الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

نقيب الفلاحين: «تعديلات قانون الزراعة هتخرب بيوت الناس»

النقيب العام عماد
النقيب العام عماد أبوحسين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتقدت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين، برئاسة النقيب العام عماد أبوحسين، موافقة مجلس النواب بشكل نهائي على مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون الزراعة الصادر بالقانون 53 لسنة 1966، حيث يعطى مشروع القانون لوزير الزراعة، بالتنسيق مع وزير الرى طبقا للسياسة العامة للدولة، أن يصدر قرارًا بحظر زراعة محاصيل معينة من الحاصلات الزراعية فى مناطق محددة.
وقال عماد أبوحسين النقيب العام: إن التعديل الجديد لم ينصف الفلاح وبه ظلم واضح وصريح، لافتا إلى أن مشروع القانون يمنح وزير الزراعة واستصلاح الأراضى سلطة استثناء تطبيق نصوصه على المزارع والحقول المخصصة لأغراض إجراء التجارب والإكثارات الأولى للمحاصيل، كما شددت التعديلات التى تم إدخالها على العقوبة المترتبة على مخالفة القرارات التى تصدر نفاذا لتلك المواد بأن أضافت عقوبة الحبس على مخالفة هذه القرارات بمدة لا تزيد على ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه ولا تزيد عن عشرين ألف جنيه عن الفدان أو كسور الفدان أو بإحدى العقوبتين، وتضمنت العقوبة الحكم بإزالة المخالفة على نفقة المخالف، ما يعد تغليظ للعقوبة مبالغ فيه، و"هيسجن الفلاحين ويخرب بيتهم كمان".
وأضاف فى تصريحات له اليوم الإثنين: "التعديلات الجديدية قاسية للغاية على الفلاحين وستؤثر بالسلب على أسرهم وعوائلهم، والعقوبات التى أقرت بالمشروع هتخرب بيت الفلاحين والمزارعين، وهناك ظلم وقع عليهم جراء تلك التعديلات التى أقرها أعضاء البرلمان والذى من المفترض أن يكون مدافعا عن الفلاح وليس ضده"، متسائلا عن دور أعضاء لجنة الزراعة حيال هذا المشروع الجائر -بحسب وصفه- ولماذا لم ترفض اللجنة هذا التعديل أو على الأقل تخفف من بنوده ونصوصه التى تم إقرارها؟.
وأوضح "أبوحسين"، أن التعديلات الجديدة كان الأولى بها أن تنص علي "أنه فى حالة تكرار المخالفة يتم مضاعفة الغرامة المالية مع إزالة المخالفة، إلا أن الحكومة وأغلبية النواب أصروا على إضافة نص الحبس الجوازى فى العقوبة".
وتابع: "جموع الفلاحين بربوع مصر ترفض مشروع القانون المُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون الزراعة الصادر بالقانون 53 لسنة 1966، والتى ستتسبب فى سجن الفلاح وضياع مستقبل أبنائه"، على حد قوله.
وأضاف: نحن لسنا ضد الدولة أو الحكومة ولكن يجب أن ننظر للفلاح نظرة رحمة وعطف شفقة به وبأسرته فهو لم يقصر يوما فى حق الدولة ووقف إلى جانبها على مدار عقود وظهر ذلك جليا خلال ثورتى 25 يناير و30 يونيو، حيث وقف جموع الفلاحين بكل المحافظات مؤيدين للثورتين ضد القمع والإستبداد ولم يطلبوا أى مطالب فئوية منذ 2011، وحتى الآن لإيمانهم بخطورة المرحلة وحتمية الوقوف بجوار الدولة فى محنتها السابقة.