الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم الإثنين 23 أبريل

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم عددا من الموضوعات المهمة، منها ما أثير مؤخرا بشأن معاشات بعض الفئات داخل المجتمع، وضرورة إحياء دور الجامعة العربية.
ففي مقاله "بدون تردد" بجريدة الأخبار وتحت عنوان " الأجور والمعاشات بين الحقيقة.. والواقع ٢/٣" قال الكاتب محمد بركات إن الضجة المثارة حول مشروع القانون الخاص برواتب ومعاشات الوزراء والمحافظين ورئيس المجلس النيابي، الذي تم إقراره من البرلمان مؤخرا، لم تكن ضجة مفاجئة أو غير متوقعة، في ظل تباين الآراء واختلاف الرؤى، نظرا لاختلاف المنظور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي أيضا، بالإضافة إلى اختلاف القدرة على إدراك الواقع القائم على الأرض.
وأشار إلى أن الواقع يقول بأننا جميعا نمر بظروف دقيقة ونواجه أخطارا وتحديات ضخمة، ونخوض معركتين كبيرتين في وقت واحد، معركة للتنمية وبناء الدولة المدنية، القوية الحديثة، ومعركة القضاء على الإرهاب، وهذه الظروف وتلك التحديات جعلتنا نعاني جميعا من الواقع الاقتصادي السيئ، الذي نسعى لإصلاحه والنهوض به، في ذات الوقت الذي نسعى فيه للانتصار على الإرهاب والقضاء عليه، وهو ما يتطلب توحيد الجهود والوقوف معا يدا واحدة وصفا واحدا، في مواجهة المشاكل والتحديات والأخطار.
وأكد أننا لا نملك رفاهية الاختلاف الآن حول قضية ليس وقتها ولا أوانها وحول أمور يمكن أن تثير الجدل والخلاف والاختلاف نظرا لكونها تحتاج إلى نظرة أكثر شمولا وعمقا واتساعا، وأكثر عدلا أيضا من وجهة النظر الاجتماعية.
كما أكد أن كل المعاشات تحتاج إلى تعديل ونظرة شاملة، تجعلها قادرة على الوفاء بالاحتياجات الضرورية لجموع المواطنين المسنين، في ظل الظروف الصحية والأعباء المعيشية المحيطة بهم، بما يضمن لهم الحد المقبول من الحياة الكريمة.
ولفت إلى أن المرتبات والاجور بصفة عامة بالنسبة لعامة الناس وخاصتهم فتحتاج بالقطع إلى نظرة أكثر شمولا وعمقا واتساعا، في إطار من العدالة الاجتماعية التي يطمح ويتطلع اليها كل المواطنين في مصر، مشددا على أن ذلك يرتبط ارتباطا وثيقا بقدرتنا على البناء والإنجاز والإنتاج في ذات الوقت، أي أنها يمكن أن تحل في إطار خطة شاملة ومتدرجة، بحيث يرتبط الأجر بالإنتاج والجودة أيضا.
أما الكاتب ناجي قمحة ففي عموده " غدًا.. أفضل" بجريدة الجمهورية وتحت عنوان " الجامعة العربية.. مهمة إنقاذ" فقال، إن الشعوب العربية لم تفقد الأمل بعد في عودة جامعة الدول العربية إلى الحياة السياسية بعد أن خرجت منها بفعل فاعل يبدو حريصًا على خدمة القوى الاستعمارية المتربصة باستقلال وأمن واستقرار الدول العربية.
وأشار الكاتب إلي الجامعة تأسست أصلا للدفاع عن استقلال وأمن واستقرار الدول العربية، وإقامة تضامن عربي فعال يستعيد للأمة العربية حقوقها الضائعة خاصة في فلسطين، ويوقف التناحر العربي - العربي في سوريا والعراق وليبيا واليمن، ويعزز مقاومة بقية الدول العربية لمخططات التقسيم والتمزيق وإشعال الحروب الأهلية والصراعات الداخلية الجارية الآن بمشاركة قوى عربية وجدت في تخريب العمل المشترك وإنهاء التضامن العربي أسرع وسيلة لكسب رضاء القوى الاستعمارية الكبرى غير مدركة أن الثقة بوعود المستعمرين والاستجابة لسياسة "فرق تسد" هي أقرب الطرق إلي الانتحار، ليس انتحار الحكام فقط بل الأوطان أيضًا.
وتساءل الكاتب في نهاية مقاله، هل تسري الدماء العربية النقية في شرايين الجامعة العربية ثانية لتدفع الأمل في استعادة التضامن العربي المفقود وإنقاذ المقبلين منا علي الانتحار قبل فوات الأوان؟.
وفي سياق آخر، تناول الكاتب فاروق جويدة العلاقة بين اللاعب المصري الدولي محمد صلاح واتحاد الكرة المصرية، ففي عموده "هوامش حرة"بجريدة الأهرام، وتحت عنوان " محمد صلاح واتحاد الكرة" قال الكاتب إن اتحاد الكرة المصرية لم يجد من وسيلة لإجهاض مشروع محمد صلاح في أن يكون نجما عالميا يشرف مصر كلها غير أن يدخل معه فى معركة بسبب الإعلانات.
وأوضح أن الشاب المصرى الذي سافر وحيدا إلى أوروبا دون دعم من أحد حتى اتحاد الكرة نفسه لم يكن معه شئ وخاض تجربة قاسية فى الاحتراف متنقلا بين النوادي الصغرى والكبرى ومن خلال مشوار طويل حقق صورة عالمية لم تحدث من قبل في تاريخ كرة القدم المصرية وبدأ محمد صلاح يجنى ثمار جهده وتعبه ومشواره سواء فى لعبه مع أحد أكبر النوادي الإنجليزية أو فى إقبال شركات الإعلانات العالمية.
وأوضح الكاتب أن الإعلانات لم تأت إلى محمد صلاح من اتحاد الكرة المصرية ولم تكن ضربة حظ أو واسطة أو صفقات مشبوهة ولكنها جاءت بالجهد والعمل والنجاح، مشيرا إلى أن محمد صلاح لو بقى لاعبا مغمورا فى إحدى الفرق المصرية ما حصل على إعلان واحد ولكن الرجل صنع ذلك بصبره وموهبته وإصراره، مشيرا إلى أنه كما يحدث فى مصر دائما انطلق اتحاد الكرة المصرية يرفع الدعاوى القضائية على محمد صلاح يريد أن يشاركه الوليمة رغم أنه لم يشاركه الجهد والعمل والغربة وبعد أن كانت نجاحات محمد صلاح تغطى الصحف والمجلات والشاشات تحول إلى موضوع آخر عن صفقات الإعلانات وحق اتحاد الكرة فى شهرة اللاعب وأمجاده التي حققها بالدم والغربة.
ورأى أن أسوأ أنواع الانتهازية أن تسرق أو تتحايل على نجاح إنسان لم يكن لك أى دور فى حياته أو نجاحه، موضحا أن اتحاد الكرة رأها فرصة لاقتناص بعض الأموال من جهد محمد صلاح، وليس من حق أحد فى مصر كلها أن يسرق نجاح محمد صلاح لأن الرجل قدم لمصر صورة رائعة أمام العالم كله ولم يبق غير اتحاد الكرة لكي يتسلل ويخطف من اللاعب المسكين ثمار نجاحه وتفرده.