحزن على فقدان نجلته.
"ميادة راحت ضحية شخص منعدم الضمير قتلها من غير رحمة"، بهذه الكلمات بدأ محمد علي، عم الفتاة يروي تفاصيل ما حدث معها، فيقول يوم الواقعة انتهت الطفلة من تلقي درسها الديني بكُتاب القرية وخرجت كالعادتها تلعب مع شقيقها أمام منزلهم الذي يقع على مقربة من المسجد، الذي شهد الواقعة، تاركة أفراد أسرتها بالداخل يقضون حواجهم وأعمالهم المنزلية. 
يكمل العم حديثه "لم يمر على خروج الطفلة سوى دقائق حتى حضر إليها القاتل "محمد الشحات" الذي كان يقف على بعد أمتار من المسجد يترقب الجميع في صمت، اصطحبها هي وشقيقها لداخل المسجد بحجة أن الشيخ يريدهم، وكان بحوزته بعض الحلويات التي أعطاهم إياها ليضمن سيرهما معه، بمجرد وصوله للداخل قرر أن يبعد الولد عن شقيقته الصغرى حتى ينفرد بها فطلب منه أن يذهب لإحضار الشيخ صلاح إمام المسجد، وبمجرد أن ذهب الطفل أخذ المتهم الفتاة ودخل بها الحمام، أحداث سريعة دارت بين المتهم والطفلة بالداخل وعندما حاول نزع ملابسها عنها والاعتداء عليها حاولت أن تصرخ، فشعر بالخوف من افتضاح أمره، فقام بكتم أنفاسها ومن ثم ذبحها وخرج، وحينما عاد شقيقها وسأل عليها رد القاتل بأنها غادرت، وبعدها هرب من المنطقة.
يلتقط غريب فياض عم الطفلة طرف الحديث ويؤكد "أن لا أحد كان يعلم ما يدور في بال المتهم، لأنه من الشخصيات التي تتمتع بسمعه سيئة خاصة انه معروف بكثرة المشاكل التي يفتعلها مع الجميع كما أنه لص، وبرغم صفاته السيئة لكن لم يعتقد أي شخص من القرية بأنه يمكن أن يذبح طفلة دون ذنب أو سبب، خاصة أنه متزوج ورزقه الله بطفل منذ يومين فقط.
ويضيف "فياض" إن المتهم لم يظهر بالمنطقة سوى منذ 4 أيام، فهو يظل واقفا أمام المسجد من بعد صلاة العصر وحتى العشاء، رغم أنه لا يدخل للصلاة إطلاقا، وقبل ذبحه لميادة بعدة أيام حاول ارتكاب جريمة مماثلة فقد قام باستدرج فتاة من منطقة مجاورة لداخل المسجد تحت تهديد سكين، لكنها صرخت وتمكنت من الهرب، وحينما أخبرت أسرتها بما حدث معها، ضربتها والدتها معتقدة بأنها تكذب، فالقرية لم تشهد جريمة بهذه البشاعة من قبل، خاصة إن أهالي القرية يعرفوا بعضهم. 
وعن تفاصيل الواقعة ولحظة العثور على الطفلة يقول "مصطفي. ع"، أحد الجيران أنه توجه وباقي الأهالي لمسجد العمدة لأداء صلاة المغرب، وعند دخوله للوضوء بحمام المسجد، عثروا علي الطفلة مذبوحة وغارقة في بركة من الدماء، وقد لاحظ الجميع أن الطفلة حاولت الزحف لعدة أمتار على أمل أن ينقذها أحد، ولكن فى هذة الفترة لم يدخل أحد المسجد، وعلى الفور حاولوا نقل الطفلة للمستشفى ولكنها كانت قد فارقت الحياة، وقف الجميع فى حالة ذهول من هول المنظر ولا أحد يعلم ماذا حدث لذلك اسرع الأهالي لفحص كاميرات المسجد والتي تبين من خلالها دخول المتهم بصحبة الفتاة وخروجه مسرعا بعدها بأقل من 10 دقائق، والدماء تسيل من يديه، كما ظهر محاولته إخفاء السكين تحت سجادة المسجد، وعند خروجه شاهده عدد من الأهالي، لكنهم لم يفهموا ما حدث إلا عقب العثور علي الجثة.
ويضيف " إبراهيم.م " شاب يعمل بأحد المحال في القرية، أن القرية لم تشهد مثل هذا الواقعة من قبل مؤكدا ان الضحية كانت طفلة تلهو وتلعب مع باقي اطفال المنطقة كما أنها لا ترتدي حلي ثمينة تجعلها هدفا للصوص، لذلك يتسلل الجميع عن السبب الذي دفع المتهم لفعل جريمته، وكيف تخلص منها بهذة البشاعة، التي تسببت في إشاعة حالة من الرعب في نفوس الكبار والصغار، فالأطفال يرفضون الخروج للمدرسة أو الدروس أو حتي للصلاة، خوفا من تعرضهم للقتل، ويختتم الشاب حديثه قائلا الجميع ينتظر عقاب صارم للشاب علي ما فعله.