الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

11 مليار دولار عوائد "درون" المتوقعة.. وواقعة "القصور الملكية" تهدد سوقها

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف حادث إسقاط طائرة بدون طيار، والمعروفة اختصارًا بـ"درون"، فوق القصور الملكية بمنطقة الخزامى بالعاصمة السعودية الرياض، الحديث عن مخاوف من استخدامها فى عمليات إرهابية، مما دعا العديد من الدول، ومنها مصر، إلى فرض حظر على "الطائرات اللاسلكية" "بدون طيار"، لسد أى طريق أمام استخدامها فى أعمال غير شرعية تهدد أمن البلاد.
وشهدت سوق إنتاج هذه الطائرات نموًا سريعًا، فمن المتوقّع نمو عائدات السوق العالمية إلى أكثر من 11.2 مليار دولار بحلول عام 2020، وفقًا لبحوث "جارتنر".
وتستخدم طائرات "الدرون" على نطاق واسع فى الأغراض العسكرية، وتنفيذ المهام القتالية، أو المشاركة فى مهام الاستطلاع والتجسس خلف خطوط العدو، أو حتى لتنفيذ هجوم محدود ضد أهداف يصعب الوصول إليها بالوسائل العسكرية التقليدية.
فى المجال السلمى، يتم استخدام الطائرات دون طيار فى مكافحة النيران، ويحدد لها القمر الصناعى الإحداثيات ويتم توجيهها لإطفاء الحريق، وتحدد هذه وتقلل المخاطر التى يمكن أن يتعرض لها الطيار، كذلك تستخدم فى التصوير التليفزيونى والحفلات الترفيهية والخاصة، وبعض الأعمال المدنية.
وتقدر شركة "دى. إف. إس" المملوكة الألمانية لإدارة مراقبة الحركة الجوية عدد الطائرات بدون طيار التى استخدمت عام 2017 للأغراض الخاصة والتجارية، بنحو 600 ألف طائرة، وتتوقع الشركة تضاعف العدد بحلول عام 2020، مع انخفاض الأسعار وإتاحة التكنولوجيا على نطاق أوسع، ويعنى الازدهار ازدياد احتمالات سوء الاستخدام، وحتى التهديدات الخطيرة. 
قلق أمنى
وبحسب موقع "درون هانتر" فقد أدى نمو هذه الطائرات إلى قيام وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بإعطاء الإذن لأكثر من 130 قاعدة عسكرية فى أنحاء الولايات المتحدة بإسقاط طائرات دون طيار، حال تهديدها سلامة الطيران أو تسببها بأى تهديدات أخرى، فيما تسبب زيادة عدد الطائرات بدون طيار من مخاوف مسئولين أمريكيين خاصة اقترابها من أماكن مثل القواعد العسكرية والمطارات والاستادات الرياضية لأغراض أمنيّة.
وذكر معلومات عن موقع "درون هانتر" أن من أكبر التهديدات، التى تمثلها الـ"درون"، أنه يمكن استخدامها فى إطلاق النار أو مباغتة أهداف بشرية داخل منشآتها الخاصة، موضحًا أن الطائرات بدون طيار يمكنها اختراق الأماكن الخاصة والتنصت على أصحابها وتصوير أهداف محددة، أو حتى إلقاء مواد سامة على بعض المواقع، وهو ما دعا بعض الدول لإنتاج ما يطلق عليه "درع ضد الدرون" يمكنها إسقاطها من الأرض باستخدام التشويش الإلكترونى. وأشار الموقع إلى أن خطورة الـ"درون" تكمن فى صغر حجمها وانتشار استخدامها بطرق غير شرعية، رغم الضوابط التى تضعها الدول على استخدام تلك الطائرات المسيرة، وهو ما أوجد حاجة ملحة إلى ابتكار طائرات مسيرة جديدة يمكنها اصطياد رصد تلك الطائرات وإسقاطها.
وتشير المعلومات فى موقع "كرنش بيس" الأمريكى إلى أن طائرة "درون هانتر" تستخدم تكنولوجيا رصد الطائرات دون طيار وإسقاطها أثناء التحليق، وتعد أكبر حجما من الـ"درون" التقليدية، وتعمل بـ6 مراوح تمكنها من التغلب على أى هدف بعد رصده.
حادث شهير
ومن الحوادث الشهيرة للطائرات بدون طيار، ما شهدته الحملة الانتخابية الألمانية لعام 2013، عندما كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وشخصيات من حزبها، على منصة فى مدينة دريسدن، ومرت فوق رؤوسهم طائرة بدون طيار، وانخفضت ثم تحطمت على الأرض، وهى على بعد بضعة أمتار أمام ميركل.
وفى هذا الوقت أعلن "حزب القراصنة" مسؤوليته عن الواقعة، حيث أكد مسؤولوه أنهم كانوا يرغبون فى أن تعرف ميركل كيف من الممكن أن يتم التجسس عليها بطائرة بدون طيار.
وفى أعقاب ذلك دفع الحادث متخصصين إلى مواجهة مخاطر هذه الطائرات، خصوصًا أنه من الممكن أن يتم وضع متفجرات بها بدلا من الكاميرا، وقام رجلا أعمال هما إنجو زيباخ ويورج لامبريشت بتأسيس شركة "ديدرون"، فى مدينة كاسيل الألمانية، لتسويق جهاز يعمل على تتبع الطائرات بدون طيار "درون تراكر"، الذى يحدد ويتتبع الأجسام الطائرة المريبة.