بضعة مترات فقط تفصل بين منطقة داير الناحية ومنطقة الدقى، ورغم ذلك هناك فارق بين حياة مواطنين تتوافر لهم كل الخدمات والمرافق وبين مواطنين يعانون غيابها أو سوء حالتها إن وجدت، فمواطنو العشوائيات هم الفئة المطحونة الكادحة التى تحتاج دائمًا الخدمات العامة، وهى الأولى بالرعاية خاصة أنهم يقارنون أنفسهم بالمناطق الحيوية، ورغم أنه المنطقة لا يفصلها إلا مترات عن المبانى الشاهقة والشوارع الأكثر اهتمامًا عن منطقة داير الناحية رغم ذلك فلا يوجد وجه مقارنة من تطوير وتحديث لشبكات الصرف الصحى والمياه والخدمات الأخرى.
يقول محمد عبدالفتاح عبدالتواب، 60 سنة، على المعاش: «إن منظومة شبكات الصرف الصحى تحتاج تطويرًا وتعديلًا، ولا أحد من عمال الحى أو المحافظة يأتى إلى المنطقة إلا كل ٦ أشهر بعد أن تكون المنطقة غرقت فى مياه الصرف وانسداد الوصلات الرئيسية والفرعية الواصلة إلى البيوت التى تعانى من طفح المجارى باستمرار، وتؤثر على جدران وأساسات المنازل، لأن المنازل مبانيها قديمة، وما تتحملش أى شىء، ونحتاج مجهودًا كبيرًا لتسليك تلك البلوعات والمواسير حتى ترجع إلى طبيعتها.
ويواصل محمد محمود، 40 سنة، موظف، أن الخدمات معدومة فى منطقة داير الناحية لو قارناها بشارع الدقى أو البحوث لا يوجد أى خدمة أو تطوير حتى أعمدة الإنارة مهملة وبلا لمبات وأكوام القمامة سدت الشوارع ولا شركة نظافة ولا الحى ولا أحد يسأل فينا، ويحملوننا فقط فواتير الكهرباء ورسوم نظافة، وبندفعها «فين بقى عمال النظافة والمسئولين».