الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"أوركسترا النور والأمل".. العزف على أوتار القلوب

«أوركسترا النور والأمل»
«أوركسترا النور والأمل»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بأصابع ذهبية وعزيمة من حديد، اجتمع عدد من الفتيات والسيدات كبار السن من الكفيفات، على عشق الموسيقي، بل واحترافها، وتكريس حياتهن لها، واستطعن عزف العديد من الألحان الغربية لأشهر الموسيقيين بالعالم، وإقامة العديد من الحفلات داخل القاهرة وخارجها، ليعرفن باسم «أوركسترا النور والأمل»، التابع لجمعية «النور والأمل» التى أسست منذ سنوات عدة.
وقالت شيماء يحيي، إحدى عازفات «الكمان» بجمعية النور والأمل: أبلغ من العمر اثنين وثلاثين عامًا، وعشقت صوت الكمان منذ أن كان عمرى تسع سنوات، وتدربت عليه واحترفته من خلال جمعية «النور والأمل»، التى أعتبرها بيتى الثاني».
وتابعت، الكفيف ليس بمعاق، وأنا أمقت هذا الوصف؛ لأن الإعاقة ليست بالجسد ولكنها بالعقل، وفقدان بصرى لما يكن عائقا بينى وبين حبى للموسيقى والكمان، بل على العكس فكل البنات والسيدات اللاتى يتواجدن بالجمعية كفيفات، ولكن مستواهن فى عزف الموسيقى الغربية يضاهى مستويات عالمية. وقالت آمال فكري، نائب رئيس جمعية النور والأمل، إن الجمعية بدأت عملها عام ١٩٨٧، وهو العام نفسه الذى أقيمت فيه أول حفلة للأوركسترا، وكانت الفتيات الكفيفات، يحضرن صباحا للمدرسة، التابعة للجمعية، لتحصيل دروسهن التعليمية، وفى المساء يتعلمن الموسيقي، حيث لم يمنعهن فقد إبصارهن، عن عشق وتذوق الموسيقى واحترافها.
وأكدت «فكري» أن تواجد أوركسترا النور والأمل على الساحة، وحضور الفتيات الكفيفات بموسيقاهن المتميزة، غيّر نظرة المجتمع للإنسان الكفيف أو الإنسان الذى يعانى أى إعاقة أو تقصير ما، بل وأثبتت أن الإرادة والعقل يتفوقان على أى صعوبات.