الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

5 أعوام على اختطاف مطراني حلب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خمسة أعوام مرت على اختطاف مطراني حلب، متروبوليت حلب والإسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس، المطران بولس اليازجي، ومتروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس، المطران يوحنا إبراهيم.
وقد أصدرت اللجنة البطريركية المتابعة لقضية خطف المطرانين، والتابعة لكنيسة السريان الأرثوذكس، بيانًا دعّت فيه جميع "صانعي السلام ودعاة الحرية وحقوق الإنسان، من رؤساء كنائس وملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات معنية بشكل مباشر أو غير مباشر بالشأن السوري على متابعة هذه القضية وإبقائها حيّة في اجتمعاتهم وأذهانهم وقلوبهم".
وفيما يلي النص الكامل للبيان الذي حمل "الإيمان العامل بالمحبة" (غل 5: 6)
هذا هو الشعار الذي تبنّاه نيافة المطران الأسير مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم، وقد كان مؤمنًا به قولًا وفعلًا وفكرًا. ولأننا أبناء الإيمان والرجاء والمحبة نسلّم قضيتنا لمشيئة الرب ونستمر في متابعتنا لملف الاختطاف والاحتجاز القسري لمطراني حلب مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم ورفيق دربه المطران بولس يازجي، حيث مازالت الدلائل والمعطيات التي تتوافر لنا تباعًا تدعم قضيتنا وتفاؤلنا بالخواتم الإيجابية المرجوة.
نحن واثقون بأن من أتكل على الله لا يخيب، وكلجنة بطريركية مكلّفة بمتابعة الملف الصعب والشائك لاستعادة كرامتهما وحريتهما الإنسانية المسلوبة، نتعهّد بالاستمرار والعمل بجدية ورباطة جأش وتفاؤل بالرغم من كل التحديات التي عانيناها ونعاني منها، وبالرغم من الصعوبات التي تواجهنا لغاية الوصول إلى الهدف الأهمّ ألا وهو الحرية لمطراني حلب.
مع الذكرى الخامسة لاختطاف رمزين دينيين كانا من أهم الدعاة إلى السلام والعيش المشترك والوحدة الوطنية في شرقنا المتألم والمعذب، ندين ونستنكر كل أشكال الإرهاب والقتل والاختطاف والتغييب القسري كونها جرائم ضد الإنسانية في القانون الدولي، ونطالب صانعي السلام ودعاة الحرية وحقوق الإنسان في العالم أجمع من رؤساء الكنائس وملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات معنية بشكل مباشر أو غير مباشر بالشأن السوري على متابعة هذه القضية وإبقائها حيّة في اجتمعاتهم وأذهانهم وقلوبهم إذ لا يكفي أن نتحرك عبر مواقع التواصل الاجتماعي وننشر البيانات في كل مناسبة فقط، بل أن نستمر بالمطالبة فعليًا والتحرّك جديًا، وأن نصلي بإبمان ورجاء وتفاؤل ومحبّة لكي لا تبقى القضية طيّ النسيان. كما نشكر ونُقدّر جهود ودعم ومساندة كل من عمل ويعمل للوصول إلى الخواتم السعيدة وإطلاق سراح المطرانين والكهنة والصحافي سمير كساب وجميع الأسرى والمحتجزين قسرًا، كما نصلي أيضًا من أجل عودة السلام والأمان لشرقنا العظيم وخاصة في سورية الحبيبة.
اختطاف قبل 5 أعوام
يذكر أن مجموعة مسلحة قامت باختطاف المطران يوحنا إبراهيم رئيس طائفة السريان الأرثوذكس في حلب وتوابعها، والمطران بولس يازجي رئيس طائفة الروم الأرثوذكس في حلب وتوابعها، أثناء قيامهما بعمليات إنسانية في قرية كفر داعل بريف حلب نهاية أبريل 2013. وقال بطاركة القدس آنذاك إن المطرانين اختطفوا وقتل سائقهما أثناء تقديمها المساعدات الإنسانية لبعض العائلات المهجرة في المنطقة. وإن الاختطاف المروع لهذين الاثنين وهم من أرفع أعضاء الكنيسة، لهو دليل إضافي على الوضع المأساوي السائد في سوريا كما أنه ظاهرة خطيرة جدا ومستجدة في منطقتنا".
ووجه آنذاك البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس نداء باطلاق سراح المطرانين، حنا ابراهيم مطران حلب للسريان الارثوذكس وبولس يازجي مطران حلب للروم الارثوذكس، اللذان خطفهما مجهولون نهاية الشهر الماضي في سورية.
فيما ناشدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في 20 مايو 2013 باطلاق سراح مطراني حلب متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الارثوذكس بولس اليازجي، ومتروبوليت حلب لطائفة السريان الارثوذكسي يوحنا ابراهيم بشكل فوري وسريع، منددةً بالاعتداء على دور العبادة من كنائس ومساجد، والتعرض لرجال الدين بالاعتداء والخطف، داعيةً الى اقصاء اماكن العبادة ورجال الدين عن الصراع القائم في سوريا.