السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

صراع "إيراني - إسرائيلي" مرتقب في سوريا.. تقارير: المواجهة مسألة وقت.. والشرق الأوسط سيشتعل.. لبنان المكان الأمثل للقصف

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ظل التوترات التي تعيشها سوريا، وبعد أن تم توجيه ضربة ثلاثية لبعض المناطق بالبلاد على خلفية التقارير التي تشير لوجود أسلحة كيميائية بها، هناك صراع آخر يدور في المنطقة وهو الصراع الإيراني - الإسرائيلي.


وتشير كافة التقارير والتداعيات إلى إمكانية نشوب حرب بين إسرائيل وإيران في سوريا، وهذا الأمر أظهره بشكل كبير مركز بروكنجز الأمريكي، وعدد من التقارير الإيرانية الصادرة عن كافة الصحف الإيرانية التابعة للنظام الإيراني، وعلى رأسها كيهان وغيرها.
الأسبوع الماضي، استهدفت إسرائيل مرة أخرى قاعدة تي -4 في سوريا، التي تضم قوات إيرانية بطائرة دون طيار، ما أسفر عن مقتل 7 إيرانيين وتدمير مشروع بنية تحتية على ما يبدو.
هذه هي القاعدة نفسها، التي تم من خلالها إطلاق طائرة إيرانية بدون طيار في فبراير الماضي، والتي اعترضتها القوة الجوية الإسرائيلية، ثم ضربت إسرائيل قاعدة T-4.
ومن المرجح أن تكون هناك ضربة إيرانية انتقامية ضد إسرائيل، ولكن كيف ستكون ولماذا ستحدث تلك الضربة عاجلًا أو آجلًا.
الأسباب والدوافع
ليست سوريا السبب الرئيسي فقط للحرب بين الطرفين، فإسرائيل تعتبر العدو الأبرز بالنسبة لإيران، فهي الدولة التي ترى إيران أنها السرطان الذي يوجد في المنطقة ويجب نزعه والتخلص منه، فيما ترى إسرائيل أن إيران الخطر الإرهابي الأكبر في العالم ويجب تحجيمه.
هناك إشارات واضحة بأن إيران سترد هذه المرة بشكل فعال، حيث أعطت وسائل الإعلام الإيرانية تغطية واسعة للهجوم الإسرائيلي الأخير من ناحية، ومن ناحية أخرى، في القادة الإيرانيين، وتمثل في علي أكبر ولايتي، المستشار الأعلى للمرشد الأعلى، آية الله خامنئي، الذي وجّه في تصريحات أبرزتها كافة وسائل الإعلام الإيرانية، تهديدات مباشرة لإسرائيل وتوعد بالرد.


كما حذر حسن نصر الله، زعيم حزب الله، إسرائيل من أن هذه المرة سيكون هناك ثمن باهظ ستدفعه تل ابيب.
وكانت الجنازات التي تم نشرها على نطاق واسع لأفراد قوات الحرس الثوري، الذين قتلوا هي أحدث المؤشرات، وهذا ما سيقرب إيران بشكل سريع وعلني من الرد، إيران تعتبر وجودها في سوريا شيء مقدس، لحماية المقدسات الإيرانية هناك والأضرحة التي يعتبرها الايرانيون خاصة بهم.
ولكن من ناحية أخرى، ترى إيران انه يجب ان يكون لها تواجد العسكري في سوريا، لأنه يعتبر من الوسائل التي يمكن الضغط بها على اسرائيل، في الوقت ذاته، ترى اسرائيل ايضا أن تواجدها في سوريا من اجل الحماية، وايضا لكبح جماح المحاولات الايرانية.
التداعيات والاحتمالات
لن تصمت إسرائيل بأي حال من الأحوال في حالة تفكير إيران في الإقدام على تلك الخطوة، فإسرائيل تعلم أن تلك الخطوة ستكون لها تأثيرات كبيرة على تل أبيب في حال تنفيذها من قِبل إيران.
ويبدو أن إطلاق الصواريخ هو الرد الإيراني الأكثر ملاءمة، من حيث القدرات وحساب المخاطر، ولكن ما الهدف الذي ستختاره إيران.
يبدو أن الهدف العسكري هو الاستجابة الأنسب، تهدف إيران من خلاله إلى توجيه ضربة قاتلة لسمعة قوة الدفاع الإسرائيلية ولأفضل سلاح جو في العالم كما تدعي إسرائيل.
ويمكن أن يكون الهدف الثاني في استهداف مدينة كبيرة، وبالتالي تأثير الذعر، حتى لو تم اعتراضها من قبل أنظمة الدفاع الإسرائيلية وستكون المراكز المدنية هي هدف أقل بالنسبة لإيران ولكن التفكير به من قبل الايرانيين قد يسبب القلق في اسرائيل.
ولكن ومن المحتمل سيلجأ الإيرانيون الى إطلاق الصواريخ على أهداف إسرائيلية، ايًا كانت تلك الأهداف، وسيكون مكان اطلاق تلك الصواريخ من لبنان، عن طريق حزب الله التابع لإيران، الذي يعد أحد أهم مراكز الأسلحة الإيرانية في الشرق الأوسط.
ويعتبر هذا الأمر مثاليا بالنسبة لإيران، لأن هذا الأمر ستكون نتيجته إشعال حرب أخرى بين إسرائيل وحزب الله قد لا تستطيع إيران التنبؤ بنتائجها، وهذا الأمر لا يخدم مصالح إيران.