الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

فضائح حفيد حسن البنا "عرض مستمر".. طارق رمضان يعترف بممارسة الجنس والإخوان في موقف حرج

 طارق رمضان، حفيد
طارق رمضان، حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعترف طارق رمضان، حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، بإقامة علاقة جنسية مع إحدى ضحاياه الخمس اللاتي يقاضينه بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي.
ونقلت الصحف الفرنسية والأوروبية هذه الاعترافات، وقامت صحفية "لا كراو" الفرنسية برصد تفاصيل القضية وآخر التصريحات لشخصيات عامة وخبراء في الشئون الإسلامية بخصوص هذه القضية، التي هزت أركان جماعة الإخوان المسلمين في فرنسا وأوروبا. 
ويحتجز الداعية الإسلامي في سجن فلوري ميروجي منذ منذ مطلع فبراير الماضي بعدما رفعت 5 سيدات دعاوى قضائية في فرنسا وسويسرا ضده، واتهمنه فيها بالاعتداء جنسيا عليهن، ووضعت السلطات الفرنسية رمضان قيد الاعتقال الإجباري، وفي بداية الأمر نفى رمضان كل هذه الاتهامات وفي نفس الوقت يحاول استغلال دعم عدد كبير من المجتمع الإسلامي في فرنسا في هذه القضية، فخلال الاجتماع السنوي لاتحاد مسلمي فرنسا الذي أقيم في 30 مارس الماضي أعرب رئيس الاتحاد عمار لاصفر عن دعمه لحفيد البنا ووصفه بنموذج للإسلام في فرنسا وأوروبا!.
ويحاول دفاع طارق رمضان الوقوف أمام كل هذه الإدعاءات التي اتهمته بالاغتصاب وخيانة زوجته، ولكن تم توجيه الاتهام لرمضان بعد اكتشاف أثار لحيوانات منوية على ملابس خاصة بإحدى مقيمات دعوى الاغتصاب، وسيكشف فحص الحمض النووي أو الـ"DNA " خلال الفترة المقبلة أن هذه الأثار تخص حفيد حسن البنا، وأمام هذا التحول الكبير في القضية صرح محامي طارق رمضان بأن موكله عرف المرأة التي اتهمته بالاغتصاب وكان على علاقة بها، ولكن ليس كما وصفت السيدة طارق رمضان في دعواها، وأنه قام باغتصابها والاعتداء عليها.
سمعة تطلخت 
وظهر في القترة الأخيرة تخلي الكثير من أفراد الجالية الإسلامية في أوروبا عن عم رمضان بعد الإعلان عن هذه التفاصيل الجديدة في القضية، التي أثرت وستؤثر بشكل كبير على سمعة الداعية الإسلامي وتكشف عن الحياة المزدوجة التي يعيشها أمام الناس وعلى الناحية الشخصية، بالإضافة إلى ذلك فإن ماضي رمضان مليء بالشائعات والخبار التي انتشرت عن مغامراته وعلاقاته الجنسية المتعددة، حيث كشف سعيد برانين مسئول موقع الأمة لصحيفة "ليبراسيون" في الأوساط الإسلامية، أن طارق رمضان عُرف عنه علاقاته ومغامراته الجنسية المتعددة وهذا شيء خطير وغير مقبول". 
أما الخبير في الشئون الإسلامية رومان كاييه، فقد قارن قضية طارق رضمان بتلك الفضيحة التي حدثت في المغرب عام 2016 والتي تورط فيها مسئولان من الحزب الإسلامي المغربي وهما مولاي عمر بن حماد متزوج وله 7 أبناء، وفاطمة نجار، أرملة وأم لـ6 أبناء، وصدمت هذه القضية جميع الأوساط في المغرب واستطاع الحزب الإسلامي التعامل مع هذا الموقف بالحديث عن مؤامرات لتشويه صورة الحزب، وفي نفس الوقت اتخذ قرارا باستبعادهما من الحزب وإيقافهما عن أي أنشطة كانوا يقومون بها "الكرة الآن في ملعب اتحاد مسلمي فرنسا والذي يمثل الإخوان في فرنسا، ويعتبر الداعم الرئيسي لطارق رمضان في الفترة الحالية.
دعم يتناقص
وبعد هذه الاعترافات الأخيرة لطارق رمضان وأنه بالفعل كان على علاقة جنسية بإحدى ضحاياه، يبدو أن الدعم الإسلامي لطارق رمضان بدأ ينحسر، ولا يقتصر الدعم الإسلامي لرمضان في الفترة الأخيرة على بعض الرموز الإسلامية المقربة من جماعة الإخوان أو من اتحاد مسلمي فرنسا، الذي كان يسمى باتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، ولكن قام بعض أفراد الجالية الإسلامية في فرنسا بإطلاق حملة لدعم حفيد البنا في هذه القضية، وقاموا بجمع 85 ألف يورو فقط، في حين أن المبلغ الذي كانوا يريدون جمعه هو 150 ألف يورو، وهذا يظهر أن الدعم لطارق رمضان بدأ في التناقص بعد هذه المفاجآت الأخيرة في القضية، خاصة أن أول حملة لدعمه انتهت بجمع 107 آلاف يورو، وهذا يظهر الفارق بشكل واضح بين الفترة السابقة والفترة الحالية.
ويضيف الخبير في الشئون الإسلامية كاييه: "يجب الآن انتظار رد فعل مسلمي فرنسا الذين ساندوا طارق رمضان في هذه القضية، خاصة بعد أن يتم الكشف عن نتائج فحص الحمض النووي أو الـDNA لبعض أثار الحيوانات المنوية التي اكتشفت على ملابس إحدى ضحاياه؛ فإذا كانت النتيجة إيجابية، فإن الحياة المزدوجة لطارق رمضان تكشف انعدام نظرية المؤامرة ضده".