السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

اندماج الأحزاب يفجر الخلاف في مجلس النواب

مجلس النواب المصري
مجلس النواب المصري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الحوار الدائر حاليا فى الكواليس ومقار الأحزاب السياسية، وأيضًا داخل ائتلاف دعم مصر، يشهد تباينا فى الآراء والمواقف ما بين مؤيد لفكرة الاندماج، ومعارض لها، سواء كان الدمج اختيارًا أو إجباريًا، لاسيما تعديل قانون الأحزاب، ورافضون له.
التباين والخلاف لم يعد قاصرًا على الأحزاب بعضها البعض، بل وصل الخلاف إلى أعضاء كل حزب، والانقسام إلى فريقين داخل الحزب الواحد، ما قد يؤدى إلى حالة من الانشقاقات الحزبية.

الاندماج هو الحل
يقول الدكتور مجدى مرشد، عضو المكتب السياسى لائتلاف دعم مصر، وعضو مجلس النواب عن حزب المؤتمر، إنه من أشد المؤيدين لفكرة الاندماج بين الأحزاب بدلا من التشتت الحالى وعدم الفاعلية السياسية لغالبية الأحزاب، بشرط أن تكون المصلحة العليا لمصر فوق أى مصالح حزبية.
ويرى أن الواقع الراهن للحياة الحزبية فى مصر، يشير إلى وجود فراغ سياسى وحزبى، رغم هذا العدد الكبير من الأحزاب المشهرة والمسجلة رسميا لدى لجنة الأحزاب السياسية، وأنه لا سبيل أمامنا سوى الاندماج الحزبى لتصحيح مسار الحياة السياسية والحزبية فى مصر.
الاندماج الاختيارى
ويوضح تيسير مطر، رئيس الحزب الدستورى الحر، وعضو مكتب المجلس الرئاسى للتحالف السياسى المصرى، أن المجلس الرئاسى فى اجتماعه الأخير رفض فكرة اندماج الأحزاب، وأقر فكرة التحالف السياسى بين الأحزاب، كما هو الحال للتحالف السياسى الذى يضم نحو ٢٨ حزبا سياسيا.
وقال، إن موقفنا فى الحزب الدستورى، هو تأييد فكرة التحالف أولا، وفى حال الاندماج يكون اختياريا وليس إجباريا، ولا توجد عقبة فى وجود ١١٤ حزبا، لأن فرنسا بها ٤٠٨ أحزاب سياسية، منها ٢٥ حزبا ممثلين فى البرلمان الفرنسى، والأمر يحتاج إلى حوار مع جميع الأحزاب والقوى السياسية، للوصول إلى صيغة يتفق عليها الجميع.
«مصر الثورة» يرفض
ويرى الدكتور حسين أبوالعطا، رئيس حزب مصر الثورة، أن فكرة الاندماج الحزبى تبدو من الناحية النظرية فكرة جيدة بسبب كثرة عدد الأحزاب، بينما من الناحية العملية تواجه صعوبات فى تنفيذها، بسبب تعارض المصالح، وأن الشارع السياسى هو من يصدر هذا القرار وليس بفرض قرارات على الأحزاب.
وقال: إننا فى الحزب لن نسعى لأى اندماج أو حتى السعى إلى تكوين تكتل سياسى حزبى، وسوف أسعى من خلال قيادات الحزب إلى طلب تغيير اسم الحزب إلى «إرادة مصرية»، نظرا لأن مصر حاليا فى مرحلة استقرار وبناء، والثورة أدت دورها.
موقف المستقلين
وعن موقف النواب المستقلين داخل مجلس النواب، يشير كمال أحمد، ممثل المستقلين فى اللجنة العامة، إلى أن أى محاولة للسيطرة على مقاعد البرلمان والمحليات باسم الاندماج الحزبى، واحتكار البعض للعمل السياسى والحزبى، سوف تبوء بالفشل وسوف نتصدى لها.
وقال، إن الممارسة البرلمانية أثبتت أن المستقلين يلعبون دورًا مهما لتحقيق التوازن بين القوى الحزبية، خاصة، أن الصراع بين الأحزاب أكثر من الصراع بين المستقلين، وأن فكرة التكتلات الحزبية والاندماج تحتاج إلى مزيد من البحث والدراسة والحوار داخل مجلس النواب وخارجه.