«الحاجة أم الاختراع» هذا ما ينطبق على الطفلة جنى حامد، التى شبت محاطة بمشكلات عدة من كسر فى ساقها جعلها قليلة الحركة، ما حدا بوالدتها على مساعدتها كثيرا، فعندما فكرت الصغيرة فى صنع كرسى متحرك ملائم لها كانت مساعدة الأم فى تنمية تفكيرها وإشراكها فى مسابقات المبدعين الصغار، وكانت البداية الحقيقية عندما شاركت الطفلة ضمن مسابقة «أنتل أيسل»، وهى ابنة ٧ أعوام، وقامت باختراع سجادة تعمل بالريموت كنترول.
«Naughty baby» حيث يتم فرد السجادة وعليها الألعاب الخاصة بالطفل بالريموت، وعند انتهاء فترة لعبه يتم غلق السجادة بمحتوياتها بضغطة زر، وحصلت جنى عن تلك السجادة على شهادة «أصغر مخترعة». ولم يتوقف إبداع هذه الطفلة بفوزها فى المسابقة وابتكارها كرسيا متحركا باسم «Crazy chair»، وهو خاص بالمعاقين، الذى يوفر لهم القدرة على الحركة بسهولة دون أى مساعدة على الإطلاق، وكان سر اختراعها هو إصابتها بكسر فى القدم، مما كان يتطلب حمل والدها لها باستمرار لعمل أى تحركات تحتاجها، مما دفعها للتفكير فى كيفية تجاوز هذه المرحلة عن طريق عدة حلول قامت بجمعها فى هذا الكرسي. ومع مرور سنوات عمرها ومواجهة مشكلات جديدة، تبتكر الطفلة جنى اختراعا جديدا، وأحدثها علاج تسوس الأسنان بالأعشاب فى أول مرحلتين منه، بينما الثالثة تخص الطبيب لكون التسوس يصل للأعصاب، موضحة أنها تعتمد فى العلاج على القرنفل وزيت السمسم ودهان مكان التسوس لمدة ١٠ دقائق، أو خلطة الكركم والثوم، وهو ما تمت تجربته ونجح فعليا على أرض الواقع.. وأكدت الطفلة المخترعة أن والدتها هى الداعم الرئيسى لها، حيث وفرت لها الإمكانيات المتاحة مع كل فكرة بحثت عن حلولها خلال وجودها فى المنزل، لافتة إلى أن فكرة السجادة والتى كانت البداية الهدف منها كان توفير وسيلة مريحة وسهلة لجمع ألعاب أخيها الصغير وهو الأمر الذى كانت متورطة فيه قبل اختراعها.
