كانت مدينة الإسكندرية تستعد لاستقبال موكب محمد علي، باستعدادات ضخمة، وتأمين غير عادي، وذلك فى عام ١٨٢٧، حيث يترقب الأهالى وصول الموكب، والذى لم يكن يحمل بداخله محمد على فقط ولكنه كان يضم حيوانات، انقلبت الإسكندرية رأسا على عقب لدخول الموكب بزرافتين ومجموعة من البقرات، وما يحمله الموكب، بجوار مجموعة من الخدم والألبان.
استقر الموكب داخل قصر رأس التين، لإكمال إجراءات سفرهما إلى فرنسا وبريطانيا، وكانت وقتها مصر لديها قنصل فرنسي متميز فى عمله يسمى «برناردينو دروفيتي»، الذى علم امتلاك محمد على لزرافتين، وكان حينها لا تعرف فرنسا حيوان الزرافة.
أعجب محمد على بالفكرة وعلى الفور أعد الزرافة التى تم الحصول عليها من خلال اصطيادها وكانت وقتها صغيرة تتناول ما يقارب خمسة وعشرين جالونا من اللبن، والجالون يساوى ما يقرب من ٤.٥ لتر، وقرر إرسالها لفرنسا، بينما تكلفت رحلة الزرافة ومرافقيها البحرية ٤٥٠٠ فرنك فرنسي، لتكون أول زرافة تدخل فرنسا عن طريق مصر.
