الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

صحفي مغربي إخواني على خطى فضائح "حفيد البنا"

الصحفى توفيق بوعشرين
الصحفى توفيق بوعشرين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعيش «المغرب» على وقع ضجة إعلامية كبيرة، أحدثتها قضية الصحفى توفيق بوعشرين، مدير تحرير صحيفة «أخبار اليوم» المغربية، المتورط فى العديد من الفضائح الأخلاقية، من بينها المتاجرة بالبشر والاغتصاب، ومن المقرر أن يمثل «بوعشرين»، اليوم الاثنين، أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بعد أن قررت المحكمة يوم الجمعة الماضى، تأجيل محاكمته.
ويبدو أن لعنة طارق رمضان، حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، لحقت بالصحفى المغربى القريب من «إخوان المغرب» وبالتحديد حزب العدالة والتنمية، الذى سارع لنجدته نظرا لثقل الملف وظهور عدد كبير من الضحايا، وإصرارهن على عدم الصمت وكشف انحرافات بوعشرين، الجنسية والإخلاقية، فيما يحاول البعض تسييس القضية، تحت زعم أن القضية محاولة لإسكات صحافة الرأى.
تأتى هذه القضية التى أثارت تساؤلات واسعة فى الإعلامين المحلى والدولى، فى سياق ظهور حركة mee-too العالمية المناهضة للتحرش ضد النساء، وحسب صحيفة «لو فيجارو» فإن قضية طارق رمضان يمكن أن يكون لها سبب مباشر فى اندلاع قضية توفيق بوعشرين بالمملكة المغربية.
تقرر بناء على ذلك محاكمته بسبب اتهامه بارتكاب «جنايات الإتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسى، عن طريق الاعتياد والتهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين، وهتك العرض بالعنف، والاغتصاب، ومحاولة الاغتصاب، المنصوص عليها وعلى عقوبتها فى القانون الجنائى». 
وتعتبر هذه القضية ملفا كبيرًا تم تكوينه على خلفية إيداع حوالى ثلاثين شكوى، من بينها ضحايا اغتصاب وتحرش جنسى، حيث ذكر بيان النيابة العامة المغربية، أن المتهم متورط فى «جلب واستدراج أشخاص من أجل البغاء من بينهم امرأة حامل، واستعمال وسائل للتصوير والتسجيل، وهى الأفعال التى يشتبه أنها ارتكبت فى حق ٨ ضحايا وقع تصويرهن بواسطة لقطات فيديو يناهز عددها ٥٠ شريطا مسجلا على قرص صلب ومسجل فيديو رقمى».
وعقب إصدار النيابة العامة لجملة الاتهامات الموجهة لـ«بوعشرين» سارعت قيادات حزب العدالة والتنمية، على رأسهم عبدالإله بن كيران، لدعم المتهم بفريق محامين على رأسهم عبدالصمد الإدريسى، رئيس هيئة المحامين بالحزب وعضو الأمانة العامة بحزب المصباح، القريب من الإخوان المسلمين، لتولى مهمة الدفاع. 
وذكر «الإدريسى» خلال جلسة المحاكمة الأولى، أنه يرافع عن موكله بحكم الصداقة التى بينهما وليس باسم الحزب وذكرت الصحيفة الفرنكفونية المغربية Tel Quel نقلا عن تصريحاته: «أعرف توفيق بوعشرين منذ أن كان ينظم حلقات فى الجامعة».
فى السياق نفسه، كتب الصحفى رضوان سليم، على موقع «هسبرس» المغربى أن استراتيجية الحزب الإسلامى مضللة، وهدفها نقل بوعشرين من موقع المتهم إلى موقع الضحية بامتياز قائلا: «لا يمكن تجاهل تصريحات محمد اليازجى ومحمد بنسعيد آيت إيدر وعبد الإله بنكيران المتهورة، وجميعهم من قيادات الحزب الإخوانى، كما لا يمكن غض الطرف عن المقالات الصحفية المضللة، لأحمد الريسونى والمعطى منجب وعبدالعالى حامى الدين وآخرين؛ فهى جميعها تفتقد إلى رجحان العقل وحصافة الرأى وروح المسئولية، ما يستوجب شجبها واستنكارها»- حسب تعبيره. 
جدير بالذكر أن طارق رمضان، حفيد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، والأكاديمى بجامعة أكسفورد البريطانية، يواجه حاليا العديد من التهم الأخلاقية بعدة دول أوروبية، بينها الاغتصاب والتعدى الجنسى والتحرش بحق عدد من السيدات فى فرنسا وأوروبا.