كمنارة على شاطئ الأبيض المتوسط، تنشر ضياءها على ربوع الدنيا، وتمد العالم من حولها بنور العلم، تتربع مكتبة الإسكندرية قلعة ثقافية زاخرة بكل ما ينفع البشرية، وقد أعيد افتتاحها فى مثل هذا اليوم الثالث والعشرين من أبريل ٢٠٠٢، وتولى الدكتور إسماعيل سراج الدين رئاسة أول مجلس أمناء للمكتبة منذ افتتاحها حتى مايو ٢٠١٧، وتبعه بالمنصب الدكتور مصطفى الفقى.
كان على رأس الحضور فى افتتاح المكتبة العريقة، الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، بالإضافة إلى عدد من الملوك والرؤساء، وتحوى على ما يقرب من ٢ مليون كتاب فى شتى العلوم والثقافات، وبعد تقديم فرنسا لنصف مليون كتاب هدية، أصبحت الإسكندرية رابع أكبر مكتبة فرانكفونية فى العالم، ولكنها تتفوق على عدة جامعات عريقة، منها جامعة مونتريال الكندية، ومكتبة الكونجرس التى تحوى على أكثر من ٤٠٠ ألف كتاب، وبذلك تعتبر مكتبة الإسكندرية هى المكتبة الرئيسية للكتب الفرنسية فى الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتقام فى المكتبة سبعة معارض دائمة، منها الإسكندرية عبر العصور، وتاريخ الطباعة وروائع الخط العربى، وأعمال الفنان عبدالسلام عيد، وعالم شادى عبدالسلام، ومحيى الدين حسين: مشوار إبداعى، وملحق بالمكتبة مركزًا للمؤتمرات، وهناك ثمانية مراكز بحثية، وهى «المخطوطات» و«مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعي» و«البحوث العلمية» و«الخطوط والكتابة» و«دراسات الإسكندرية والبحر المتوسط» و«العلوم المعلوماتية» و«منتدى الحوار» و«الفنون».
